التقى السيد الرئيس بشار الأسد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والسيد رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا وذلك خلال غداء عمل أقامه أردوغان في اسطنبول بعد ظهر أمس

وتناول الحديث خلال اللقاء سبل دفع العلاقات بين الدول الثلاث وصولا إلى تحقيق تعاون استراتيجي بين دول المنطقة ينعكس إيجابا واستقرارا على شعوبها

وصدر عن اللقاء الثلاثي بين السيد الرئيس بشار الأسد وسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول أمس بيان ختامي جاء فيه :

تم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول العلاقات ذات الطابع الثنائي والمسائل الإقليمية وتم الاتفاق على ما يلي :

السياسات الاستيطانية في فلسطين غير شرعية ولا يمكن قبولها

على المسار الفلسطيني الإسرائيلي: تقديم الدعم الكامل للسلام العادل والدائم في إطار حل الدولتين القاضي بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإن السياسات الاستيطانية في فلسطين هي غير شرعية ولا يمكن قبولها وأنها تشكل تهديداً للجهود المبذولة من أجل السلام

ومن جهة أخرى فانه يجب الحفاظ على الهوية الدينية والتاريخية للقدس الشرقية

وأعلن المجتمعون معارضتهم الأكيدة للسياسات التي تهدد هذه الهوية وناشدوا الأسرة الدولية مناهضة كل الجهود والسياسات الإسرائيلية في هذا الصدد

كما أعربوا عن قلقهم الكبير إزاء المأساة الإنسانية القائمة في غزة فالشعب الفلسطيني في غزة مازال محروماً حتى من أبسط حقوقه الأساسية

وضع حد لمعاناة أهل غزة.. والمصالحة الفلسطينية أولوية

كما ناشدوا الأسرة الدولية الوفاء بوعودها وتكثيف جهودها لوضع حد لمعاناة أهل غزة وأعربوا عن خيبة أملهم لعدم قيام الأسرة الدولية بالإيفاء بذلك

وبهذا الخصوص فإن إدخال مساعدات إنسانية ملحة ومواد بناء هو أمر أساسي وجوهري ومن المتوقع أن تقوم كل الدول بتسهيل ذلك

المصالحة الفلسطينية هي أولوية ولهذا فقد ناشدوا الإخوة الفلسطينيين تحقيق المصالحة فيما بينهم

على المسار السوري الإسرائيلي: أعربت سورية مرة أخرى عن استعدادها لاستئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها محادثات السلام غير المباشرة

وقد أعرب الرئيس الأسد وأمير قطر عن تقديرهما العميق لدور تركيا والجهود التي بذلتها خلال محادثات السلام غير المباشرة وأكدا على موقفهما من استمرار الدور التركي في هذا الخصوص

دعم وحدة العراق

كما أعلن المجتمعون دعمهم لوحدة العراق واحترامهم لخيار الشعب العراقي في الانتخابات وعبروا عن دعمهم لتشكيل حكومة هناك في أقرب وقت ممكن

كما أكدوا على أن تكون هذه الحكومة ممثلة لكل أطياف المجتمع العراقي

وقد أكدوا مجدداً على حق كل الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ودعوا إلى إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية وخصوصاً إلى شرق أوسط خال من الأسلحة النووية

ودعوا أيضاً إلى إيجاد حل دبلوماسي لمسألة البرنامج النووي لجمهورية إيران الإسلامية وأكدوا دعمهم للجهود التي تبذلها تركيا لهذه الغاية

تعزيز السلام والاستقرار

كما عبروا عن قلقهم ومعارضتهم لسياسات تصعيد التوتر ولغة الحرب في المنطقة وأكدوا أن هدفهم المشترك هو تعزيز السلام والاستقرار من خلال إتباع سياسات الوفاق والانخراط في المنطقة وعبروا عن تصميمهم في الاستمرار بالمساهمة في هذه الجهود

كما رحبوا أيضاً بكل الجهود الأخرى لتحقيق هذا الهدف

حضر الاجتماع رئيس وزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وأحمد داود أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية ووليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية

شعبان: لقاء الرئيس الأسد وأمير قطر أردوغان كان مهماً جداً ومثمراً

وفي تصريح للصحفيين، وصفت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية اللقاء الذي جمع السيد الرئيس بشار الأسد وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول أمس بأنه كان مهماً جداً وودياً وبناءً ومثمراً وستكون له متابعات في المستقبل

وقالت الدكتورة شعبان: إن اللقاء ناقش الوضع المأساوي في فلسطين المحتلة وغزة وضرورة أن تقوم الأسرة الدولية بشيء مهم بالنسبة لهذا الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني وعبروا عن أملهم في أن تفضي الانتخابات العراقية إلى حكومة وطنية تمثل جميع أطياف الشعب العراقي كما أكدوا حق إيران في الحصول على الطاقة النووية

ولفتت الدكتورة شعبان إلى أن القادة أكدوا ضرورة أن تحل جميع القضايا في المنطقة بالطريقة السلمية وأوضحوا أن هذه المنطقة التي عانت من الحروب يجب أن تتوصل إلى سلام عن طريق المفاوضات والحلول الدبلوماسية وليس عن طريق التهديد والحروب التي لا تجلب سوى المآسي للمنطقة
  • فريق ماسة
  • 2010-05-09
  • 12158
  • من الأرشيف

البيان الختامي للقمة الثلاثية في اسطنبول

التقى السيد الرئيس بشار الأسد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والسيد رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا وذلك خلال غداء عمل أقامه أردوغان في اسطنبول بعد ظهر أمس وتناول الحديث خلال اللقاء سبل دفع العلاقات بين الدول الثلاث وصولا إلى تحقيق تعاون استراتيجي بين دول المنطقة ينعكس إيجابا واستقرارا على شعوبها وصدر عن اللقاء الثلاثي بين السيد الرئيس بشار الأسد وسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول أمس بيان ختامي جاء فيه : تم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول العلاقات ذات الطابع الثنائي والمسائل الإقليمية وتم الاتفاق على ما يلي : السياسات الاستيطانية في فلسطين غير شرعية ولا يمكن قبولها على المسار الفلسطيني الإسرائيلي: تقديم الدعم الكامل للسلام العادل والدائم في إطار حل الدولتين القاضي بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإن السياسات الاستيطانية في فلسطين هي غير شرعية ولا يمكن قبولها وأنها تشكل تهديداً للجهود المبذولة من أجل السلام ومن جهة أخرى فانه يجب الحفاظ على الهوية الدينية والتاريخية للقدس الشرقية وأعلن المجتمعون معارضتهم الأكيدة للسياسات التي تهدد هذه الهوية وناشدوا الأسرة الدولية مناهضة كل الجهود والسياسات الإسرائيلية في هذا الصدد كما أعربوا عن قلقهم الكبير إزاء المأساة الإنسانية القائمة في غزة فالشعب الفلسطيني في غزة مازال محروماً حتى من أبسط حقوقه الأساسية وضع حد لمعاناة أهل غزة.. والمصالحة الفلسطينية أولوية كما ناشدوا الأسرة الدولية الوفاء بوعودها وتكثيف جهودها لوضع حد لمعاناة أهل غزة وأعربوا عن خيبة أملهم لعدم قيام الأسرة الدولية بالإيفاء بذلك وبهذا الخصوص فإن إدخال مساعدات إنسانية ملحة ومواد بناء هو أمر أساسي وجوهري ومن المتوقع أن تقوم كل الدول بتسهيل ذلك المصالحة الفلسطينية هي أولوية ولهذا فقد ناشدوا الإخوة الفلسطينيين تحقيق المصالحة فيما بينهم على المسار السوري الإسرائيلي: أعربت سورية مرة أخرى عن استعدادها لاستئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها محادثات السلام غير المباشرة وقد أعرب الرئيس الأسد وأمير قطر عن تقديرهما العميق لدور تركيا والجهود التي بذلتها خلال محادثات السلام غير المباشرة وأكدا على موقفهما من استمرار الدور التركي في هذا الخصوص دعم وحدة العراق كما أعلن المجتمعون دعمهم لوحدة العراق واحترامهم لخيار الشعب العراقي في الانتخابات وعبروا عن دعمهم لتشكيل حكومة هناك في أقرب وقت ممكن كما أكدوا على أن تكون هذه الحكومة ممثلة لكل أطياف المجتمع العراقي وقد أكدوا مجدداً على حق كل الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ودعوا إلى إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية وخصوصاً إلى شرق أوسط خال من الأسلحة النووية ودعوا أيضاً إلى إيجاد حل دبلوماسي لمسألة البرنامج النووي لجمهورية إيران الإسلامية وأكدوا دعمهم للجهود التي تبذلها تركيا لهذه الغاية تعزيز السلام والاستقرار كما عبروا عن قلقهم ومعارضتهم لسياسات تصعيد التوتر ولغة الحرب في المنطقة وأكدوا أن هدفهم المشترك هو تعزيز السلام والاستقرار من خلال إتباع سياسات الوفاق والانخراط في المنطقة وعبروا عن تصميمهم في الاستمرار بالمساهمة في هذه الجهود كما رحبوا أيضاً بكل الجهود الأخرى لتحقيق هذا الهدف حضر الاجتماع رئيس وزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وأحمد داود أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية ووليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية شعبان: لقاء الرئيس الأسد وأمير قطر أردوغان كان مهماً جداً ومثمراً وفي تصريح للصحفيين، وصفت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية اللقاء الذي جمع السيد الرئيس بشار الأسد وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول أمس بأنه كان مهماً جداً وودياً وبناءً ومثمراً وستكون له متابعات في المستقبل وقالت الدكتورة شعبان: إن اللقاء ناقش الوضع المأساوي في فلسطين المحتلة وغزة وضرورة أن تقوم الأسرة الدولية بشيء مهم بالنسبة لهذا الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني وعبروا عن أملهم في أن تفضي الانتخابات العراقية إلى حكومة وطنية تمثل جميع أطياف الشعب العراقي كما أكدوا حق إيران في الحصول على الطاقة النووية ولفتت الدكتورة شعبان إلى أن القادة أكدوا ضرورة أن تحل جميع القضايا في المنطقة بالطريقة السلمية وأوضحوا أن هذه المنطقة التي عانت من الحروب يجب أن تتوصل إلى سلام عن طريق المفاوضات والحلول الدبلوماسية وليس عن طريق التهديد والحروب التي لا تجلب سوى المآسي للمنطقة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة