لم تكن المفاجأة أن نقرأ عن تأسيس "تنسيقية إسرائيل لدعم  الثورة السورية"، فلهاث بعض المعارضين السوريين إلى أروقة تل أبيب اتضح أن لا حدود له، حتى بات انبطاحاً  بالكامل، ليغير البعض جلده في ليلة وضحاها وليخاطب عدو العرب ورمز الإمبريالية بكل عبارات التودد والتذلل.

لن يكشف هذه المرة "موقع المنار" عن صفقة اسرائيلية-عربية ضد سورية، ولن ينقل كما كثير من المواقع صوراً لرموز "الثورة السورية" في مؤتمرات أمنية إسرائيلية.. لن يعيد الكرة ليقول أن رأس المقاومة هو المطلوب، وأن تعايشن أهل هذه المنطقة واستقرارهم هو الهدف، لن يفرد المقالات ليكرر أن الفتنة هي الحلم الأكبر وأن أي حديث بنكهة البعبع الشيعي أو البعبع السني لن يكون إلا كما كل المؤمرات "صُنع في إسرائيل"!

الكلام المقتطف أعلاه كان مداخلة من حمص لأحد أعضاء "الهيئة العامة للثورة السورية"، ألقيت أثناء "وقفة تضامنية"  نظمها عضو حزب الليكود الوزير أيوب القرا  بمشاركة شخصيات رسمية ودينية صهيونية، حسبما كشف موقع "الحقيقة" السوري المعارض.

والمعارض السوري الذي اختار أن يعرف  بنفسه على أنه يمثل "الأكثرية السنية الوسطية في سورية"  تمكن وبإتقان من أن يدغدغ مشاعر من وصفهم بـ "أحرار إسرائيل".. لم يشر بتاتاً إلى سيل دماء الأكثرية السنية في غزة، وتجاهل بشكل كامل الإشارة إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية السنية تشكل تهديداً على أمن "دولة إسرائيل".

وقفة تضامنية مع "الثورة السورية"صوّب السهام على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مستخدماً المصطلحات الاسرائيلية نفسها: "نظام... يدعم الحركات الإرهابية". وتجاهل أن هذه الحركات، السنية منها كما الشيعية كلاهما حصل على دعم النظام السوري يوم أدارت الأنظمة العربية ظهرها لهؤلاء.. واصفة كفاحهم بالمغامرات، لتمد اليد إلى العدو الصهيوني لإحكام حصاره.. يومها لم يكن للأنظمة العربية جامعة يجمعون من خلالها على مقاطعة الكيان أو يطالبون بتدخل غربي ضده أو تسليح الفلسطينيين لمواجهة طغيانه. ويومها لم تشمئز الولايات المتحدة من مشاهد ما ارتكبته إسرائيل من مجازر في لبنان وغزّة..ولكن يومها كان "نظام الأسد" يدعم المقاومة "السنية والشيعية" في مواجهاتها مع الصهاينة، وكان نظام حسني مبارك المتواطئ مع الأميركي والإسرائيلي يعتقل مقاومين "سنة وشيعة" كانوا يمدون المقاومة الفلسطينية في غزة بالسلاح والعتاد.

تحدث المعارض السوري واستفاض في أكاذيبه، والعين على خفقات قلب مستعميه.. ليصل إلى نتيجة مفادها "عدونا وعدوكم واحد".

النظام السوري الحاضن الأهم لفصائل المقاومة الفلسطينية

الأسد ومشعلقد يعتقد البعض أن الأزمة السورية شكلت مادة دسمة ممكن أن يُستفاد منها لإحداث شرخ طائفي في المنطقة، ومزيد من الانقسامات السياسية والطائفية. فكثرت الكتابات عن رئيس علوي يدعم حزب الله "الشيعي"، على حساب الأغلبية السنية.

الكتابات كما كلام المعارض السوري أعلاه تقفز عن حقيقة مفادها أن النظام السوري شكل الحاضن الأهم للقضية الفلسطينية، وشرع الأبواب لاستقبال الفصائل الفلسطينية مقدماً الدعم السياسي والمعنوي لهذه الفصائل.. والدليل حاضر دوماً في مواقف هذه الفصائل لا سيًما في مواقف حركة حماس التي لم تتنكر يوماً لمواقف سورية.

فيقول مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، في مقابلة لموقع "الجزيرة نت ":

"سورية وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته، وإلى جانب حماس منذ انتقال قيادتها إليها بعد إبعادهم من الأردن. وكان لنا موقف أعلناه في أبريل/نيسان الماضي، وقلنا إن النظام السوري خدمنا وهذا محل تقدير، وإن الشعب السوري احتضننا وهذا أيضا محل تقدير، ونحن نأمل أن يحقق الشعب السوري تطلعاته في سياق وطني وحل سياسي، دون حلول تفضي إلى إزهاق أرواح وسفك دماء الشعب السوري... وقلنا إننا نرفض أي تدخل خارجي في شأن أي دولة عربية وفي الشأن السوري كذلك. لكن آخرين انتظروا موقفا آخر من حماس، لكن موقفنا الواضح دائما هو أننا لا نتدخل في شؤون الدول".

الموقف نفسه عبر عنه القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق الذي كان يقيم في سورية، إذ أكد في مقابلة مع قناة "العربية" أن حماس مع الشعب السوري لكن ذلك لا يعني أنها ضد النظام السوري.

وأضاف أنهم في الحركة "أوفياء لكل من قدّم موقفاً نبيلاً، لا سيما أن سورية كانت الحاضن الأهم لنا ولكل قوى الشعب الفلسطيني".

أبو زيد: مشروع تفتيتي للمنطقة والصهيونية العربية هي الآداة

سركيس أبو زيدوفي حديث خاص مع موقع قناة المنار، اعتبر المحلل السياسي ورئيس تحرير جريدة تحولات سركيس أبو زيد أن الكيان الصهيوني حاول منذ نشأته أن يمد جسور تواصل مع كل فئة او أقلية يعتقد بأنها قد تفيد مخططه القائم على فكرة تفكيك المجتمعات المحيطة عن طريق إثارة الفتن والقلائل حتى لا تشكل تحدياً له.

ولاحقاً وجد المشروع أدوات له في المنطقة، ما أدى إلى نشوء نوع من صهيونية عربية تعمل على إثارة النعرات وجر المنطقة نحو حروب أهلية، تكون "اسرائيل" هي المستفيد الأول منها. وذكّر المحلل السياسي اللبناني بمصطلح "الهلال الشيعي" الذي استخدم في اشارة إلى الدول والحركات الممانعة لمشروع الهيمنة الصهيوني. وكيف أن حركتي الجهاد وحماس كانتا تتهمان بأنهما "شيعيتان" بسبب الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية.

وأضاف أن التعبئة الطائفية والمذهبية في سورية، أثبتت أن المشروع لم يتغير، وأن الهدف من ذلك إحداث شرخ في بنية النظام والجيش السوري الذي ظل متماسكاً، ليظهر التفكك والانشقاق في صفوف المعارضة.

وميّز أبو زيد بين أطياف المعارضة السورية، شارحاً أن هناك:

- معارضة الداخل التي لها أسبابها موضوعية والمحقة والتي بدأ النظام يتجاوب معها.

- معارضة الخارج التي أصبحت أسيرة الدعم الدولي الذي سعى إلى تصفية حساباته مع النظام بسبب مواقفه القومية والاستراتيجية.

- معارضة مسلحة انخرطت فيها عناصر أجنبية مدسوسة لها ارتباطات مع دوائر الاستخبارات الدولية، ومع ما يُسمى بـ"الشركات الأمنية" التي تجند مجموعات تكفيرية وغيرها لتقاتل في سورية.

واعتبر المحلل السياسي اللبناني أن المعارضة السورية على اختلاف تلاوينها لم تقدم رؤية واضحة حول الصراع العربي- الاسرائيلي، أو حتى عن العلاقات العربية-العربية.

وأوضح أن هذا كان نتيجة نجاح الولايات المتحدة و"إسرائيل" بتغيير أولويات بعض الفئات العربية، بعدما صوّرت أن إيران هي العدو. ما جعل البعض يفقد البوصلة ويراهن على العدو للانتصار على شريكه في الوطن.

وقال إن سورية لا تستطيع أن تنكفئ على ذاتها كما فعل الآخرون عندما رفعوا شعارات "لبنان أولاً" أو "مصر أولاً"، لأن المنطق لا يمكن ان يسري على سورية بسبب موقعها ودورها الاستراتيجي. فسورية لا تستطيع إلا أن تكون جزءاً أساسياً وفي طليعة المشروع المناهض لـ "إسرائيل"، على حد تعبير أبو زيد.

ولفت إلى أن تصريحات المعارضة السورية وبرهان غليون الذي أكد أنه المعارضة السورية لن تكون مع إيران أو حزب الله أكدت أن على سورية هدفه نقلها من موقع استراتيجي إلى موقع استراتيجي آخر، وبناءاً عليه فإن بعض الأطراف سمحت لنفسها بأن تتعاون مع العدو من أجل الانتصار على شريكها في الوطن.

 

المصدر: موقع المنار

  • فريق ماسة
  • 2012-03-16
  • 12326
  • من الأرشيف

المعارضة السورية ..... "يا أحرار اسرائيل.. عدونا وعدوكم واحد"!!

لم تكن المفاجأة أن نقرأ عن تأسيس "تنسيقية إسرائيل لدعم  الثورة السورية"، فلهاث بعض المعارضين السوريين إلى أروقة تل أبيب اتضح أن لا حدود له، حتى بات انبطاحاً  بالكامل، ليغير البعض جلده في ليلة وضحاها وليخاطب عدو العرب ورمز الإمبريالية بكل عبارات التودد والتذلل. لن يكشف هذه المرة "موقع المنار" عن صفقة اسرائيلية-عربية ضد سورية، ولن ينقل كما كثير من المواقع صوراً لرموز "الثورة السورية" في مؤتمرات أمنية إسرائيلية.. لن يعيد الكرة ليقول أن رأس المقاومة هو المطلوب، وأن تعايشن أهل هذه المنطقة واستقرارهم هو الهدف، لن يفرد المقالات ليكرر أن الفتنة هي الحلم الأكبر وأن أي حديث بنكهة البعبع الشيعي أو البعبع السني لن يكون إلا كما كل المؤمرات "صُنع في إسرائيل"! الكلام المقتطف أعلاه كان مداخلة من حمص لأحد أعضاء "الهيئة العامة للثورة السورية"، ألقيت أثناء "وقفة تضامنية"  نظمها عضو حزب الليكود الوزير أيوب القرا  بمشاركة شخصيات رسمية ودينية صهيونية، حسبما كشف موقع "الحقيقة" السوري المعارض. والمعارض السوري الذي اختار أن يعرف  بنفسه على أنه يمثل "الأكثرية السنية الوسطية في سورية"  تمكن وبإتقان من أن يدغدغ مشاعر من وصفهم بـ "أحرار إسرائيل".. لم يشر بتاتاً إلى سيل دماء الأكثرية السنية في غزة، وتجاهل بشكل كامل الإشارة إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية السنية تشكل تهديداً على أمن "دولة إسرائيل". وقفة تضامنية مع "الثورة السورية"صوّب السهام على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مستخدماً المصطلحات الاسرائيلية نفسها: "نظام... يدعم الحركات الإرهابية". وتجاهل أن هذه الحركات، السنية منها كما الشيعية كلاهما حصل على دعم النظام السوري يوم أدارت الأنظمة العربية ظهرها لهؤلاء.. واصفة كفاحهم بالمغامرات، لتمد اليد إلى العدو الصهيوني لإحكام حصاره.. يومها لم يكن للأنظمة العربية جامعة يجمعون من خلالها على مقاطعة الكيان أو يطالبون بتدخل غربي ضده أو تسليح الفلسطينيين لمواجهة طغيانه. ويومها لم تشمئز الولايات المتحدة من مشاهد ما ارتكبته إسرائيل من مجازر في لبنان وغزّة..ولكن يومها كان "نظام الأسد" يدعم المقاومة "السنية والشيعية" في مواجهاتها مع الصهاينة، وكان نظام حسني مبارك المتواطئ مع الأميركي والإسرائيلي يعتقل مقاومين "سنة وشيعة" كانوا يمدون المقاومة الفلسطينية في غزة بالسلاح والعتاد. تحدث المعارض السوري واستفاض في أكاذيبه، والعين على خفقات قلب مستعميه.. ليصل إلى نتيجة مفادها "عدونا وعدوكم واحد". النظام السوري الحاضن الأهم لفصائل المقاومة الفلسطينية الأسد ومشعلقد يعتقد البعض أن الأزمة السورية شكلت مادة دسمة ممكن أن يُستفاد منها لإحداث شرخ طائفي في المنطقة، ومزيد من الانقسامات السياسية والطائفية. فكثرت الكتابات عن رئيس علوي يدعم حزب الله "الشيعي"، على حساب الأغلبية السنية. الكتابات كما كلام المعارض السوري أعلاه تقفز عن حقيقة مفادها أن النظام السوري شكل الحاضن الأهم للقضية الفلسطينية، وشرع الأبواب لاستقبال الفصائل الفلسطينية مقدماً الدعم السياسي والمعنوي لهذه الفصائل.. والدليل حاضر دوماً في مواقف هذه الفصائل لا سيًما في مواقف حركة حماس التي لم تتنكر يوماً لمواقف سورية. فيقول مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، في مقابلة لموقع "الجزيرة نت ": "سورية وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته، وإلى جانب حماس منذ انتقال قيادتها إليها بعد إبعادهم من الأردن. وكان لنا موقف أعلناه في أبريل/نيسان الماضي، وقلنا إن النظام السوري خدمنا وهذا محل تقدير، وإن الشعب السوري احتضننا وهذا أيضا محل تقدير، ونحن نأمل أن يحقق الشعب السوري تطلعاته في سياق وطني وحل سياسي، دون حلول تفضي إلى إزهاق أرواح وسفك دماء الشعب السوري... وقلنا إننا نرفض أي تدخل خارجي في شأن أي دولة عربية وفي الشأن السوري كذلك. لكن آخرين انتظروا موقفا آخر من حماس، لكن موقفنا الواضح دائما هو أننا لا نتدخل في شؤون الدول". الموقف نفسه عبر عنه القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق الذي كان يقيم في سورية، إذ أكد في مقابلة مع قناة "العربية" أن حماس مع الشعب السوري لكن ذلك لا يعني أنها ضد النظام السوري. وأضاف أنهم في الحركة "أوفياء لكل من قدّم موقفاً نبيلاً، لا سيما أن سورية كانت الحاضن الأهم لنا ولكل قوى الشعب الفلسطيني". أبو زيد: مشروع تفتيتي للمنطقة والصهيونية العربية هي الآداة سركيس أبو زيدوفي حديث خاص مع موقع قناة المنار، اعتبر المحلل السياسي ورئيس تحرير جريدة تحولات سركيس أبو زيد أن الكيان الصهيوني حاول منذ نشأته أن يمد جسور تواصل مع كل فئة او أقلية يعتقد بأنها قد تفيد مخططه القائم على فكرة تفكيك المجتمعات المحيطة عن طريق إثارة الفتن والقلائل حتى لا تشكل تحدياً له. ولاحقاً وجد المشروع أدوات له في المنطقة، ما أدى إلى نشوء نوع من صهيونية عربية تعمل على إثارة النعرات وجر المنطقة نحو حروب أهلية، تكون "اسرائيل" هي المستفيد الأول منها. وذكّر المحلل السياسي اللبناني بمصطلح "الهلال الشيعي" الذي استخدم في اشارة إلى الدول والحركات الممانعة لمشروع الهيمنة الصهيوني. وكيف أن حركتي الجهاد وحماس كانتا تتهمان بأنهما "شيعيتان" بسبب الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية. وأضاف أن التعبئة الطائفية والمذهبية في سورية، أثبتت أن المشروع لم يتغير، وأن الهدف من ذلك إحداث شرخ في بنية النظام والجيش السوري الذي ظل متماسكاً، ليظهر التفكك والانشقاق في صفوف المعارضة. وميّز أبو زيد بين أطياف المعارضة السورية، شارحاً أن هناك: - معارضة الداخل التي لها أسبابها موضوعية والمحقة والتي بدأ النظام يتجاوب معها. - معارضة الخارج التي أصبحت أسيرة الدعم الدولي الذي سعى إلى تصفية حساباته مع النظام بسبب مواقفه القومية والاستراتيجية. - معارضة مسلحة انخرطت فيها عناصر أجنبية مدسوسة لها ارتباطات مع دوائر الاستخبارات الدولية، ومع ما يُسمى بـ"الشركات الأمنية" التي تجند مجموعات تكفيرية وغيرها لتقاتل في سورية. واعتبر المحلل السياسي اللبناني أن المعارضة السورية على اختلاف تلاوينها لم تقدم رؤية واضحة حول الصراع العربي- الاسرائيلي، أو حتى عن العلاقات العربية-العربية. وأوضح أن هذا كان نتيجة نجاح الولايات المتحدة و"إسرائيل" بتغيير أولويات بعض الفئات العربية، بعدما صوّرت أن إيران هي العدو. ما جعل البعض يفقد البوصلة ويراهن على العدو للانتصار على شريكه في الوطن. وقال إن سورية لا تستطيع أن تنكفئ على ذاتها كما فعل الآخرون عندما رفعوا شعارات "لبنان أولاً" أو "مصر أولاً"، لأن المنطق لا يمكن ان يسري على سورية بسبب موقعها ودورها الاستراتيجي. فسورية لا تستطيع إلا أن تكون جزءاً أساسياً وفي طليعة المشروع المناهض لـ "إسرائيل"، على حد تعبير أبو زيد. ولفت إلى أن تصريحات المعارضة السورية وبرهان غليون الذي أكد أنه المعارضة السورية لن تكون مع إيران أو حزب الله أكدت أن على سورية هدفه نقلها من موقع استراتيجي إلى موقع استراتيجي آخر، وبناءاً عليه فإن بعض الأطراف سمحت لنفسها بأن تتعاون مع العدو من أجل الانتصار على شريكها في الوطن.   المصدر: موقع المنار

المصدر : موقع المنار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة