كشف مصدر سياسي رفيع المستوى عن سيناريو جديد تدعمه تركيا ومشيخات الخليج لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي، مشيراً إلى أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني يسعى للعودة إلى العراق بضمانات أمريكية في محاولة للانقلاب على المالكي .

وقال المصدر أن هناك تحرك سياسي كبير بدأ قبل أسبوع تحديداً يجمع حزب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وجميع مكونات القائمة العراقية بالرغم من تحفظ رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي على الفكرة والمجلس الأعلى الإسلامي بقيادة عمار الحكيم، ومكونات أخرى من التحالف الوطني عدّت نفسها مهمشة من قبل المالكي فضلا عن الكتلة العراقية البيضاء التي يسعى بعض أعضائها للعودة إلى القائمة العراقية ".

وأكد المصدر أن السيناريو أو التحرك السياسي سيكون مدعوماً من قبل دول إقليمية منها تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي لجمع أصوات نيابية تمكنهم من سحب الثقة عن المالكي داخل مجلس النواب لاختيار رئيس حكومة جديد، وأضاف أن مشيخات الخليج وتركيا تعمل للحصول على تأييد وموافقة الولايات المتحدة الأمريكية.

كما كشف المصدر أن الأطراف السياسية الساعية لسحب الثقة عن المالكي تتوقع أنها ستجمع أكثر من 200 صوت من أعضاء مجلس النواب لسحب الثقة باستثناء نواب ائتلاف دولة القانون وبعض نواب حزب رئيس الجمهورية جلال طالباني الذي يعد الحليف الإستراتيجي الأول للمالكي.

وأكد المصدر سعي رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني للعودة إلى العراق بضمانات أميركية لتغيير المالكي وأن اغلب الإطراف الساعية للسحب الثقة عن المالكي بانتظار ما سيسفر عن لقاء بارزاني والرئيس الأميركي باراك أوباما.

من جهة أخرى اتهم رئيس المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية واثق الهاشمي دولا مثل قطر بمحاولة النيل من دور العراق العربي، مشيرا إلى أن الدوحة تريد استخدام قضية طارق الهاشمي ورقة للضغط على العراق، والتأثير على موقفها خاصة من الأزمة السورية.

وقال الهاشمي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية "إن قضية الهاشمي أصبحت الآن ورقة ضغط بيد الدول العربية بعد أن كانت الكتل السياسية في الداخل تستخدمها لذلك، معتبرا أن نجاح العراق في عقد قمة بغداد وعودته إلى دوره في المنطقة يزعج دولا مثل قطر التي تحاول أن تمارس دورا اكبر من حجمها بكثير".

وتابع الهاشمي قائلا: "قطر تلعب بأوراقها في سوريا العراق وليبيا وغيرها، ما يتسبب في إزعاج عام على الصعيد العربي والدولي ، خاصة في ظل المواجهة الدبلوماسية القطرية الأخيرة مع روسيا على صعيد الأزمة السورية".

واعتبر أن القطريين يستخدمون ورقة طارق الهاشمي للضغط على العراق خاصة فيما يتعلق بموقفه من الأزمة السورية والداعي إلى حلها عبر الحوار بين السوريين أنفسهم ورفض التدخل الخارجي بكل أشكاله خاصة العسكري، معتبرا أن قطر تستغل غياب الدول العربية الكبرى عن الساحة وانشغالهم بمشاكلهم لتأخذ دورا في المنطقة.

وحذر الهاشمي من أن قضية الهاشمي ستعود بالضرر الكبير على السياسة الخارجية القطرية وحتى السعودية، معتبرا أن قضي الهاشمي داخلية عراقية ويجب حلها بين الفرقاء العراقيين، مؤكدا أن بغداد لن تتأثر بهذه القضية والمحاولات الإقليمية للعب عليها، مشددا على أن العراق عاد قويا بما يمتلكه من إمكانيات هائلة على كل المستويات ولن يتأثر بمحاولات كهذه.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-04-06
  • 7654
  • من الأرشيف

الدوحة تستغل "الهاشمي" للضغط على بغداد لتغيير موقفها من دمشق

كشف مصدر سياسي رفيع المستوى عن سيناريو جديد تدعمه تركيا ومشيخات الخليج لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي، مشيراً إلى أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني يسعى للعودة إلى العراق بضمانات أمريكية في محاولة للانقلاب على المالكي . وقال المصدر أن هناك تحرك سياسي كبير بدأ قبل أسبوع تحديداً يجمع حزب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وجميع مكونات القائمة العراقية بالرغم من تحفظ رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي على الفكرة والمجلس الأعلى الإسلامي بقيادة عمار الحكيم، ومكونات أخرى من التحالف الوطني عدّت نفسها مهمشة من قبل المالكي فضلا عن الكتلة العراقية البيضاء التي يسعى بعض أعضائها للعودة إلى القائمة العراقية ". وأكد المصدر أن السيناريو أو التحرك السياسي سيكون مدعوماً من قبل دول إقليمية منها تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي لجمع أصوات نيابية تمكنهم من سحب الثقة عن المالكي داخل مجلس النواب لاختيار رئيس حكومة جديد، وأضاف أن مشيخات الخليج وتركيا تعمل للحصول على تأييد وموافقة الولايات المتحدة الأمريكية. كما كشف المصدر أن الأطراف السياسية الساعية لسحب الثقة عن المالكي تتوقع أنها ستجمع أكثر من 200 صوت من أعضاء مجلس النواب لسحب الثقة باستثناء نواب ائتلاف دولة القانون وبعض نواب حزب رئيس الجمهورية جلال طالباني الذي يعد الحليف الإستراتيجي الأول للمالكي. وأكد المصدر سعي رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني للعودة إلى العراق بضمانات أميركية لتغيير المالكي وأن اغلب الإطراف الساعية للسحب الثقة عن المالكي بانتظار ما سيسفر عن لقاء بارزاني والرئيس الأميركي باراك أوباما. من جهة أخرى اتهم رئيس المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية واثق الهاشمي دولا مثل قطر بمحاولة النيل من دور العراق العربي، مشيرا إلى أن الدوحة تريد استخدام قضية طارق الهاشمي ورقة للضغط على العراق، والتأثير على موقفها خاصة من الأزمة السورية. وقال الهاشمي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية "إن قضية الهاشمي أصبحت الآن ورقة ضغط بيد الدول العربية بعد أن كانت الكتل السياسية في الداخل تستخدمها لذلك، معتبرا أن نجاح العراق في عقد قمة بغداد وعودته إلى دوره في المنطقة يزعج دولا مثل قطر التي تحاول أن تمارس دورا اكبر من حجمها بكثير". وتابع الهاشمي قائلا: "قطر تلعب بأوراقها في سوريا العراق وليبيا وغيرها، ما يتسبب في إزعاج عام على الصعيد العربي والدولي ، خاصة في ظل المواجهة الدبلوماسية القطرية الأخيرة مع روسيا على صعيد الأزمة السورية". واعتبر أن القطريين يستخدمون ورقة طارق الهاشمي للضغط على العراق خاصة فيما يتعلق بموقفه من الأزمة السورية والداعي إلى حلها عبر الحوار بين السوريين أنفسهم ورفض التدخل الخارجي بكل أشكاله خاصة العسكري، معتبرا أن قطر تستغل غياب الدول العربية الكبرى عن الساحة وانشغالهم بمشاكلهم لتأخذ دورا في المنطقة. وحذر الهاشمي من أن قضية الهاشمي ستعود بالضرر الكبير على السياسة الخارجية القطرية وحتى السعودية، معتبرا أن قضي الهاشمي داخلية عراقية ويجب حلها بين الفرقاء العراقيين، مؤكدا أن بغداد لن تتأثر بهذه القضية والمحاولات الإقليمية للعب عليها، مشددا على أن العراق عاد قويا بما يمتلكه من إمكانيات هائلة على كل المستويات ولن يتأثر بمحاولات كهذه.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة