شكك مصدر مسؤول في حلب بصحة الرقم الذي أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أخيراً عن عدد النازحين داخل سورية بفعل الأحداث التي تعيشها البلاد والذي قدره بمليون شخص على الأقل خلال 13 شهراً من عمر الأزمة، على اعتبار أن أكثر من 50 بالمئة من هؤلاء استقطبتهم مدينة حلب وعاد معظمهم في حركة نزوح معاكسة إلى مدنهم وقراهم في ريف المحافظة وفي المحافظات المجاورة بعد استتباب الوضع الأمني فيها.

وقال المصدر إن مدينة حلب اجتذبت نحو 300 ألف مهجر من المحافظات المختلفة «وخصوصاً المجاورة لها مثل إدلب وحماة إبان تصاعد أعمال العنف فيها ولجوء الجيش إلى الحسم العسكري على الأرض لحماية السكان المدنيين من عنف العصابات المسلحة لكن سرعان ما شهدت حركة نزوح معاكسة إلى القرى والبلدات والمدن التي وفد منها المهجرون مع بسط القوات المسلحة سيطرتها واستعادة الأمن والهدوء فيها»، وقدر عدد مهجري سورية داخل أراضيها بنحو 600 ألف مهجر «نصفهم قصد حلب وتناقص عددهم إلى أكثر من 50 بالمئة بعودة الأمان واستجابة لبيان وزارة الداخلية التي دعاهم للرجوع إلى منازلهم التي غادروها».

وأكد سكان محليون في قرى شمال حلب، التي نفذ الجيش فيها عمليات نوعية ضد المسلحين، أن الحياة عادت بالتدريج إلى معظم البلدات «إثر عودة المهجرين الذين وفدوا إلى مدينة حلب إلى ديارهم، ومدينة اعزاز التي هجرها معظم سكانها مثال على ذلك حيث افتتح العائدون محالهم التجارية وافتتح معبر السلامة الحدودي مع تركيا بوابته أيضاً»، وفق قول أحدهم.

ولفت صاحب مكتب عقاري في حي المريديان أن الوافدين من محافظة إدلب المجاورة غادروا الشقق السكنية التي استأجروها في رحلة العودة إلى منازلهم «وانخفض إيجار الشقق في مدينة حلب بشكل عام نحو 30 بالمئة كدليل على زيادة العرض مقابل الطلب الذي ولّده المهجرون فيما مضى».

  • فريق ماسة
  • 2012-04-17
  • 12151
  • من الأرشيف

تشكيك بأعداد نازحي الداخل التي أعلنها بان كي مون

شكك مصدر مسؤول في حلب بصحة الرقم الذي أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أخيراً عن عدد النازحين داخل سورية بفعل الأحداث التي تعيشها البلاد والذي قدره بمليون شخص على الأقل خلال 13 شهراً من عمر الأزمة، على اعتبار أن أكثر من 50 بالمئة من هؤلاء استقطبتهم مدينة حلب وعاد معظمهم في حركة نزوح معاكسة إلى مدنهم وقراهم في ريف المحافظة وفي المحافظات المجاورة بعد استتباب الوضع الأمني فيها. وقال المصدر إن مدينة حلب اجتذبت نحو 300 ألف مهجر من المحافظات المختلفة «وخصوصاً المجاورة لها مثل إدلب وحماة إبان تصاعد أعمال العنف فيها ولجوء الجيش إلى الحسم العسكري على الأرض لحماية السكان المدنيين من عنف العصابات المسلحة لكن سرعان ما شهدت حركة نزوح معاكسة إلى القرى والبلدات والمدن التي وفد منها المهجرون مع بسط القوات المسلحة سيطرتها واستعادة الأمن والهدوء فيها»، وقدر عدد مهجري سورية داخل أراضيها بنحو 600 ألف مهجر «نصفهم قصد حلب وتناقص عددهم إلى أكثر من 50 بالمئة بعودة الأمان واستجابة لبيان وزارة الداخلية التي دعاهم للرجوع إلى منازلهم التي غادروها». وأكد سكان محليون في قرى شمال حلب، التي نفذ الجيش فيها عمليات نوعية ضد المسلحين، أن الحياة عادت بالتدريج إلى معظم البلدات «إثر عودة المهجرين الذين وفدوا إلى مدينة حلب إلى ديارهم، ومدينة اعزاز التي هجرها معظم سكانها مثال على ذلك حيث افتتح العائدون محالهم التجارية وافتتح معبر السلامة الحدودي مع تركيا بوابته أيضاً»، وفق قول أحدهم. ولفت صاحب مكتب عقاري في حي المريديان أن الوافدين من محافظة إدلب المجاورة غادروا الشقق السكنية التي استأجروها في رحلة العودة إلى منازلهم «وانخفض إيجار الشقق في مدينة حلب بشكل عام نحو 30 بالمئة كدليل على زيادة العرض مقابل الطلب الذي ولّده المهجرون فيما مضى».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة