يُعد الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية للشروع في إضراب مفتوح عن الطعام بعد غد الذي يصادف «يوم الأسير الفلسطيني» للمطالبة بالحصول على معاملة إنسانية. وقال ممثل عن الاسرى في سجن بئر السبع في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة»، إن غالبية الأسرى القدامى والمحكومين بالسجن فترات طويلة سيشاركون في الاضراب المفتوح عن الطعام، مضيفاً أن عدد المشاركين يترواح بين 1500-2000 أسير.

مطالب الأسرى

 

وحدّد الأسرى مطالبهم في قائمة ستسلم الى إدارات السجون، وفي مقدمها إنهاء سياسية العزل الانفرادي، وإطلاق المعزولين، والتوقف عن المداهمات الليلية لغرف الاسرى وتعريضهم للتفتيش العاري، والسماح لأهالي الاسرى من قطاع غزة بزيارتهم، اضافة الى إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإعادة التعليم الثانوي والجامعي، ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام الأسرى، وتحسين العلاج الطبي للأسرى المرضى، ووقف سياسة التفتيش والإذلال لأهالي الأسرى خلال الزيارات على الحواجز، والسماح بإدخال الكتب والصحف والمجالات، ووقف العقوبات الفردية والجماعية بحق الأسرى.

وقال الناطق باسم الاسرى ان السلطات تحتجز 19 أسيراً في زنازين عزل انفرادية لا يلتقون فيها مع أي أسير آخر ولا مع أسرهم، موضحاً ان عددا من هؤلاء الاسرى معزول في تلك الزنازين منذ أكثر من عشر سنوات لم يلتق خلالها أي أسير آخر، ولم يتحدث الى أحد، ولم يُسمح لأي من أفراد عائلاته بزيارته.

 

ومن بين الاسرى المعزولين الامين العام لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» احمد سعدات وحسن سلامة ومحمود عيسى وابراهيم حامد وعبدالله البرغوثي وجمال ابو الهيجا وغيرهم. وقال الناطق باسم الاسرى، إن الفصائل اتفقت على استثناء ذوي الاحكام المنخفضة وصغار السن من الاضراب الذي سيكون تاريخياً، نظراً الى المطالب التي يحملها وحجم المشاركة فيه.

وأفاد وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أنه تسلم امس وثيقة من الاسرى عن الإعلان عن إضراب، وقال ان العدد الاولي للمشاركين في الاضراب يبلغ 1600 أسير، مضيفا ان الحركة الاسيرة موحدة في اللجوء الى هذه الخطوة. وتابع: «الوضع داخل السجون أصبح صعباً للغاية وخطيراً جداً، وحكومة اسرائيل اتخذت الأسرى عنواناً للانتقام من الشعب الفلسطيني ومن القيادة الفلسطينية، وهذا يتطلب عدم الاختلاف لمواجهة هذه التحديات التي يتعرض اليها الأسرى».

 

وكشف قراقع ان وزراة الاسرى وضعت برنامجاً للفعاليات الشعبية تضامناً مع الاسرى المضربين عن الطعام يبدأ من اليوم الاول للاضراب في 17 الشهر الجاري. وقال ان البرنامج يشمل اضاءة شعلة الحرية لهذا العام في بلدة عرابة في محافظة جنين غداً على شرف عميد الأسرى في السجون كريم يونس والأسيرة لينا جربوني والأسير خضر عدنان الذي خاض أطول إضراب مفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال.

 

وخاض الاسرى حواراً مع ادارات السجون قبيل اتخاذ قرارهم اللجوء الى اضراب مفتوح عن الطعام. وشارك في الحوار من الجانب الاسرائيلي الرئيس السابق لمصلحة السجون إسحق جباي ومسؤولون من استخبارات السجون.

ومن المقرر ان تقدم اللجنة الاسرائيلية رداً على مطالب الاسرى في غضون أيام. وفضل الاسرى استباق الرد بالشروع في إضرابهم بسبب شكوكهم من نيات السلطات، وفي محاولة لإجبارها على الاستجابة لمطالبهم.

دعوات إلى أسر جنود

وفي غزة، طالب أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي فصائل المقاومة الفلسطينية بالعمل على أسر جنود اسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين. وناشد أهالي الأسرى خلال مؤتمر صحافي عقدوه أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة أمس قبل ايام قليلة من ذكرى «يوم الأسير الفلسطيني» من كل عام، العالم «التدخل من أجل اعادة برنامج زيارات أبنائهم في سجون الاحتلال»، خصوصاً ان اسرائيل تمنع أهالي الأسرى من القطاع من زيارتهم منذ أكثر من ست سنوات، بمن فيهم الأطفال أيضاً.

 

الى ذلك، قال الناطق باسم جمعية «واعد» للأسرى عبد الله قنديل لـ «الحياة»، إن «معظم الأسرى أعلنوا عزمهم وتصميمهم على خوض الاضراب عن الطعام احتجاجاً على الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية». وتوقع أن «تتسع دائرة الاضراب وزيادة أعداد الأسرى المضربين تدريجياً خلال الأيام المقبلة»، مشيراً الى «صعوبة التواصل مع الأسرى في السجون بسبب الإجراءات الإسرائيلية».

  • فريق ماسة
  • 2012-04-14
  • 6883
  • من الأرشيف

الأسرى يبدأون إضراباً تاريخياً عن الطعام في «يوم الأسير»

يُعد الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية للشروع في إضراب مفتوح عن الطعام بعد غد الذي يصادف «يوم الأسير الفلسطيني» للمطالبة بالحصول على معاملة إنسانية. وقال ممثل عن الاسرى في سجن بئر السبع في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة»، إن غالبية الأسرى القدامى والمحكومين بالسجن فترات طويلة سيشاركون في الاضراب المفتوح عن الطعام، مضيفاً أن عدد المشاركين يترواح بين 1500-2000 أسير. مطالب الأسرى   وحدّد الأسرى مطالبهم في قائمة ستسلم الى إدارات السجون، وفي مقدمها إنهاء سياسية العزل الانفرادي، وإطلاق المعزولين، والتوقف عن المداهمات الليلية لغرف الاسرى وتعريضهم للتفتيش العاري، والسماح لأهالي الاسرى من قطاع غزة بزيارتهم، اضافة الى إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإعادة التعليم الثانوي والجامعي، ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام الأسرى، وتحسين العلاج الطبي للأسرى المرضى، ووقف سياسة التفتيش والإذلال لأهالي الأسرى خلال الزيارات على الحواجز، والسماح بإدخال الكتب والصحف والمجالات، ووقف العقوبات الفردية والجماعية بحق الأسرى. وقال الناطق باسم الاسرى ان السلطات تحتجز 19 أسيراً في زنازين عزل انفرادية لا يلتقون فيها مع أي أسير آخر ولا مع أسرهم، موضحاً ان عددا من هؤلاء الاسرى معزول في تلك الزنازين منذ أكثر من عشر سنوات لم يلتق خلالها أي أسير آخر، ولم يتحدث الى أحد، ولم يُسمح لأي من أفراد عائلاته بزيارته.   ومن بين الاسرى المعزولين الامين العام لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» احمد سعدات وحسن سلامة ومحمود عيسى وابراهيم حامد وعبدالله البرغوثي وجمال ابو الهيجا وغيرهم. وقال الناطق باسم الاسرى، إن الفصائل اتفقت على استثناء ذوي الاحكام المنخفضة وصغار السن من الاضراب الذي سيكون تاريخياً، نظراً الى المطالب التي يحملها وحجم المشاركة فيه. وأفاد وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أنه تسلم امس وثيقة من الاسرى عن الإعلان عن إضراب، وقال ان العدد الاولي للمشاركين في الاضراب يبلغ 1600 أسير، مضيفا ان الحركة الاسيرة موحدة في اللجوء الى هذه الخطوة. وتابع: «الوضع داخل السجون أصبح صعباً للغاية وخطيراً جداً، وحكومة اسرائيل اتخذت الأسرى عنواناً للانتقام من الشعب الفلسطيني ومن القيادة الفلسطينية، وهذا يتطلب عدم الاختلاف لمواجهة هذه التحديات التي يتعرض اليها الأسرى».   وكشف قراقع ان وزراة الاسرى وضعت برنامجاً للفعاليات الشعبية تضامناً مع الاسرى المضربين عن الطعام يبدأ من اليوم الاول للاضراب في 17 الشهر الجاري. وقال ان البرنامج يشمل اضاءة شعلة الحرية لهذا العام في بلدة عرابة في محافظة جنين غداً على شرف عميد الأسرى في السجون كريم يونس والأسيرة لينا جربوني والأسير خضر عدنان الذي خاض أطول إضراب مفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال.   وخاض الاسرى حواراً مع ادارات السجون قبيل اتخاذ قرارهم اللجوء الى اضراب مفتوح عن الطعام. وشارك في الحوار من الجانب الاسرائيلي الرئيس السابق لمصلحة السجون إسحق جباي ومسؤولون من استخبارات السجون. ومن المقرر ان تقدم اللجنة الاسرائيلية رداً على مطالب الاسرى في غضون أيام. وفضل الاسرى استباق الرد بالشروع في إضرابهم بسبب شكوكهم من نيات السلطات، وفي محاولة لإجبارها على الاستجابة لمطالبهم. دعوات إلى أسر جنود وفي غزة، طالب أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي فصائل المقاومة الفلسطينية بالعمل على أسر جنود اسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين. وناشد أهالي الأسرى خلال مؤتمر صحافي عقدوه أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة أمس قبل ايام قليلة من ذكرى «يوم الأسير الفلسطيني» من كل عام، العالم «التدخل من أجل اعادة برنامج زيارات أبنائهم في سجون الاحتلال»، خصوصاً ان اسرائيل تمنع أهالي الأسرى من القطاع من زيارتهم منذ أكثر من ست سنوات، بمن فيهم الأطفال أيضاً.   الى ذلك، قال الناطق باسم جمعية «واعد» للأسرى عبد الله قنديل لـ «الحياة»، إن «معظم الأسرى أعلنوا عزمهم وتصميمهم على خوض الاضراب عن الطعام احتجاجاً على الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية». وتوقع أن «تتسع دائرة الاضراب وزيادة أعداد الأسرى المضربين تدريجياً خلال الأيام المقبلة»، مشيراً الى «صعوبة التواصل مع الأسرى في السجون بسبب الإجراءات الإسرائيلية».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة