دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلنت إيران ، أنها لن تتخلى عن إنجازاتها النووية على الرغم من العقوبات والضغوط الدولية، مؤكدة استعدادها لمواجهة كل التهديدات، ومعربة في الوقت نفسه عن أملها في أن تنخفض «المواجهة غير العقلانية» من قبل الدول الغربية إلى أدنى مستوى هذا العام. في المقابل، حذر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من أن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران لن يهدد أمن أرمينيا وآذربيجان فقط، بل وأمن العالم العربي أيضاً.
إلى ذلك، اكد نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أن بغداد «تعمل بجد» مع طهران وواشنطن للحد من التوتر في مضيق هرمز على خلفية تهديدات إيران بإغلاقه. وحذر الشهرستاني في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» من أن إغلاق المضيق الاستراتيجي سيؤدي الى «تراجع كبير» في صادرات النفط من دول مثل السعودية والكويت وحتى إيران، وسيرفع الأسعار بشكل حاد. وقال وزير النفط السابق إن «العراق يعمل جاهداً على المستوى السياسي مع الولايات المتحدة ومع إيران لمحاولة تجنب أي أعمال عدائية حول مضيق هرمز». وأضاف ان «غالبية صادرات العراق تخرج من موانئه الجنوبية التي تمر في مضيق هرمز، لذا فإن هذه المسألة تثير قلقنا. نحن نتخذ كل الخطوات السياسية الممكنة لمناقشة هذا الامر ونزع فتيل اي نشاط عسكري في المنطقة».
وقال وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي لوكالة الانباء الايرانية الرسمية «لا نقلل من شأن أي عدو...ان المسؤولين، مرشدنا الاعلى والرئيس والجيش والحرس الثوري الباسيج متيقظون. الشعب مستعد للدفاع عن إنجازات الجمهورية الإسلامية (لا سيما في المجال النووي) ولن يسـمح لأي كان بالمسـاس بها».
وأضاف صالحي إن «الغرب يعتقد ان ايران، على غرار الكثير من الدول، سترضخ تحت ضغوط الاميركيين لكنه مخطئ...منذ 33 عاماً تمارس الدول الغربية ضغوطاً وتفرض عقوبات لا سيما ضد مصارفنا. هذه العقوبات قد تكون خلقت بعض المشاكل الصغيرة لكننا نواصل طريقنا» في المجال النووي.
من جهته، قال وزير النفط الايراني رستم قاسمي لوكالة «مهر» الايرانية للأنباء إن جهود الدول الغربية لتقويض تصدير النفط شكلت «فشلا». وأضاف «انتصرنا على ما يصفونه بأنه عقوبات صارمة على الصناعة النفطية».
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست «استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمواجهة كل التهديدات، معرباً عن «أمله في أن تنخفض المواجهة غير العقلانية من قبل الدول الغربية ضد طهران إلى أدنى مستوى خلال العام الإيراني الجديد».
وقال لافروف، عقب لقاء مع نظيره الأرميني أدوارد نالبانديان في يريفان أمس، «في حال وقع الأسوأ وتم اللجوء للقوة العسكرية، فإن ذلك سيهدد ليس فقط أمن أرمينيا، بل آذربيجان أيضاً. ويجب الأخذ في عين الاعتبار أن تعداد الجالية الآذرية في إيران يفوق عدد سكان آذربيجان بثلاثة أضعاف، ومن الصعب التنبؤ بكيفية تصرفهم في حال توجيه الضربة إلى إيران». وواصل الوزير الروسي: «سيؤدي ذلك إلى تدفق اللاجئين، بلا شك، وإذا حدث ذلك، لا سمح الله، سيتوجه الكثير منهم إلى روسيا، هذا أمر واضح بالنسبة لي، مع العلم بأن الجالية الآذرية في روسيا كبيرة». وأردف قائلا: «سيهدد ذلك الأمن الإقليمي والأمن العربي. فمن الصعب التنبؤ بالعواقب لكثرة مكونات هذا الموضوع، لكنه من الواضح أنها ستكون خطيرة وسلبية».
وأضاف لافروف :«عندما نسمع تصريحات بعض المسؤولين عن أن جميع الخيارات مطروحة أود أن أوضح أنه يجب أن تكون هذه الخيارات قانونية ومعتمدة على الشرعية الدولية». وتابع قائلا «إن القانون الدولي يحرم استخدام القوة إلا في حالات تعرض الدول للاعتداء. أما ما يعرف بالضربات الوقائية فيحرمه القانون الدولي. لهذا آمل أن يبدي اولئك الذين يناقشون هذه الخيارات مسؤوليتهم».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة