دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قالت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية إنه على الرغم من قيام الرئيس بشار الأسد بشن ما وصفتها بالهجمات العسكرية على شعبه في إطار الأزمة الكبيرة التي تعيشها سورية، إلا أنه تمكن من إظهار فطنة وحنكة في تنفيذ اللعبة الدبلوماسية بشكل أكبر من غيره من زعماء المنطقة الحاليين والراحلين كالعقيد الليبي السابق معمر القذافي الذي منح القوى الداعية لتغيير نظامه الفرصة لفرض وقف القتال بنفسها"، على حد تعبير الصحيفة.
وفى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، توقعت الصحيفة إلى أن ثقة الرئيس الأسد بقدرة روسيا على تقديم السلاح والغطاء الدبلوماسي لنظامه للقضاء على المعارضة ستتراجع، نظرا لأن موسكو أصبحت على ما يبدو عاجزة عن القيام بهذا الدور على خلفية الدعوات الغربية المتكررة بضرورة تغيير النظام في سورية، حسب رأي الصحيفة التي أكدت من جانب آخر، أن الغرب سيرتكب خطأ جسيما إذا أتاح للرئيس الأسد فرصة البقاء في السلطة، وذلك لأن رحيله سيحقق العديد من المنافع للغرب تحديداً في هذه المنطقة الحيوية من العالم، كما أن الإطاحة به وبأنصاره سيشكل انتكاسة خطيرة لإيران بوصفها الحليف الأكبر لدمشق.
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها فى أن سورية بدون الرئيس الأسد ستكون أفضل (بالنسبة للغرب) مقارنة بوضعها حاليا، كما سيكون هذا في مصلحة القوى الغربية التي تكثف جهودها لتحقيق هذه النتيجة، متوقعة قيام السيناتور الأمريكي المتشدد جون ماكين بالدعوة لتوجيه ضربات جوية لسورية، إضافة إلى العديد من التدابير التي مازالت متاحة لتكثيف الضغوط على الرئيس الأسد وإجباره على التنحي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة