تظاهر أكثر من ألف شخص، اليوم، في عمّان، رفضاً لمشروع قانون الانتخاب الجديد الذي أقرته الحكومة السبت الماضي، مشيرين إلى أنه «قانون عرفي، ويزيّف إرادة الشعب».

وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني الكبير، وسط عمّان، بمشاركة الحركة الإسلامية وأحزاب المعارضة والنقابات المهنية، يتقدمها علم أردني كبير ونعش رمزي كتب عليه «قانون الانتخاب».

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها «لا لقانون الانتخاب العرفي» و«لا لقانون الانتخاب الإقصائي»، إضافة إلى «نريد قانون انتخاب ديموقراطي يعتمد التمثيل النسبي»، وهتفوا: «بدنا قانون انتخاب يرضي الشيب والشباب» و«الإصلاح لازم يصير هذا مطلب الجماهير»، فضلاً عن «الشعب يريد إصلاح النظام».

وفي السياق، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، همام سعيد، في كلمة ألقاها خلال التظاهرة، إن مشروع القانون «يشوه ويزور الحياة السياسية (...) ويزيف إرادة الشعب الأردني»، مضيفاً: «نحن اليوم في هذه المسيرة نوجه رسائل واضحة بيّنة فليسمعها النظام (...) مشروع قانون الانتخاب المقدم لمجلس النواب مرفوض جملة وتفصيلاً؛ فهو الفساد بعينه. لا نريد قانوناً يحجب عن الشعب الأردني نوابه الحقيقيين».

وأكد سعيد أن «الرفض سيكون فعلاً؛ لأن هذا الشعب لا يقبل التزوير، فنحن الآن في زمن الربيع العربي، في زمن الإرادة الحرة»، مضيفاً: «لقد عيل صبر الشعب وهو ينتظر الإصلاح، فلا يرى إلا بعد الفساد فساداً».

وكانت الحكومة الأردنية قد أقرت، السبت الماضي، مشروع قانون انتخاب جديد ألغى قانون الصوت الواحد، المعمول به منذ التسعينيات وزاد مقاعد النساء في مجلس النواب، إلا أنه قوبل بانتقادات من المعارضة، وتحديداً الحركة الإسلامية التي عدّته «فشلاً ذريعاً» لحكومة الخصاونة.

ورفع مشروع القانون الجديد عدد مقاعد مجلس النواب إلى 138 بدلاً من 120 بينهم 15 مقعداً خصصت للنساء و15 مقعداً للقائمة الحزبية.

  • فريق ماسة
  • 2012-04-13
  • 6329
  • من الأرشيف

تظاهرة في الأردن رفضاً لمشروع قانون الانتخاب

تظاهر أكثر من ألف شخص، اليوم، في عمّان، رفضاً لمشروع قانون الانتخاب الجديد الذي أقرته الحكومة السبت الماضي، مشيرين إلى أنه «قانون عرفي، ويزيّف إرادة الشعب». وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني الكبير، وسط عمّان، بمشاركة الحركة الإسلامية وأحزاب المعارضة والنقابات المهنية، يتقدمها علم أردني كبير ونعش رمزي كتب عليه «قانون الانتخاب». ورفع المشاركون لافتات كتب عليها «لا لقانون الانتخاب العرفي» و«لا لقانون الانتخاب الإقصائي»، إضافة إلى «نريد قانون انتخاب ديموقراطي يعتمد التمثيل النسبي»، وهتفوا: «بدنا قانون انتخاب يرضي الشيب والشباب» و«الإصلاح لازم يصير هذا مطلب الجماهير»، فضلاً عن «الشعب يريد إصلاح النظام». وفي السياق، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، همام سعيد، في كلمة ألقاها خلال التظاهرة، إن مشروع القانون «يشوه ويزور الحياة السياسية (...) ويزيف إرادة الشعب الأردني»، مضيفاً: «نحن اليوم في هذه المسيرة نوجه رسائل واضحة بيّنة فليسمعها النظام (...) مشروع قانون الانتخاب المقدم لمجلس النواب مرفوض جملة وتفصيلاً؛ فهو الفساد بعينه. لا نريد قانوناً يحجب عن الشعب الأردني نوابه الحقيقيين». وأكد سعيد أن «الرفض سيكون فعلاً؛ لأن هذا الشعب لا يقبل التزوير، فنحن الآن في زمن الربيع العربي، في زمن الإرادة الحرة»، مضيفاً: «لقد عيل صبر الشعب وهو ينتظر الإصلاح، فلا يرى إلا بعد الفساد فساداً». وكانت الحكومة الأردنية قد أقرت، السبت الماضي، مشروع قانون انتخاب جديد ألغى قانون الصوت الواحد، المعمول به منذ التسعينيات وزاد مقاعد النساء في مجلس النواب، إلا أنه قوبل بانتقادات من المعارضة، وتحديداً الحركة الإسلامية التي عدّته «فشلاً ذريعاً» لحكومة الخصاونة. ورفع مشروع القانون الجديد عدد مقاعد مجلس النواب إلى 138 بدلاً من 120 بينهم 15 مقعداً خصصت للنساء و15 مقعداً للقائمة الحزبية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة