شن الشعب المصري حملة غير مسبوقة في تاريخه على تمادي السعودية و سحب سفيرها من مصر بسبب تعرض مواطن مصري للذات الملكية السعودية وانتشرت مقاطع الفيديو التي يشتم فيها الشعب المصري آل سعود و يعرون فضائحهم و اللافتات التي كان أبرزها تلك التي قالت: للأسف ..السعودية لم تسحب سفيرها من الدنمارك عندما شتم الرسول فيها و تسحب سفيرها من مصر لأن مواطن مصري سب الملك.

هذا من الجانب الشعبي أما من الجانب السياسي فقد أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أنه أجرى اتصالات مع وزيري خارجية السعودية سعود الفيصل ومصر محمد عمرو من اجل احتواء الأزمة بين البلدين التي وصفها بأنها "سحابة عابرة".

وقال العربي في بيان انه "يثق في حكمة البلدين لتجاوز هذه السحابة العابرة في العلاقات التاريخية والإستراتيجية المتميزة بين مصر والسعودية والتي لا يمكن أن تتأثر بحادث عارض سوف يعالج في إطاره المعتاد".

وعبر عن يقينه أن "ما يربط البلدين من علاقات في كافة المجالات وما عبرت عنه القيادة السياسية في الدولتين والقوى الوطنية سوف يمكن من تجاوز آثار ما حدث وأن العلاقات المصرية-السعودية سوف تظل دائما سندا وركنا أساسيا للعمل العربي المشترك".

وغادر القاهرة الأحد السفير أحمد عبد العزيز القطان سفير المملكة العربية السعودية عائدا إلى الرياض تنفيذا لقرار العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز باستدعاء البعثة الدبلوماسية من مصر، بسبب تظاهرات مناوئة نددت بالسعودية على خلفية احتجاز المحامي والناشط الحقوقي المصري احمد الجيزاوي في السعودية.

وصل القطان وسط موكب حراسة إلي صالة كبار الزوار حيث توجه منها مباشرة إلي رحلة الخطوط السعودية رقم 310 والمتجهة إلي الرياض رافضا الحديث مع رجال الإعلام بالمطار حيث استقل سيارة خاصة بجهاز أمني حساس توجهت به إلى الطائرة.

وأكد أحمد قطان "أن تأشيرات دخول المصريين إلى المملكة موقوفة تماما"، وقال "لن يُعطَى أي مصري تأشيرة في الوقت الحالي بسبب إغلاق السفارة والقنصليات السعودية في القاهرة".

أشار القطان إلى وجود جهود دبلوماسية مصرية على أعلى المستويات لحل المشكلة وإعادة فتح السفارة والقنصليات من جديد، وفقاً لجريدة "الشرق" السعودية.

من جهته، قال وزير الخارجية المصري أمام الاجتماع المشترك للجان حقوق الإنسان والشؤون العربية والعلاقات الخارجية بمجلس الشعب الأحد إن "مشاكل المصريين في السعودية قليلة جدا مقارنة بعددهم الذي يتجاوز المليوني مواطن".

وأوضح أن "هناك مشاكل لنحو 34 مواطنا مصريا في السعودية في سبيلها للحل كما أنه توجد مشاكل لمواطنين سعوديين في مصر ومنهم من حكم عليه بالإعدام"، واعتبر انه لا ينبغي أن "توضع العلاقات مع السعودية في كفة والمواطن احمد الجيزاوي في كفة".

وأكد محمد عمرو رفضه "أي عبارات مسيئة كتبت على أسوار السفارة السعودية بالقاهرة"، قائلا "أربأ بثوار 25 يناير أن يفعلوا ذلك لأنهم جلسوا 18يوما في الميادين ولم يتفوهوا بكلمة بذيئة واحدة، ولا أتصور أن إنسانا عاقلا يفعل ذلك .

  • فريق ماسة
  • 2012-04-28
  • 9387
  • من الأرشيف

المصريون..السعودية لم تسحب سفيرها من الدنمارك عندما شتم الرسول فيها و تسحب سفيرها من مصر لأن مواطن مصري سب الملك

شن الشعب المصري حملة غير مسبوقة في تاريخه على تمادي السعودية و سحب سفيرها من مصر بسبب تعرض مواطن مصري للذات الملكية السعودية وانتشرت مقاطع الفيديو التي يشتم فيها الشعب المصري آل سعود و يعرون فضائحهم و اللافتات التي كان أبرزها تلك التي قالت: للأسف ..السعودية لم تسحب سفيرها من الدنمارك عندما شتم الرسول فيها و تسحب سفيرها من مصر لأن مواطن مصري سب الملك. هذا من الجانب الشعبي أما من الجانب السياسي فقد أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أنه أجرى اتصالات مع وزيري خارجية السعودية سعود الفيصل ومصر محمد عمرو من اجل احتواء الأزمة بين البلدين التي وصفها بأنها "سحابة عابرة". وقال العربي في بيان انه "يثق في حكمة البلدين لتجاوز هذه السحابة العابرة في العلاقات التاريخية والإستراتيجية المتميزة بين مصر والسعودية والتي لا يمكن أن تتأثر بحادث عارض سوف يعالج في إطاره المعتاد". وعبر عن يقينه أن "ما يربط البلدين من علاقات في كافة المجالات وما عبرت عنه القيادة السياسية في الدولتين والقوى الوطنية سوف يمكن من تجاوز آثار ما حدث وأن العلاقات المصرية-السعودية سوف تظل دائما سندا وركنا أساسيا للعمل العربي المشترك". وغادر القاهرة الأحد السفير أحمد عبد العزيز القطان سفير المملكة العربية السعودية عائدا إلى الرياض تنفيذا لقرار العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز باستدعاء البعثة الدبلوماسية من مصر، بسبب تظاهرات مناوئة نددت بالسعودية على خلفية احتجاز المحامي والناشط الحقوقي المصري احمد الجيزاوي في السعودية. وصل القطان وسط موكب حراسة إلي صالة كبار الزوار حيث توجه منها مباشرة إلي رحلة الخطوط السعودية رقم 310 والمتجهة إلي الرياض رافضا الحديث مع رجال الإعلام بالمطار حيث استقل سيارة خاصة بجهاز أمني حساس توجهت به إلى الطائرة. وأكد أحمد قطان "أن تأشيرات دخول المصريين إلى المملكة موقوفة تماما"، وقال "لن يُعطَى أي مصري تأشيرة في الوقت الحالي بسبب إغلاق السفارة والقنصليات السعودية في القاهرة". أشار القطان إلى وجود جهود دبلوماسية مصرية على أعلى المستويات لحل المشكلة وإعادة فتح السفارة والقنصليات من جديد، وفقاً لجريدة "الشرق" السعودية. من جهته، قال وزير الخارجية المصري أمام الاجتماع المشترك للجان حقوق الإنسان والشؤون العربية والعلاقات الخارجية بمجلس الشعب الأحد إن "مشاكل المصريين في السعودية قليلة جدا مقارنة بعددهم الذي يتجاوز المليوني مواطن". وأوضح أن "هناك مشاكل لنحو 34 مواطنا مصريا في السعودية في سبيلها للحل كما أنه توجد مشاكل لمواطنين سعوديين في مصر ومنهم من حكم عليه بالإعدام"، واعتبر انه لا ينبغي أن "توضع العلاقات مع السعودية في كفة والمواطن احمد الجيزاوي في كفة". وأكد محمد عمرو رفضه "أي عبارات مسيئة كتبت على أسوار السفارة السعودية بالقاهرة"، قائلا "أربأ بثوار 25 يناير أن يفعلوا ذلك لأنهم جلسوا 18يوما في الميادين ولم يتفوهوا بكلمة بذيئة واحدة، ولا أتصور أن إنسانا عاقلا يفعل ذلك .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة