قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر: إن ما سمي «ثورات الربيع العربي» ستؤدي إلى ظهور أنظمة إسلامية أكثر شمولية لن تؤدي بالضرورة إلى «إعادة البناء الديمقراطي»، لافتاً إلى أن الاتفاق في الجامعة العربية ضد سورية لم يخرج من دول ذات تاريخ في الممارسة الديمقراطية.

وأضاف السياسي الأميركي البارز الذي تولى منصب وزير الخارجية بين عامي 1973 و1977، في مقال له بصحيفة «واشنطن بوست»: إنه في الوقت الذي قررت فيه الولايات المتحدة الأميركية الانسحاب من العراق وأفغانستان بعد سنوات من التدخل العسكري بحجة حماية الأمن القومي الأميركي، نجد أنها بدأت تتدخل من جديد في دول أخرى تحت شعار التدخل الإنساني».

وأضاف: «على الرغم من أن ثورات الربيع العربي قد تم تقديمها للعالم باعتبارها حركة شبابية تسعى للديمقراطية، إلا أن ذلك لم يتحقق مطلقاً»، موضحاً أن «مصر، على سبيل المثال، سيطر الإسلاميون على برلمانها وليس هؤلاء الشباب، وكذلك الأمر في دول أخرى»، مضيفاً إن هذه الدول «ستجد نفسها بمواجهة سلطوية جديدة ستكون أكثر شمولاً وتدميراً».

في سياق مرتبط، نشرت أسبوعية دير شبيغل الألمانية تقريرا لمراسلتها في بيروت اونريكا بوتس كشفت فيه الوجه الحقيقي للمجموعات المسلحة في سورية، وأجرت الصحفية الألمانية لقاء مع أحد المجرمين الذين فروا إلى طرابلس وأطلق على نفسه اسم حسين وكانت مهمته ذبح من تم أسرهم من مدنيين وعسكريين، حيث بات المجرم حسين عضواً فيما أسموه «كتيبة الدفن» بعد أول عملية ذبح قام بها، ومهمة هذه الكتيبة المجرمة تأتي بعد انتهاء مهمة كتيبة الاستجواب التي تتولى الخطف إضافة إلى كتيبة إجرامية أخرى تتولى الدفن في مقابر جماعية.

كما نقلت الصحيفة أقوال الإرهابي أبو رامي، رفيق حسين، الذي اعترف أنهم منذ الصيف الماضي قاموا بإعدام 150 رجلاً وأن كتيبة الدفن التي يعمل حسين فيها قامت بإعدام 200 إلى 250 شخصاً منذ بداية الأحداث.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-04-02
  • 4950
  • من الأرشيف

كيسنجر: «ثورات» الربيع العربي ستؤدي إلى أنظمة أكثر شمولية وتدميرا

قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر: إن ما سمي «ثورات الربيع العربي» ستؤدي إلى ظهور أنظمة إسلامية أكثر شمولية لن تؤدي بالضرورة إلى «إعادة البناء الديمقراطي»، لافتاً إلى أن الاتفاق في الجامعة العربية ضد سورية لم يخرج من دول ذات تاريخ في الممارسة الديمقراطية. وأضاف السياسي الأميركي البارز الذي تولى منصب وزير الخارجية بين عامي 1973 و1977، في مقال له بصحيفة «واشنطن بوست»: إنه في الوقت الذي قررت فيه الولايات المتحدة الأميركية الانسحاب من العراق وأفغانستان بعد سنوات من التدخل العسكري بحجة حماية الأمن القومي الأميركي، نجد أنها بدأت تتدخل من جديد في دول أخرى تحت شعار التدخل الإنساني». وأضاف: «على الرغم من أن ثورات الربيع العربي قد تم تقديمها للعالم باعتبارها حركة شبابية تسعى للديمقراطية، إلا أن ذلك لم يتحقق مطلقاً»، موضحاً أن «مصر، على سبيل المثال، سيطر الإسلاميون على برلمانها وليس هؤلاء الشباب، وكذلك الأمر في دول أخرى»، مضيفاً إن هذه الدول «ستجد نفسها بمواجهة سلطوية جديدة ستكون أكثر شمولاً وتدميراً». في سياق مرتبط، نشرت أسبوعية دير شبيغل الألمانية تقريرا لمراسلتها في بيروت اونريكا بوتس كشفت فيه الوجه الحقيقي للمجموعات المسلحة في سورية، وأجرت الصحفية الألمانية لقاء مع أحد المجرمين الذين فروا إلى طرابلس وأطلق على نفسه اسم حسين وكانت مهمته ذبح من تم أسرهم من مدنيين وعسكريين، حيث بات المجرم حسين عضواً فيما أسموه «كتيبة الدفن» بعد أول عملية ذبح قام بها، ومهمة هذه الكتيبة المجرمة تأتي بعد انتهاء مهمة كتيبة الاستجواب التي تتولى الخطف إضافة إلى كتيبة إجرامية أخرى تتولى الدفن في مقابر جماعية. كما نقلت الصحيفة أقوال الإرهابي أبو رامي، رفيق حسين، الذي اعترف أنهم منذ الصيف الماضي قاموا بإعدام 150 رجلاً وأن كتيبة الدفن التي يعمل حسين فيها قامت بإعدام 200 إلى 250 شخصاً منذ بداية الأحداث.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة