ناشد عبدالحليم خدام رؤساء الدول العربية، خصوصا رؤساء دول الخليج المعنيين بما يجري في سورية لأن "أمر سورية يهمهم من الناحية الأخوية والقومية والدينية، وأناشدهم لحسم أمرهم وشد رحالهم وأن يذهبوا للغرب مطالبين بقوة لتشكيل ائتلاف عسكري من أجل إنقاذ الشعب السوري والمنطقة، لأن عدم التدخل العسكري ستكون له نتائج وخيمة أيضا على المنطقة، وسيتحول الشعب في مرحلة معينة إلى التطرف، وستكون سورية ملاذا لكل المتطرفين في العالم العربي والإسلامي، وتصبح أكثر خطورة على أمن المنطقة والأمن الدولي من أفغانستان ومن ما جرى في العراق من قبل".

وقال "إن الخيار الحقيقي في سورية هو ائتلاف عسكري دولي يقوم بعمليات عسكرية على غرار ما حدث في ليبيا، وأن ما عدا ذلك كله لن يؤدي إلى الهدف الذي يريده المطالبون في المنطقة العازلة".

وأوضح خدام أن "المنطقة العازلة التي تحدث عنها الرئيس التركي لا تحل المشكلة"، وقال إنها "تحتاج إلى تدخل عسكري دولي لحمايتها وإنها لا تأتي بقرار من النظام في سوريا ولا من السوريين، تأتي بقرار من الدول، وتركيا على الحدود تستطيع أن تدخل منطقة وتجعلها منطقة عازلة، لكن هذا سيؤدي إلى خط حدودي جديد مع تركيا، بمعنى أن النظام سيضع قواته على خط حدود المنطقة العازلة، وبالتالي يمنع التحرك تجاهها أو منها، وبذلك لا تتحقق الفائدة".

وأكد خدام في حوار عبر الهاتف أجرته معه "الشرق الأوسط" أن "الرئيس الأسد ليس أمامه خيار المصالحة مع الشعب السوري" لأنه، وكما قال: "هذا الأمر مستحيل بعد هذه الجرائم بعد هذا النظام الذي استمر عقودا "يقمع" الناس، والاحتقان الطائفي الذي أحدثه النظام، بعد هذه الجرائم والعدد الهائل والمخيف من الشهداء لا يمكن للرئيس الأسد أن يكون "مقبولا" في سورية بأي شكل من الأشكال".

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-03-16
  • 9340
  • من الأرشيف

خدام يناشد رؤساء الدول العربية مطالبة الغرب بتدخل عسكري في سورية

ناشد عبدالحليم خدام رؤساء الدول العربية، خصوصا رؤساء دول الخليج المعنيين بما يجري في سورية لأن "أمر سورية يهمهم من الناحية الأخوية والقومية والدينية، وأناشدهم لحسم أمرهم وشد رحالهم وأن يذهبوا للغرب مطالبين بقوة لتشكيل ائتلاف عسكري من أجل إنقاذ الشعب السوري والمنطقة، لأن عدم التدخل العسكري ستكون له نتائج وخيمة أيضا على المنطقة، وسيتحول الشعب في مرحلة معينة إلى التطرف، وستكون سورية ملاذا لكل المتطرفين في العالم العربي والإسلامي، وتصبح أكثر خطورة على أمن المنطقة والأمن الدولي من أفغانستان ومن ما جرى في العراق من قبل". وقال "إن الخيار الحقيقي في سورية هو ائتلاف عسكري دولي يقوم بعمليات عسكرية على غرار ما حدث في ليبيا، وأن ما عدا ذلك كله لن يؤدي إلى الهدف الذي يريده المطالبون في المنطقة العازلة". وأوضح خدام أن "المنطقة العازلة التي تحدث عنها الرئيس التركي لا تحل المشكلة"، وقال إنها "تحتاج إلى تدخل عسكري دولي لحمايتها وإنها لا تأتي بقرار من النظام في سوريا ولا من السوريين، تأتي بقرار من الدول، وتركيا على الحدود تستطيع أن تدخل منطقة وتجعلها منطقة عازلة، لكن هذا سيؤدي إلى خط حدودي جديد مع تركيا، بمعنى أن النظام سيضع قواته على خط حدود المنطقة العازلة، وبالتالي يمنع التحرك تجاهها أو منها، وبذلك لا تتحقق الفائدة". وأكد خدام في حوار عبر الهاتف أجرته معه "الشرق الأوسط" أن "الرئيس الأسد ليس أمامه خيار المصالحة مع الشعب السوري" لأنه، وكما قال: "هذا الأمر مستحيل بعد هذه الجرائم بعد هذا النظام الذي استمر عقودا "يقمع" الناس، والاحتقان الطائفي الذي أحدثه النظام، بعد هذه الجرائم والعدد الهائل والمخيف من الشهداء لا يمكن للرئيس الأسد أن يكون "مقبولا" في سورية بأي شكل من الأشكال".    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة