يقوم السيد ديمتري ميدفيديف رئيس جمهورية روسيا الاتحادية والسيدة عقيلته بزيارة رسمية إلى سورية اليوم الاثنين تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع السيد الرئيس بشار الأسد وكبار المسؤولين في الدولة حول العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم.

 يشار إلى أن الرئيس الأسد قام بزيارة روسيا في آب عام 2008 تلبية لدعوة من الرئيس ميدفيديف أجرى خلالها الرئيسان مباحثات حول تعزيز علاقات البلدين في مختلف المجالات إضافة للقضايا الإقليمية وتم التأكيد على دور العلاقات السورية الروسية المحورية في القضايا الدولية.

 وكان الرئيس الأسد تلقى في شهر أيار من العام الماضي رسالة من الرئيس ميدفيديف حول العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة نقلها وزير الخارجية الروسي.

وترتبط سورية وروسيا الاتحادية بعلاقات سياسية واقتصادية وتجارية واسعة تنظمها اتفاقيات وبروتوكولات تعاون عديدة وتم خلال السنتين الماضيتين توقيع اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين.

وأكد الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أن مناقشة المواضيع الملحة للأمن الإقليمي ستحظى بمكانة خاصة في مباحثاته مع الرئيس بشار الأسد خلال زيارته إلى سورية

واعتبر ميدفيديف في مقال تنشره صحيفة الوطن اليوم بالتزامن مع زيارته لدمشق أن من واجب روسيا وسورية التنسيق مع الدول المعنية الأخرى ببذل الجهود الدؤوبة لتشجيع التحرك نحو السلام والاستقرار في الشرق الأوسط

وعبر الرئيس الروسي عن سعادته بالزيارة التي تعتبر الأولى لرئيس روسي إلى سورية مؤكداً أنه لا يستطيع تجاهل القضايا الإقليمية والدولية خلال زيارته لدمشق التي وصفها بأحد أهم المراكز السياسية في الشرق الأوسط

وقال الرئيس ميدفيديف إن مهمة إقامة نظام عالمي جديد عادل ومستقر تتصدر اليوم جدول أعمال المجتمع الدولي وخصوصاً في عالم باتت تفرض تعددية الأقطاب واقعها أكثر فأكثر فيه على جميع المستويات وتتقدم إلى مكان الصدارة ضرورة البحث الجماعي عن أساليب مواجهة التحديات والمخاطر الشاملة

ورأى ميدفيديف أنه وإلى جانب التقلبات المالية والاقتصادية تشكل النزاعات الإقليمية والمحلية والإرهاب والجريمة العابرة للحدود والتحديات الغذائية والمناخية تهديداً للتنمية العالمية معبراً عن قناعته أن لدى روسيا وسورية مجالاً واسعاً للتعامل على هذا الصعيد

وتطرق ميدفيديف في مقالته إلى العلاقات التاريخية التي ربطت بين سورية وروسيا موضحاً أن تلك المرحلة من الاتصالات النشيطة والتعاون الوثيق ارتبطت باسم الرئيس الراحل حافظ الأسد وقال يهمنا اليوم ليس فقط مضاعفة المنجزات القائمة بل التقدم المطرد إلى الأمام معتبراً أن مهمة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى نوعي جديد تتطلب قبل كل شيء تفعيل الحوار السياسي المتعدد الأبعاد. وأكد الرئيس الروسي في مقالته أهمية توسيع التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والتقنية والثقافية والإنسانية وفي مجال الطاقة والنقل وعلى الأصعدة الأخرى داعياً إلى إعادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ما كان الحال عليه في عام 2008 حينما بلغ ملياري دولار تقريباً وزيادته

وكشف الرئيس ميدفيديف عن انفتاح روسيا للتعاون على أوسع نطاق لاستخدام التكنولوجيا المتفوقة من أجل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وخاصة في المشاريع المشتركة بمجال الاتصالات والتكنولوجيات المعلوماتية واستخدام الفضاء الكوني لافتاً إلى أنه سيناقش كل هذه المسائل في مباحثاته مع الرئيس الأسد

 

  • فريق ماسة
  • 2010-05-09
  • 16742
  • من الأرشيف

الرئيس الروسي مدفيديف في سورية اليوم

يقوم السيد ديمتري ميدفيديف رئيس جمهورية روسيا الاتحادية والسيدة عقيلته بزيارة رسمية إلى سورية اليوم الاثنين تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع السيد الرئيس بشار الأسد وكبار المسؤولين في الدولة حول العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم.  يشار إلى أن الرئيس الأسد قام بزيارة روسيا في آب عام 2008 تلبية لدعوة من الرئيس ميدفيديف أجرى خلالها الرئيسان مباحثات حول تعزيز علاقات البلدين في مختلف المجالات إضافة للقضايا الإقليمية وتم التأكيد على دور العلاقات السورية الروسية المحورية في القضايا الدولية.  وكان الرئيس الأسد تلقى في شهر أيار من العام الماضي رسالة من الرئيس ميدفيديف حول العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة نقلها وزير الخارجية الروسي. وترتبط سورية وروسيا الاتحادية بعلاقات سياسية واقتصادية وتجارية واسعة تنظمها اتفاقيات وبروتوكولات تعاون عديدة وتم خلال السنتين الماضيتين توقيع اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين. وأكد الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أن مناقشة المواضيع الملحة للأمن الإقليمي ستحظى بمكانة خاصة في مباحثاته مع الرئيس بشار الأسد خلال زيارته إلى سورية واعتبر ميدفيديف في مقال تنشره صحيفة الوطن اليوم بالتزامن مع زيارته لدمشق أن من واجب روسيا وسورية التنسيق مع الدول المعنية الأخرى ببذل الجهود الدؤوبة لتشجيع التحرك نحو السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وعبر الرئيس الروسي عن سعادته بالزيارة التي تعتبر الأولى لرئيس روسي إلى سورية مؤكداً أنه لا يستطيع تجاهل القضايا الإقليمية والدولية خلال زيارته لدمشق التي وصفها بأحد أهم المراكز السياسية في الشرق الأوسط وقال الرئيس ميدفيديف إن مهمة إقامة نظام عالمي جديد عادل ومستقر تتصدر اليوم جدول أعمال المجتمع الدولي وخصوصاً في عالم باتت تفرض تعددية الأقطاب واقعها أكثر فأكثر فيه على جميع المستويات وتتقدم إلى مكان الصدارة ضرورة البحث الجماعي عن أساليب مواجهة التحديات والمخاطر الشاملة ورأى ميدفيديف أنه وإلى جانب التقلبات المالية والاقتصادية تشكل النزاعات الإقليمية والمحلية والإرهاب والجريمة العابرة للحدود والتحديات الغذائية والمناخية تهديداً للتنمية العالمية معبراً عن قناعته أن لدى روسيا وسورية مجالاً واسعاً للتعامل على هذا الصعيد وتطرق ميدفيديف في مقالته إلى العلاقات التاريخية التي ربطت بين سورية وروسيا موضحاً أن تلك المرحلة من الاتصالات النشيطة والتعاون الوثيق ارتبطت باسم الرئيس الراحل حافظ الأسد وقال يهمنا اليوم ليس فقط مضاعفة المنجزات القائمة بل التقدم المطرد إلى الأمام معتبراً أن مهمة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى نوعي جديد تتطلب قبل كل شيء تفعيل الحوار السياسي المتعدد الأبعاد. وأكد الرئيس الروسي في مقالته أهمية توسيع التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والتقنية والثقافية والإنسانية وفي مجال الطاقة والنقل وعلى الأصعدة الأخرى داعياً إلى إعادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ما كان الحال عليه في عام 2008 حينما بلغ ملياري دولار تقريباً وزيادته وكشف الرئيس ميدفيديف عن انفتاح روسيا للتعاون على أوسع نطاق لاستخدام التكنولوجيا المتفوقة من أجل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وخاصة في المشاريع المشتركة بمجال الاتصالات والتكنولوجيات المعلوماتية واستخدام الفضاء الكوني لافتاً إلى أنه سيناقش كل هذه المسائل في مباحثاته مع الرئيس الأسد  


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة