دعا يوسي بيلين، الذي كان من بين الشخصيات خلف إبرام اتفاقية اوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تسليم مفاتيح السلطة لإسرائيل والإعلان عن حلها. وجاءت هذه الدعوة في إطار مناقشة الموقف الفلسطيني من الإجراءات الإسرائيلية والذي سيسلم لإسرائيل خلال لقاء يعقد بعد أيام بين رئيس الحكومتين الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والفلسطينية سلام فياض.

وقال بيلين إن على عباس الكف عن التهديد بحل السلطة لأنه لم يعد للسلطة من معنى بعد أن سيطر على الموقف أعداء اتفاق أوسلو في الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وأفرغوه من مضامينه.

وأشار بيلين على وجه التحديد إلى المطالب الفلسطينية الأربعة من إسرائيل وفي مقدمتها وقف النشاط الاستيطاني والإفراج عن المعتقلين والتفاوض على أساس حدود العام 1967. وقال إن من في رأسه عقل يدرك أن هذه مطالب لا يمكن للحكومة اليمينية في إسرائيل أن تقبل بها. وأوضح أن اليمين الإسرائيلي الذي سيطر على الحكم أفرغ اتفاقيات أوسلو من مضامينها حيث بات يرى في كل خلل من الجانب الفلسطيني مبررا لتعزيز الاستيطان الأمر الذي يضر بالحل النهائي. وحمّل جزءا من الفلسطينيين، خصوصا المعارضين أصلا لاتفاق أوسلو، جانبا من المسؤولية عن وصول اتفاق أوسلو إلى هذا الحال. وقال إن اتفاق أوسلو كان اتفاقا مرحليا لخمس أو ست سنوات لكنه بات يقترب من عامه العشرين وحياته دلالة على فشله.

وخلص إلى أن معارضي اتفاق أوسلو من الجانبين، اليمين الإسرائيلي وحركة «حماس»، أفشلوه وأن من الواجب دفنه وإعادة تحميل مسؤولية أربعة ملايين فلسطيني لإسرائيل. وشدد على أن دول العالم حينها لن تمول الاحتلال الإسرائيلي الذي سيقع عليه عبء إدارة شؤون هذه الملايين. والمهم في نظره أن اتفاق أوسلو غدا مجرد ستار لفئة من الفلسطينيين ترتزق من وجود السلطة وللحكومة الإسرائيلية التي تتنصل من مسؤوليتها عن أوضاع الفلسطينيين ولا تحقق السلام معهم.

  • فريق ماسة
  • 2012-04-05
  • 10103
  • من الأرشيف

بيليــن يدعــو عبــاس إلــى حــلّ الســلطة الفلســطينية

دعا يوسي بيلين، الذي كان من بين الشخصيات خلف إبرام اتفاقية اوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تسليم مفاتيح السلطة لإسرائيل والإعلان عن حلها. وجاءت هذه الدعوة في إطار مناقشة الموقف الفلسطيني من الإجراءات الإسرائيلية والذي سيسلم لإسرائيل خلال لقاء يعقد بعد أيام بين رئيس الحكومتين الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والفلسطينية سلام فياض. وقال بيلين إن على عباس الكف عن التهديد بحل السلطة لأنه لم يعد للسلطة من معنى بعد أن سيطر على الموقف أعداء اتفاق أوسلو في الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وأفرغوه من مضامينه. وأشار بيلين على وجه التحديد إلى المطالب الفلسطينية الأربعة من إسرائيل وفي مقدمتها وقف النشاط الاستيطاني والإفراج عن المعتقلين والتفاوض على أساس حدود العام 1967. وقال إن من في رأسه عقل يدرك أن هذه مطالب لا يمكن للحكومة اليمينية في إسرائيل أن تقبل بها. وأوضح أن اليمين الإسرائيلي الذي سيطر على الحكم أفرغ اتفاقيات أوسلو من مضامينها حيث بات يرى في كل خلل من الجانب الفلسطيني مبررا لتعزيز الاستيطان الأمر الذي يضر بالحل النهائي. وحمّل جزءا من الفلسطينيين، خصوصا المعارضين أصلا لاتفاق أوسلو، جانبا من المسؤولية عن وصول اتفاق أوسلو إلى هذا الحال. وقال إن اتفاق أوسلو كان اتفاقا مرحليا لخمس أو ست سنوات لكنه بات يقترب من عامه العشرين وحياته دلالة على فشله. وخلص إلى أن معارضي اتفاق أوسلو من الجانبين، اليمين الإسرائيلي وحركة «حماس»، أفشلوه وأن من الواجب دفنه وإعادة تحميل مسؤولية أربعة ملايين فلسطيني لإسرائيل. وشدد على أن دول العالم حينها لن تمول الاحتلال الإسرائيلي الذي سيقع عليه عبء إدارة شؤون هذه الملايين. والمهم في نظره أن اتفاق أوسلو غدا مجرد ستار لفئة من الفلسطينيين ترتزق من وجود السلطة وللحكومة الإسرائيلية التي تتنصل من مسؤوليتها عن أوضاع الفلسطينيين ولا تحقق السلام معهم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة