أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، أن العراق ليس مع النظام السوري، ولكنه يبحث عن معادلة تحقق الاستقرار، محذراً من أن «التدخل العسكري في سورية سيشعل النيران فيها، وأن أول من ستطاله تلك النيران هو العراق بالإضافة إلى كل دول المنطقة».

وقال الدباغ في حوار مع «روسيا اليوم»، إن «الطريقة التي تعتمد على الشحن والدفع نحو المواجهة ستؤدي إلى عواقب أليمة وستتأثر المنطقة برمتها». وأبدى الدباغ رغبة بالوصول إلى «رؤية مع الأخوة العرب تحقق ما تريده الجامعة العربية»، موضحاً «لكننا لا نملك مبادرة خاصة». كما شدد، على أن «موقف العراق واضح في هذا الخصوص وأيضاً لدينا مصالحنا ونعرف ما نريد».

وأشار، إلى أن خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك إلى سوريا كوفي أنان «ليست بعيدة عن المبادرة العربية ويمكن تبني الطريقة التي لا تخرج عن إطار المبادرة العربية ولا يمكن أن تختلف عن مقاربة العرب للملف السوري. إن العراق يساند الشعب السوري»، مؤكداً «ضرورة حصول تغيير جذري في نظام الحكم في سوريا دون تدخل العراق».

وقال الدباغ حول المواضيع المتداولة في القمة، إن «هناك 10 ملفات من الناحية النظرية ولكن عملياً هناك أربعة، سيجري بحثها»، موضحاً أن «الأولوية هنا لسوريا في التفاوض والحوار للمحاولة من أجل الوصول لمعادلة توقف هدر الدماء والمبادرة العربية ستكون الحجر الأساس».

وتظاهر مئات العراقيين في الفلوجة مطالبين القادة وممثلي الدول العربية المشاركين في اجتماعات قمة بغداد بدعم الاحتجاجات في سوريا ضد النظام. واحتشد المئات وهم يحملون أعلاماً عراقية وشعار الجامعة العربية في ساحة ميسلون وسط الفلوجة. وشارك في التظاهرة التي نظمها الحزب الإسلامي العراقي وسط اجراءات امنية مشددة، زعماء عشائر ورجال دين.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-27
  • 3527
  • من الأرشيف

علي الدباغ: الدفع نحو المواجهة في سورية سيشعل المنطقة والعراق أول من سيتأثر

أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، أن العراق ليس مع النظام السوري، ولكنه يبحث عن معادلة تحقق الاستقرار، محذراً من أن «التدخل العسكري في سورية سيشعل النيران فيها، وأن أول من ستطاله تلك النيران هو العراق بالإضافة إلى كل دول المنطقة». وقال الدباغ في حوار مع «روسيا اليوم»، إن «الطريقة التي تعتمد على الشحن والدفع نحو المواجهة ستؤدي إلى عواقب أليمة وستتأثر المنطقة برمتها». وأبدى الدباغ رغبة بالوصول إلى «رؤية مع الأخوة العرب تحقق ما تريده الجامعة العربية»، موضحاً «لكننا لا نملك مبادرة خاصة». كما شدد، على أن «موقف العراق واضح في هذا الخصوص وأيضاً لدينا مصالحنا ونعرف ما نريد». وأشار، إلى أن خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك إلى سوريا كوفي أنان «ليست بعيدة عن المبادرة العربية ويمكن تبني الطريقة التي لا تخرج عن إطار المبادرة العربية ولا يمكن أن تختلف عن مقاربة العرب للملف السوري. إن العراق يساند الشعب السوري»، مؤكداً «ضرورة حصول تغيير جذري في نظام الحكم في سوريا دون تدخل العراق». وقال الدباغ حول المواضيع المتداولة في القمة، إن «هناك 10 ملفات من الناحية النظرية ولكن عملياً هناك أربعة، سيجري بحثها»، موضحاً أن «الأولوية هنا لسوريا في التفاوض والحوار للمحاولة من أجل الوصول لمعادلة توقف هدر الدماء والمبادرة العربية ستكون الحجر الأساس». وتظاهر مئات العراقيين في الفلوجة مطالبين القادة وممثلي الدول العربية المشاركين في اجتماعات قمة بغداد بدعم الاحتجاجات في سوريا ضد النظام. واحتشد المئات وهم يحملون أعلاماً عراقية وشعار الجامعة العربية في ساحة ميسلون وسط الفلوجة. وشارك في التظاهرة التي نظمها الحزب الإسلامي العراقي وسط اجراءات امنية مشددة، زعماء عشائر ورجال دين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة