يجتمع وزراء الخارجية العرب في بغداد اليوم للتحضير لاجتماع القادة غداً في القمة العربية الثالثة والعشرين وأمام الوزراء أجندات مكررة لقضايا عربية مؤجلة.

وفي حالة هي الأولى منذ مشاركتها في تأسيس الجامعة عام 1945، كانت سورية الغائبة الحاضرة عن قمة العرب، وتحدث أعضاء من الوفود العربية بحزن عن هذا الغياب معتبرين أن «القمة من دون سورية ليس لها معنى».

أما بغداد فكانت العائدة بعد غياب لاحتضان مثل هذا الاجتماع وسط إجراءات أمنية مشددة وأنباء عن تكلفة مالية كبيرة للتحضير تصل إلى نصف مليار دولار.

وبحسب ما توافر من معلومات فإن المجلس الوزاري العربي لن يأتي اليوم بجديد فمسودات مشاريع القرارات معدة مسبقة ولا تعديل عليها والشيء الوحيد المتغير فيها ربما التواريخ.

وبحسب مشاريع القرارات ، فإن أهم ما سيقره الوزاري العربي اليوم القرار الخاص بالأحداث في سورية وتالياً بحسب جدول الأعمال الخاص بالموضوع الفلسطيني.

ويدعو مشروع القرار الأول، الحكومة السورية والمعارضة إلى بدء حوار للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، ويرحب بمهمة المبعوث الأممي كوفي أنان، كما يدعو «الحكومة السورية وجميع أطياف المعارضة إلى التعامل الإيجابي مع أنان ببدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة».

ومن بين ما يتضمنه مشروع القرار مطالبة مجلس الأمن الدولي بـ«التحرك لاستصدار قرار يستند إلى المبادرة العربية وقرارات الجامعة يقضي بالوقف السريع والشامل لكافة أعمال العنف في سورية وحث جميع أعضاء مجلس الأمن على التعاون البناء في هذا الشأن».

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن الاثنين أن القمة العربية ستناقش الأزمة السورية، مشيراً إلى أن قطر ستستمر في رئاسة اللجنة العربية المكلفة الملف السوري.

وأشار المدير في وزارة الخارجية ماجد السمري إلى أن بلاده لم تتسلم بشكل كامل تفاصيل تمثيل الدول في المؤتمر، موضحاً أن السعودية سمت سفيرها في القاهرة لرئاسة الوفد ومصر سمت وزير خارجيتها وكذلك فعلت الإمارات العربية المتحدة واليمن إلا أن السودان ولبنان قررتا المشاركة على المستوى الرئاسي وليبيا برئيس المجلس الوطني الليبي إلى المؤتمر الذي سيعقد صباح الخميس المقبل.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-27
  • 13171
  • من الأرشيف

مشروع القرار الخاص بالقمة يدعم مهمة أنان ويدعو إلى الحوار

يجتمع وزراء الخارجية العرب في بغداد اليوم للتحضير لاجتماع القادة غداً في القمة العربية الثالثة والعشرين وأمام الوزراء أجندات مكررة لقضايا عربية مؤجلة. وفي حالة هي الأولى منذ مشاركتها في تأسيس الجامعة عام 1945، كانت سورية الغائبة الحاضرة عن قمة العرب، وتحدث أعضاء من الوفود العربية بحزن عن هذا الغياب معتبرين أن «القمة من دون سورية ليس لها معنى». أما بغداد فكانت العائدة بعد غياب لاحتضان مثل هذا الاجتماع وسط إجراءات أمنية مشددة وأنباء عن تكلفة مالية كبيرة للتحضير تصل إلى نصف مليار دولار. وبحسب ما توافر من معلومات فإن المجلس الوزاري العربي لن يأتي اليوم بجديد فمسودات مشاريع القرارات معدة مسبقة ولا تعديل عليها والشيء الوحيد المتغير فيها ربما التواريخ. وبحسب مشاريع القرارات ، فإن أهم ما سيقره الوزاري العربي اليوم القرار الخاص بالأحداث في سورية وتالياً بحسب جدول الأعمال الخاص بالموضوع الفلسطيني. ويدعو مشروع القرار الأول، الحكومة السورية والمعارضة إلى بدء حوار للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، ويرحب بمهمة المبعوث الأممي كوفي أنان، كما يدعو «الحكومة السورية وجميع أطياف المعارضة إلى التعامل الإيجابي مع أنان ببدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة». ومن بين ما يتضمنه مشروع القرار مطالبة مجلس الأمن الدولي بـ«التحرك لاستصدار قرار يستند إلى المبادرة العربية وقرارات الجامعة يقضي بالوقف السريع والشامل لكافة أعمال العنف في سورية وحث جميع أعضاء مجلس الأمن على التعاون البناء في هذا الشأن». وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن الاثنين أن القمة العربية ستناقش الأزمة السورية، مشيراً إلى أن قطر ستستمر في رئاسة اللجنة العربية المكلفة الملف السوري. وأشار المدير في وزارة الخارجية ماجد السمري إلى أن بلاده لم تتسلم بشكل كامل تفاصيل تمثيل الدول في المؤتمر، موضحاً أن السعودية سمت سفيرها في القاهرة لرئاسة الوفد ومصر سمت وزير خارجيتها وكذلك فعلت الإمارات العربية المتحدة واليمن إلا أن السودان ولبنان قررتا المشاركة على المستوى الرئاسي وليبيا برئيس المجلس الوطني الليبي إلى المؤتمر الذي سيعقد صباح الخميس المقبل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة