في حديث خص به الماسة السورية قال السيد أحمد دياب مدير عام المصرف التجاري السوري : نستطيع أن نطمئن الأخوة المواطنين أن سعر صرف الليرة السورية في تحسن مستمر وهذا ظاهر للعيان من خلال عرض الدولار بشكل متواصل ومستمر، كما تعلمون أن مجلس النقد والتسليف كان قد اتخذ قراراً استراتيجياً بعملية التدخل المتواصل والمستمر للوصول إلى سعر عادل لليرة السورية ، وهناك لجنة تجتمع بشكل يومي في مصرف سورية المركزي على ضوء أسعار اليوم السابق وعلى ضوء الأسعار في السوق السوداء ويتم وضع السعر العادل لليرة السورية وقيمة الدولار بالعملات الصعبة الأخرى ، والمصرف المركزي مستعد للضخ في المصارف والمؤسسات المالية ومؤسسات الصرافة ، ويتم تأمين القطع الأجنبي المطلوب من خلال هذه اللجنة ففي كل يوم تتم عمليات بيع للمؤسسات المالية وشركات الصرافة وبالسعر الذي يحدده المصرف المركزي أي أنه يقود سعر السوق و هو الذي يحدد السعر ، إضافة إلى أنه يمكن للجنة في حال وجدت أن هناك تغير في سعر الصرف أن يتم التغيير خلال اليوم ذاته ( إذاً ممكن أن نغير سعر الصرف أكثر من مرة في اليوم الواحد) .وبالتالي المصرف المركزي هو الذي يقود عملية التدخل وهو الذي يحدد سعر الصرف مايعني أن السوق السوداء و أي سوق أخرى غير نظامية سوف تتبع هذا التغيير وفي الوقت الحالي هناك سيطرة وإدارة "ناجحة حتى الآن" فقد استطعنا تخفيض الدولار أكثر من 25 ليرة سورية وهذا انجاز للمصرف المركزي ومجلس النقد والتسليف.

وعن وضع المصرف في ظل ما تتعرض له سورية من ضغوطات قال دياب: كما تعلمون أن المصرف التجاري السوري للأسف يتعرض لحرب ضارية منذ مدة طويلة فمنذ العام 2005 يتعرض المصرف للعقوبات الأمريكية تلتها العقوبات الأوروبية في العام 2011 ومن ثم للأسف تلتها عقوبات عربية لذلك المصرف يبحث بشكل دائم عن حلول و أقنية بديلة لتنفيذ عملياته المصرفية ونستطيع أن نخبر كافة المتعاملين أننا نستطيع تنفيذ عملياتنا في كافة دول العالم وبيسر ولكن مع بعض التأخر على هذه العمليات .

أما عن التعاملات المالية مع إيران فقد أكد دياب أن للمصرف تعامل سابق مع ايران ومن خلال اتفاقية التجارة الحرة يقوم المصرف بتنفيذ عملياته بالتعاون مع بعض المصارف الايرانية فعندما يقوم المصرف التجاري السوري بفتح الاعتمادات لدى هذه المصارف لا يقوم بعملية التحويل بل يقوم بالإيداع بحساب محلي تابع للمصارف الايرانية كما للمصرف التجاري السوري حساب لدى المصارف الايرانية وفي حال تمت عملية استيراد من ايران إلى سورية يتم الاقتطاع من الحساب الموجود لديهم كذلك في حال التصدير من سورية إلى إيران يقوم المصرف التجاري السوري بالاستيفاء من الحساب الموجود لديه . وهذا العمل مستمر منذ عدة سنوات ويسير بشكل ميسر وسيتم تعميمه على كافة المصارف الايرانية وهناك زيارة قريبة إلى ايران لتطوير هذه الآلية .

وعن آفاق المصرف التجاري السوري في العام 2012 أكد دياب على استمرار المصرف التجاري السوري كأول مصرف في سورية و استمراره بالتميز في المرحلة اللاحقة مع دخول المصارف الخاصة والتي أعطت جوا من  التحفيز لتحسين الخدمات المصرفية وتابع دياب: نستطيع أن نقول أننا ما زلنا السباقين في السوق المصرفية ومازال المصرف يستحوذ على القسم الأكبر من العمليات المصرفية في سورية ( أكثر من 70% ) والمصرف سيستمر في الفترة المقبلة في طليعة المصارف السورية ولدينا جملة من الاستراتيجيات المستقبلية فحالياً لدينا أكثر من 111 فرع منتشر على كافة أرجاء الوطن وسيتم افتتاح 9 فروع ومكاتب في العام الحالي بغية التواجد مع الأخوة المواطنيين بشكل أكبر بما يتوافق مع خطة انتشار المصرف.

وعن الصرافات الآلية أوضح مدير المصرف التجاري السوري قائلا: نحن نقوم حالياً بعملية ربط مع كافة المصارف الخاصة والعامة لتصبح صرافاتنا قادرة على تخديم عمليات السحب والايداع ولكافة المصارف ، أيضاً نقوم بالتنسيق مع المصرف العقاري للاستفادة من شبكة الصرافات الموجودة لديه وشبكة المصرف التجاري السوري ، كذلك نحن نقوم بمراجعة شاملة لعملياتنا المصرفية خلال هذا العام وستصدر نسخة جديدة من نظام عملياتنا وهناك نظرة شاملة لهيكلية المصرف والفروع وأتوقع أن يشهد النصف الأول من هذا العام الكثير من التغييرات والتطورات على نظام عمليات المصرف.

أما عن القروض فقال دياب: المعروف أن العمل الرئيسي للمصارف هي عمليات الاقراض وخلال الشهرين الماضيين قمنا بمراجعة شاملة للقروض التي تمت في الفترة السابقة للتقييم والبناء على ذلك وإعادة طرح القروض  وستم إعادة طرح القروض قريباً جداً.

أما فيما يخص التسهيلات فاعتباراً من الأول من شهر نيسان القادم  سيستطيع المتعاملون مع المصرف الحصول على التسهيلات و التسهيلات هي في الحساب الجاري المدين وفي الكفالات والاعتمادات المستندية وحسم السندات كذلك نسعى لإعادة القروض وخاصة ما يخص قروض الموظفين وهذه اعتقد أنها صاحبة أكبر ضمانات وهناك كفلاء ورواتب للعاملين وفرص التعثر ضعيفة جدا وتجربتنا في السابق مع الموظفين كانت ناجحة جداً وسنقوم بوقت قريب جدا بإعادة تفعيل قروض الموظفين بشكل خاص.

وعن السيولة في المصرف أوضح مدير المصرف التجاري السوري قائلاً : وضع السيولة جيد جداً ونطمئن المودعين أنه لازالت الايداعات كبيرة لدى المصرف ولا يعاني من أي مشكلة في السيولة بل الشعور بجو الثقة يعكسه المصرف على المواطنين فنحن لا يوجد لدينا أزمة سيولة ونستطيع أن نقدم لمن يرغب بسحب وديعته قيمتها فورا أما من يرغب بالايداع  فمرحب به فالمصرف أولا واخيرا هو مصرف المواطن ومصرف الدولة ومأمون لذلك لاتوجد أي مخاطر على سيولة المواطنين أو المصرف.

دياب أكد على أهمية الموارد البشرية التي يتمتع بها المصرف والتي تشكل جذب لكل المصارف الخاصة للاستفادة من كوادر المصرف التجاري السوري  وهذا يعود لسياسات المصرف في خلق البدائل وايجاد البديل الكفؤ حيث للمصرف خطط تدريب قصيرة المدى وبعيدة المدى على مستوى الفروع والادارات وبالتالي عملية التدريب هي عملية مستمرة .

كذلك تحدث السيد دياب عن  تعميم تجربة الاستغناء عن الورقيات التي أطلقها مشكورا المدير العام السابق للمصرف والتي تمكن الادارة من التواصل مع فروعها الـ111 في وقت واحد والحصول على البيانات الدقيقة منها بصورة دقيقة وبسرعة قصوى وهي خطوة باتجاه الحكومة الالكترونية المزمع العمل بها في سورية لاحقا.

وختم دياب حديثه مخاطبا المواطن السوري وعبر الماسة السورية بضرورة الثقة بالليرة السورية عملته الوطنية التي مازالت بخير و السعر الحالي لها ليس هو سعرها الحقيقي بل هو ناتج عن فوبيا وخوف من بعض الأخوة المواطنين الذين للأسف ليس لديهم علاقة وخبرة بالعملة الصعبة ولكنهم يقومون باقتنائها أملاً بتحقيق أرباح غير شرعية مؤكداً أن القيمة الحقيقية للعملة  هي أقل من سعرها الحالي وستعود إلى وضعها الطبيعي قريباً.   

  • فريق ماسة
  • 2012-03-26
  • 12419
  • من الأرشيف

أحمد دياب للماسة السورية:الليرة السورية إلى وضعها الطبيعي..وقروض الموظفين أكبر ضمانة وسنعيد تفعيلها في أقرب وقت

في حديث خص به الماسة السورية قال السيد أحمد دياب مدير عام المصرف التجاري السوري : نستطيع أن نطمئن الأخوة المواطنين أن سعر صرف الليرة السورية في تحسن مستمر وهذا ظاهر للعيان من خلال عرض الدولار بشكل متواصل ومستمر، كما تعلمون أن مجلس النقد والتسليف كان قد اتخذ قراراً استراتيجياً بعملية التدخل المتواصل والمستمر للوصول إلى سعر عادل لليرة السورية ، وهناك لجنة تجتمع بشكل يومي في مصرف سورية المركزي على ضوء أسعار اليوم السابق وعلى ضوء الأسعار في السوق السوداء ويتم وضع السعر العادل لليرة السورية وقيمة الدولار بالعملات الصعبة الأخرى ، والمصرف المركزي مستعد للضخ في المصارف والمؤسسات المالية ومؤسسات الصرافة ، ويتم تأمين القطع الأجنبي المطلوب من خلال هذه اللجنة ففي كل يوم تتم عمليات بيع للمؤسسات المالية وشركات الصرافة وبالسعر الذي يحدده المصرف المركزي أي أنه يقود سعر السوق و هو الذي يحدد السعر ، إضافة إلى أنه يمكن للجنة في حال وجدت أن هناك تغير في سعر الصرف أن يتم التغيير خلال اليوم ذاته ( إذاً ممكن أن نغير سعر الصرف أكثر من مرة في اليوم الواحد) .وبالتالي المصرف المركزي هو الذي يقود عملية التدخل وهو الذي يحدد سعر الصرف مايعني أن السوق السوداء و أي سوق أخرى غير نظامية سوف تتبع هذا التغيير وفي الوقت الحالي هناك سيطرة وإدارة "ناجحة حتى الآن" فقد استطعنا تخفيض الدولار أكثر من 25 ليرة سورية وهذا انجاز للمصرف المركزي ومجلس النقد والتسليف. وعن وضع المصرف في ظل ما تتعرض له سورية من ضغوطات قال دياب: كما تعلمون أن المصرف التجاري السوري للأسف يتعرض لحرب ضارية منذ مدة طويلة فمنذ العام 2005 يتعرض المصرف للعقوبات الأمريكية تلتها العقوبات الأوروبية في العام 2011 ومن ثم للأسف تلتها عقوبات عربية لذلك المصرف يبحث بشكل دائم عن حلول و أقنية بديلة لتنفيذ عملياته المصرفية ونستطيع أن نخبر كافة المتعاملين أننا نستطيع تنفيذ عملياتنا في كافة دول العالم وبيسر ولكن مع بعض التأخر على هذه العمليات . أما عن التعاملات المالية مع إيران فقد أكد دياب أن للمصرف تعامل سابق مع ايران ومن خلال اتفاقية التجارة الحرة يقوم المصرف بتنفيذ عملياته بالتعاون مع بعض المصارف الايرانية فعندما يقوم المصرف التجاري السوري بفتح الاعتمادات لدى هذه المصارف لا يقوم بعملية التحويل بل يقوم بالإيداع بحساب محلي تابع للمصارف الايرانية كما للمصرف التجاري السوري حساب لدى المصارف الايرانية وفي حال تمت عملية استيراد من ايران إلى سورية يتم الاقتطاع من الحساب الموجود لديهم كذلك في حال التصدير من سورية إلى إيران يقوم المصرف التجاري السوري بالاستيفاء من الحساب الموجود لديه . وهذا العمل مستمر منذ عدة سنوات ويسير بشكل ميسر وسيتم تعميمه على كافة المصارف الايرانية وهناك زيارة قريبة إلى ايران لتطوير هذه الآلية . وعن آفاق المصرف التجاري السوري في العام 2012 أكد دياب على استمرار المصرف التجاري السوري كأول مصرف في سورية و استمراره بالتميز في المرحلة اللاحقة مع دخول المصارف الخاصة والتي أعطت جوا من  التحفيز لتحسين الخدمات المصرفية وتابع دياب: نستطيع أن نقول أننا ما زلنا السباقين في السوق المصرفية ومازال المصرف يستحوذ على القسم الأكبر من العمليات المصرفية في سورية ( أكثر من 70% ) والمصرف سيستمر في الفترة المقبلة في طليعة المصارف السورية ولدينا جملة من الاستراتيجيات المستقبلية فحالياً لدينا أكثر من 111 فرع منتشر على كافة أرجاء الوطن وسيتم افتتاح 9 فروع ومكاتب في العام الحالي بغية التواجد مع الأخوة المواطنيين بشكل أكبر بما يتوافق مع خطة انتشار المصرف. وعن الصرافات الآلية أوضح مدير المصرف التجاري السوري قائلا: نحن نقوم حالياً بعملية ربط مع كافة المصارف الخاصة والعامة لتصبح صرافاتنا قادرة على تخديم عمليات السحب والايداع ولكافة المصارف ، أيضاً نقوم بالتنسيق مع المصرف العقاري للاستفادة من شبكة الصرافات الموجودة لديه وشبكة المصرف التجاري السوري ، كذلك نحن نقوم بمراجعة شاملة لعملياتنا المصرفية خلال هذا العام وستصدر نسخة جديدة من نظام عملياتنا وهناك نظرة شاملة لهيكلية المصرف والفروع وأتوقع أن يشهد النصف الأول من هذا العام الكثير من التغييرات والتطورات على نظام عمليات المصرف. أما عن القروض فقال دياب: المعروف أن العمل الرئيسي للمصارف هي عمليات الاقراض وخلال الشهرين الماضيين قمنا بمراجعة شاملة للقروض التي تمت في الفترة السابقة للتقييم والبناء على ذلك وإعادة طرح القروض  وستم إعادة طرح القروض قريباً جداً. أما فيما يخص التسهيلات فاعتباراً من الأول من شهر نيسان القادم  سيستطيع المتعاملون مع المصرف الحصول على التسهيلات و التسهيلات هي في الحساب الجاري المدين وفي الكفالات والاعتمادات المستندية وحسم السندات كذلك نسعى لإعادة القروض وخاصة ما يخص قروض الموظفين وهذه اعتقد أنها صاحبة أكبر ضمانات وهناك كفلاء ورواتب للعاملين وفرص التعثر ضعيفة جدا وتجربتنا في السابق مع الموظفين كانت ناجحة جداً وسنقوم بوقت قريب جدا بإعادة تفعيل قروض الموظفين بشكل خاص. وعن السيولة في المصرف أوضح مدير المصرف التجاري السوري قائلاً : وضع السيولة جيد جداً ونطمئن المودعين أنه لازالت الايداعات كبيرة لدى المصرف ولا يعاني من أي مشكلة في السيولة بل الشعور بجو الثقة يعكسه المصرف على المواطنين فنحن لا يوجد لدينا أزمة سيولة ونستطيع أن نقدم لمن يرغب بسحب وديعته قيمتها فورا أما من يرغب بالايداع  فمرحب به فالمصرف أولا واخيرا هو مصرف المواطن ومصرف الدولة ومأمون لذلك لاتوجد أي مخاطر على سيولة المواطنين أو المصرف. دياب أكد على أهمية الموارد البشرية التي يتمتع بها المصرف والتي تشكل جذب لكل المصارف الخاصة للاستفادة من كوادر المصرف التجاري السوري  وهذا يعود لسياسات المصرف في خلق البدائل وايجاد البديل الكفؤ حيث للمصرف خطط تدريب قصيرة المدى وبعيدة المدى على مستوى الفروع والادارات وبالتالي عملية التدريب هي عملية مستمرة . كذلك تحدث السيد دياب عن  تعميم تجربة الاستغناء عن الورقيات التي أطلقها مشكورا المدير العام السابق للمصرف والتي تمكن الادارة من التواصل مع فروعها الـ111 في وقت واحد والحصول على البيانات الدقيقة منها بصورة دقيقة وبسرعة قصوى وهي خطوة باتجاه الحكومة الالكترونية المزمع العمل بها في سورية لاحقا. وختم دياب حديثه مخاطبا المواطن السوري وعبر الماسة السورية بضرورة الثقة بالليرة السورية عملته الوطنية التي مازالت بخير و السعر الحالي لها ليس هو سعرها الحقيقي بل هو ناتج عن فوبيا وخوف من بعض الأخوة المواطنين الذين للأسف ليس لديهم علاقة وخبرة بالعملة الصعبة ولكنهم يقومون باقتنائها أملاً بتحقيق أرباح غير شرعية مؤكداً أن القيمة الحقيقية للعملة  هي أقل من سعرها الحالي وستعود إلى وضعها الطبيعي قريباً.   

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة