كشفت معلومات خاصة لصحيفة "البناء" أن جهات نافذة في فريق "14 آذار" اللبناني لم تكتف بالحملة التي يقودها سمير جعجع ضد البطريرك الماروني بشارة الراعي، بل وسعت نطاق سعيها لمحاصرة سيد بكركي بسبب مواقفه الوطنية والضغط عليه. وراحت تستعين بقنواتها واتصالاتها مع جهات عربية نافذة للتشويش على زيارات الراعي في الخارج، وكان آخر فصول هذه الحركة التآمرية أن كلّف مرجع حكومي سابق وأحد أبرز أقطاب المعارضة مستشاره للشؤون الإسلامية للسعي لدى دوائر الأزهر من أجل تعطيل لقاء كان مقرراً بين شيخ الأزهر والبطريرك الراعي. وأتبع هذا العمل بدعم من مراجع عربية معروفة، وتشويه لمواقف البطريرك الماروني من قبل جهات عربية أيضاً باتت معروفة، الأمر الذي أدى إلى إلغاء هذا اللقاء وإثارة العديد من التساؤلات حول مدى هذه الحملة المنظمة التي يقوم بها فريق "14 آذار" من خلال توزيع الأدوار بين أطرافه وأقطابه، للاقتصاص من مواقف بكركي، كونها تختلف مع مواقفهم وتوجهاتهم لا أكثر ولا أقل.

وقد وصلت هذه المعلومات إلى مراجع كبيرة في الدولة خلال الساعات الماضية وجرت اتصالات ومداولات في هذا الشأن لتقصي تفاصيل كل هذه المؤامرة.

كذلك برز في الساعات الماضية لجوء بعض نواب "المستقبل" إلى الدفاع عن الخلية التي كانت تخطط لاستهداف مواقع للجيش اللبناني. ولاحظت مصادر متابعة أن أي موقف لم يصدر عن "تيار المستقبل" أو نوابه يدين ما كانت تخطط له هذه الخلية السلفية ضد الجيش أو أن يطلب تسليم رئيسها المدعو "أبو محمد" توفيق طه. كما لاحظت المصادر أن مواقف "المستقبل" شكلت تغطية لبعض التحركات المريبة التي تقوم بها بعض التنظيمات السلفية في أكثر من منطقة لبنانية. وسألت المصادر عن صمت الذين يوجهون الانتقادات إلى الجيش اللبناني وسلاح المقاومة بعد اكتشاف الخلية المذكورة، بل إن هؤلاء اندفعوا للدفاع عن الموقوفين بمن فيهم التلميذ الضابط في الجيش اللبناني والجنديان الذين يعملون مع الخلية.

كذلك سألت المصادر كيف يجمع هؤلاء بين شعاراتهم الفارغة دفاعاً عن الشرعية ومطالبتهم بنزع كل سلاح يزعمون أنه غير شرعي وفي الوقت نفسه يلجأون إلى تغطية المجموعات المسلحة في بعض المناطق وتلك التي يتم تهريبها إلى سوريا.

وفي هذا السياق، اعتبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بعد اجتماع التكتل، أن هناك ارتباطاً بين من يهاجم الجيش اليوم مع الخلية التفكيرية بالجيش، مشيراً إلى أن هذا الفريق "لو لم يشعر أنه مسؤول لانتظر التحقيق في القضية".

  • فريق ماسة
  • 2012-03-20
  • 15266
  • من الأرشيف

التحقيقات جارية لكشف المؤامرة في لبنان ...جعجع عمل على تعطيل لقاء البطرك بشيخ الأزهر

كشفت معلومات خاصة لصحيفة "البناء" أن جهات نافذة في فريق "14 آذار" اللبناني لم تكتف بالحملة التي يقودها سمير جعجع ضد البطريرك الماروني بشارة الراعي، بل وسعت نطاق سعيها لمحاصرة سيد بكركي بسبب مواقفه الوطنية والضغط عليه. وراحت تستعين بقنواتها واتصالاتها مع جهات عربية نافذة للتشويش على زيارات الراعي في الخارج، وكان آخر فصول هذه الحركة التآمرية أن كلّف مرجع حكومي سابق وأحد أبرز أقطاب المعارضة مستشاره للشؤون الإسلامية للسعي لدى دوائر الأزهر من أجل تعطيل لقاء كان مقرراً بين شيخ الأزهر والبطريرك الراعي. وأتبع هذا العمل بدعم من مراجع عربية معروفة، وتشويه لمواقف البطريرك الماروني من قبل جهات عربية أيضاً باتت معروفة، الأمر الذي أدى إلى إلغاء هذا اللقاء وإثارة العديد من التساؤلات حول مدى هذه الحملة المنظمة التي يقوم بها فريق "14 آذار" من خلال توزيع الأدوار بين أطرافه وأقطابه، للاقتصاص من مواقف بكركي، كونها تختلف مع مواقفهم وتوجهاتهم لا أكثر ولا أقل. وقد وصلت هذه المعلومات إلى مراجع كبيرة في الدولة خلال الساعات الماضية وجرت اتصالات ومداولات في هذا الشأن لتقصي تفاصيل كل هذه المؤامرة. كذلك برز في الساعات الماضية لجوء بعض نواب "المستقبل" إلى الدفاع عن الخلية التي كانت تخطط لاستهداف مواقع للجيش اللبناني. ولاحظت مصادر متابعة أن أي موقف لم يصدر عن "تيار المستقبل" أو نوابه يدين ما كانت تخطط له هذه الخلية السلفية ضد الجيش أو أن يطلب تسليم رئيسها المدعو "أبو محمد" توفيق طه. كما لاحظت المصادر أن مواقف "المستقبل" شكلت تغطية لبعض التحركات المريبة التي تقوم بها بعض التنظيمات السلفية في أكثر من منطقة لبنانية. وسألت المصادر عن صمت الذين يوجهون الانتقادات إلى الجيش اللبناني وسلاح المقاومة بعد اكتشاف الخلية المذكورة، بل إن هؤلاء اندفعوا للدفاع عن الموقوفين بمن فيهم التلميذ الضابط في الجيش اللبناني والجنديان الذين يعملون مع الخلية. كذلك سألت المصادر كيف يجمع هؤلاء بين شعاراتهم الفارغة دفاعاً عن الشرعية ومطالبتهم بنزع كل سلاح يزعمون أنه غير شرعي وفي الوقت نفسه يلجأون إلى تغطية المجموعات المسلحة في بعض المناطق وتلك التي يتم تهريبها إلى سوريا. وفي هذا السياق، اعتبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بعد اجتماع التكتل، أن هناك ارتباطاً بين من يهاجم الجيش اليوم مع الخلية التفكيرية بالجيش، مشيراً إلى أن هذا الفريق "لو لم يشعر أنه مسؤول لانتظر التحقيق في القضية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة