ألقى السيد الرئيس بشار الأسد  كلمة خلال المأدبة أشار فيها إلى مكانة روسيا لدى الشعب السوري بحكم مواقفها الداعمة لقضايانا العربية ووجود رابط بشري وأسري بين مواطني البلدين.

 

وقال إن هذه الزيارة ستشكل محطة تاريخية هامة على طريق تعزيز وتطوير علاقات البلدين التي تعود إلى مئات السنين والتي لعب التواصل الثقافي دوراً كبيراً في توطيدها.

 

وأضاف أن سياسة روسيا الداعمة لنضال شعوب العالم الثالث من أجل التحرر والاستقلال التي لعبتها في عهد الاتحاد السوفيتي وتلعبها اليوم قد ثبتت مكانتها العالية لدى شعوب منطقة الشرق الأوسط مشيراً سيادته إلى أن السوريين لن ينسوا وقوفها إلى جانب سورية من أجل تحرير الجولان وجميع الأراضي العربية المحتلة وسعيها الدؤوب من أجل إقامة السلام العادل والشامل في المنطقة.

الأسد أكد على إرادة سورية والعرب للسلام وسعيهم لتحقيقه مشيراً إلى أنه ورغم الكثير من الجهود المبذولة والمبادرات العربية فإن المنطقة ما زالت بعيدة عن السلام بسبب الرفض الإسرائيلي وهي ما زالت تعاني من الاحتلال الإسرائيلي وتهديداته المستمرة بالعدوان على الدول العربية.

 

وأوضح الرئيس الأسد أن منح الدول المؤثرة الحوافز المجانية لإسرائيل جعلها تتهرب من الرضوخ لاستحقاقات السلام كما أن عدم وقوف المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه سياستها تلك دفعها إلى المزيد من الاعتداءات.

 

وثمن الرئيس الأسد الجهود الكبيرة التي تبذلها روسيا من أجل إنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط مضيفاً أن مكانتها الدولية تؤهلها لأن تلعب دوراً فاعلاً للتوصل إلى سلام عادل وشامل يعيد الحقوق لأصحابها ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

سيادته أشار إلى أن السياسات الخاطئة التي انتهجتها دول كبرى في منطقة الشرق الأوسط خلال العقد الأخير أدت إلى ازدياد التوتر على مستوى العالم وأنتجت تربة خصبة لنمو الإرهاب الذي ضرب في مختلف المناطق موضحاً أن إصلاح ما تم تخريبه يتطلب تعاون جميع الدول وخاصة في مناطق الاضطراب كالشرق الأوسط والقوقاز.

 

الرئيس الأسد أكد على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي لملف إيران النووي ورفض أي مغامرة عسكرية ستكون عواقبها كارثية على المنطقة والعالم.

 

وأعرب الرئيس الأسد عن تأييد سورية لجهود تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والحد من انتشارها داعياً روسيا إلى الإسهام في جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل وخاصة النووية منها وصولاً إلى عالم خال من هذه الأسلحة.

 

وعبر الرئيس الأسد عن ثقته بأن مكانة البلدين وتفاعلهما سيكون له أثر إيجابي كبير على مجمل مرتسمات الحياة في منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز والعالم كله.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2010-05-10
  • 13389
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد:السوريون لن ينسوا وقوف الروس إلى جانبهم لاستعادة الجولان

ألقى السيد الرئيس بشار الأسد  كلمة خلال المأدبة أشار فيها إلى مكانة روسيا لدى الشعب السوري بحكم مواقفها الداعمة لقضايانا العربية ووجود رابط بشري وأسري بين مواطني البلدين.   وقال إن هذه الزيارة ستشكل محطة تاريخية هامة على طريق تعزيز وتطوير علاقات البلدين التي تعود إلى مئات السنين والتي لعب التواصل الثقافي دوراً كبيراً في توطيدها.   وأضاف أن سياسة روسيا الداعمة لنضال شعوب العالم الثالث من أجل التحرر والاستقلال التي لعبتها في عهد الاتحاد السوفيتي وتلعبها اليوم قد ثبتت مكانتها العالية لدى شعوب منطقة الشرق الأوسط مشيراً سيادته إلى أن السوريين لن ينسوا وقوفها إلى جانب سورية من أجل تحرير الجولان وجميع الأراضي العربية المحتلة وسعيها الدؤوب من أجل إقامة السلام العادل والشامل في المنطقة. الأسد أكد على إرادة سورية والعرب للسلام وسعيهم لتحقيقه مشيراً إلى أنه ورغم الكثير من الجهود المبذولة والمبادرات العربية فإن المنطقة ما زالت بعيدة عن السلام بسبب الرفض الإسرائيلي وهي ما زالت تعاني من الاحتلال الإسرائيلي وتهديداته المستمرة بالعدوان على الدول العربية.   وأوضح الرئيس الأسد أن منح الدول المؤثرة الحوافز المجانية لإسرائيل جعلها تتهرب من الرضوخ لاستحقاقات السلام كما أن عدم وقوف المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه سياستها تلك دفعها إلى المزيد من الاعتداءات.   وثمن الرئيس الأسد الجهود الكبيرة التي تبذلها روسيا من أجل إنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط مضيفاً أن مكانتها الدولية تؤهلها لأن تلعب دوراً فاعلاً للتوصل إلى سلام عادل وشامل يعيد الحقوق لأصحابها ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.   سيادته أشار إلى أن السياسات الخاطئة التي انتهجتها دول كبرى في منطقة الشرق الأوسط خلال العقد الأخير أدت إلى ازدياد التوتر على مستوى العالم وأنتجت تربة خصبة لنمو الإرهاب الذي ضرب في مختلف المناطق موضحاً أن إصلاح ما تم تخريبه يتطلب تعاون جميع الدول وخاصة في مناطق الاضطراب كالشرق الأوسط والقوقاز.   الرئيس الأسد أكد على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي لملف إيران النووي ورفض أي مغامرة عسكرية ستكون عواقبها كارثية على المنطقة والعالم.   وأعرب الرئيس الأسد عن تأييد سورية لجهود تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والحد من انتشارها داعياً روسيا إلى الإسهام في جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل وخاصة النووية منها وصولاً إلى عالم خال من هذه الأسلحة.   وعبر الرئيس الأسد عن ثقته بأن مكانة البلدين وتفاعلهما سيكون له أثر إيجابي كبير على مجمل مرتسمات الحياة في منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز والعالم كله.    


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة