قال المعارض السوري ميشال كيلو لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسية إنه سيعلن عن «المنتدى الديموقراطي» الذي أنشأه في 15 نيسان الحالي في القاهرة. وأشار كيلو إلى انه بعكس «المجلس الوطني السوري» المعارض، يجمع المنتدى شخصيات من المجتمع المدني في الداخل السوري ومن بينهم عارف دليلة، وفايز سارة. وسيشمل المنتدى مجموعة من شباب لجان التنسيق السورية. ويشرح كيلو أنه «بعكس المجلس، يعارض المنتدى تسليح الثورة» ويسعى إلى إيجاد حل سياسي.

وفي ما يتعلق بموقف المنتدى من الرئيس السوري بشار الأسد، أشار كيلو إلى «أن السوريين لم يعودوا يريدونه، فقد استهزأ بشار بالناس»، مضيفاً «أن المنتدى يسعى إلى إيجاد حل سياسي تقدمي، بعكس الحل الراديكالي كتسليح الثورة، والذي من شأنه إسقاط الشعب والنظام».

وأكد أنه بعكس ما توقعه بعض المعارضين فإن إسقاط سلطة حكمت 40 عاماً لا يحدث بسرعة، خاصة في ظل وجود مليون ونصف مليون عنصر في الجيش والاستخبارات والميليشيات، لذلك يجب «كسب هؤلاء في صراعنا من أجل الديموقراطية. يجب أن نكون قادرين على أن نقول لهم إنه سيتم الحفاظ على مصالحهم، وإنهم سيكونون قادرين على المشاركة في سوريا الغد.. سيكون حزب البعث قادراً على أن يقوم بدور في العملية الديموقراطية. يجب الحفاظ على الدولة في سوريا».

واعتبر كيلو أن بيان «الإخوان المسلمين» الأخير يعبر عن الدولة المدنية والمساواة بين الجنسين أكثر من بيان المجلس الوطني، مشيراً إلى ما أزعجه في البيان هو الإشارة إلى «الرؤية الإسلامية لسوريا»، مؤكداً على أن سوريا «ليست دولة إسلامية بل دولة عربية مع غالبية مسلمة، ولذلك أسعى إلى إطلاق المنتدى من دولة عربية مهمة عوضاً عن فرنسا وباريس، لتكون رسالة استقلال موجهة لجميع السوريين، بعكس مؤتمر اسطنبول الذي يظهر التوجه الإسلامي للمجلس والمدعوم من تركيا».

وأشار كيلو إلى أن استمرار الدعم التركي والقطري سيؤدي إلى تسليح الثورة، ما سيدخل البلاد في حرب أهلية، مضيفاً أن على المعارضة أن تتعاون مع روسيا، لأنه «في وقت ما موسكو ستطرح حلاً من دون بشار الأسد»، مشيراً إلى أن روسيا تبحث عن أحد في المعارضة يضمن مصالحها في المنطقة، وبالتالي «يجب أن نقدم لهم البديل عن بشار الأسد، خاصة أن موسكو تعتقد أن الغرب و«الإخوان المسلمين» يسيطرون على المجلس، بالإضافة إلى أن موسكو ترفض تماماً أن تقع سوريا تحت السيطرة التركية. روسيا ليست مع بشار، ولكنها تخاف من الفوضى ما بعد النظام، وعلينا أن نطمئنها».

  • فريق ماسة
  • 2012-04-06
  • 8777
  • من الأرشيف

كيلو يعلن «المنتدى الديموقراطي» : لحل سياسي سلمي بالتعاون مع روسيا

  قال المعارض السوري ميشال كيلو لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسية إنه سيعلن عن «المنتدى الديموقراطي» الذي أنشأه في 15 نيسان الحالي في القاهرة. وأشار كيلو إلى انه بعكس «المجلس الوطني السوري» المعارض، يجمع المنتدى شخصيات من المجتمع المدني في الداخل السوري ومن بينهم عارف دليلة، وفايز سارة. وسيشمل المنتدى مجموعة من شباب لجان التنسيق السورية. ويشرح كيلو أنه «بعكس المجلس، يعارض المنتدى تسليح الثورة» ويسعى إلى إيجاد حل سياسي. وفي ما يتعلق بموقف المنتدى من الرئيس السوري بشار الأسد، أشار كيلو إلى «أن السوريين لم يعودوا يريدونه، فقد استهزأ بشار بالناس»، مضيفاً «أن المنتدى يسعى إلى إيجاد حل سياسي تقدمي، بعكس الحل الراديكالي كتسليح الثورة، والذي من شأنه إسقاط الشعب والنظام». وأكد أنه بعكس ما توقعه بعض المعارضين فإن إسقاط سلطة حكمت 40 عاماً لا يحدث بسرعة، خاصة في ظل وجود مليون ونصف مليون عنصر في الجيش والاستخبارات والميليشيات، لذلك يجب «كسب هؤلاء في صراعنا من أجل الديموقراطية. يجب أن نكون قادرين على أن نقول لهم إنه سيتم الحفاظ على مصالحهم، وإنهم سيكونون قادرين على المشاركة في سوريا الغد.. سيكون حزب البعث قادراً على أن يقوم بدور في العملية الديموقراطية. يجب الحفاظ على الدولة في سوريا». واعتبر كيلو أن بيان «الإخوان المسلمين» الأخير يعبر عن الدولة المدنية والمساواة بين الجنسين أكثر من بيان المجلس الوطني، مشيراً إلى ما أزعجه في البيان هو الإشارة إلى «الرؤية الإسلامية لسوريا»، مؤكداً على أن سوريا «ليست دولة إسلامية بل دولة عربية مع غالبية مسلمة، ولذلك أسعى إلى إطلاق المنتدى من دولة عربية مهمة عوضاً عن فرنسا وباريس، لتكون رسالة استقلال موجهة لجميع السوريين، بعكس مؤتمر اسطنبول الذي يظهر التوجه الإسلامي للمجلس والمدعوم من تركيا». وأشار كيلو إلى أن استمرار الدعم التركي والقطري سيؤدي إلى تسليح الثورة، ما سيدخل البلاد في حرب أهلية، مضيفاً أن على المعارضة أن تتعاون مع روسيا، لأنه «في وقت ما موسكو ستطرح حلاً من دون بشار الأسد»، مشيراً إلى أن روسيا تبحث عن أحد في المعارضة يضمن مصالحها في المنطقة، وبالتالي «يجب أن نقدم لهم البديل عن بشار الأسد، خاصة أن موسكو تعتقد أن الغرب و«الإخوان المسلمين» يسيطرون على المجلس، بالإضافة إلى أن موسكو ترفض تماماً أن تقع سوريا تحت السيطرة التركية. روسيا ليست مع بشار، ولكنها تخاف من الفوضى ما بعد النظام، وعلينا أن نطمئنها».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة