أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن الحكومة السورية ملتزمة بالتعاون مع المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة كوفي عنان، ومع مهمته لانجاحها، ضمن إطار خطة سياسية شاملة بقيادة سورية، من أجل إنهاء الأزمة، وأكد الجعفري أن عنان سيرسل يوم الأحد المقبل إلى دمشق فريقاً من الفنيين الخبراء.وفي تصريح لقناة "روسيا اليوم"، كشف الجعفري أن "اجندة العمل التي تم الاتفاق عليها بين وزير الخارجية وليد المعلم وعنان تقوم على أساس دراسة جميع النقاط الواردة في خطة العمل يوم الاحد من قبل الخبراء السياسيين في دمشق، ومن السابق لاوانه تسليط الضوء على نقطة دون اخرى ضمن حزمة الافكار التي تم مناقشتها، لذلك نفضل ترك الامور حتى يوم الاحد حيث ستجري مناقشات ومفاوضات دبلوماسية مع الفريق الفني او الخبراء الذين سيلتقي مع نظرائه السوريين من اجل التفاهم على آليات تطبيق خطة العمل". وفي معرض رده على سؤال آخر شدد المندوب السوري على ضرورة "التمييز بشكل واضح بين المعارضة السياسية السلمية وبين الجماعات المسلحة التي تقوم باعمال اجرامية وتخريبية للبنية التحتية وعمليات اغتيال داخل البلاد، والمعارضة في سوريا لا تحمل نمطاً واحداً فهناك معارضة سياسية والحكومة جاهزة للعمل معها ومنفتحة عليها لكن المعارضة المسلحة خارجة عن القانون، لذلك فهذه الفئة التي تسمي نفسها معارضة هي جماعات مسلحة تختلف تماماً عن المعارضة السياسية التي دعتها الحكومة السورية مراراً وتكرارا للجلوس إلى طاولة الحوارالسياسي الشامل بقيادة سورية من أجل وضع النقاط على الحروف، فيما يتعلق بمستقبل سوريا الذي ينبغي أن يكون لكل السوريين". وتابع الجعفري  قائلا: "من ناحية اخرى عندما تقول سورية انها تتعامل مع الارهاب المسلح وفقا للقانون الدولي وقوانينها الوطنية فهذا الامر ليس استثناءا من القاعدة، اذ هذا ما يحدث في الولايات المتحدة نفسها وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وفي كافة دول العالم"، وأكد أنه "لا يمكن ان تدعو دولة ما الى محاربة الارهاب خارج حدودها بل ان تقوم بغزو دول معينة عسكريا بحجة مكافحة الارهاب بينما تنكر على الحكومة السورية في نفس الوقت قيامها بالقضاء على الارهاب داخل حدودها فهذا التناقض غير موجود لدى الجانب السوري بل لدى الطرف الآخر". وقال الجعفري إنه "عندما تم الاتفاق بين الحكومة السورية وعنان على مسار سياسي شامل لانهاء الازمة فانه استدعى الاخذ بعين الاعتبار الكثير من المعطيات من بينها مثلا انه يجب على الدول والاطراف التي تهيج الشارع السوري وتقوم بتزويد الجماعات المسلحة بالسلاح وتحرضها على العنف لا بل وتتنبأ بفشل مهمة عنان قبل بدئها، يجب مسائلة كل هذه الاطراف والطلب منها التوقف عن التهييج والسعي الى افشال مهمة عنان"، وشدد على أن "لدى الحكومة السورية مصلحة في نجاح مهمة عنان اكثر من اي طرف آخر وهي لا تزايد في هذا الموضوع اذ لها مصلحة حيوية في الحفاظ على امنها وشعبها ومقدراتها". وأشار الجعفري إلى ان "12 شهرا هي فترة زمنية طويلة للشعب السوري وآن الاوان لوقف العنف من كافة الاطراف وتحت كل مظاهره واشكاله وان يكون هناك ضمانات لهذا الكلام. والحكومة السورية جاهزة لتقديم التزام فيما يتعلق بالقوات المسلحة السورية ولكن ماذا عن الطرف الآخر والذين يزودون الجماعات المسلحة بالمال والسلاح والتغطية الاعلامية الخاطئة والتحرضية؟". وفي تصريح آخر لمراسل صحيفة الأخبار في نيويورك نزار عبود، قال مندوب سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري إن أنان أبلغ المجلس أن الحكومة السورية تنخرط في عمله على نحو إيجابي لإنجاح المهمة، وأنها ملتزمة بذلك. وتوقع أن يصل الفريق الفني لأنان إلى دمشق يوم الأحد المقبل. وكشف الجعفري أن من ضمن المباحثات التي تدور، السعي إلى إصدار وثيقة شاملة تتطرق إلى كافة الأمور، بما فيها تعهد الدول عدم إرسال أسلحة، أو السماح بمرورها عبر أراضيها إلى المسلحين السوريين. وأضاف إن الحملة العسكرية الجارية لا تستهدف المعارضة، بل المسلحين فقط. ومن ضمن ما يبحث، هو إصدار عفو عام عن المسلحين "ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، الذين سيحاسبون أمام القضاء". أما من لم يتورطوا، فإنه يمكن بحث وضعهم في إطار التفاهم حسب قول الجعفري. وتوقع أن تتواصل المفاوضات من أجل التوصل إلى تفاهم على كافة النقاط، بما فيها وقف النار وإيصال المساعدات الإنسانية وغيرها من القضايا العالقة. وقال الجعفري إن جميع البعثات تطالب بضرورة وقف النار من كافة الأطراف.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-16
  • 9819
  • من الأرشيف

بشار الجعفري .... اتفقنا مع عنان دراسة جميع النقاط الواردة في خطة العمل

  أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن الحكومة السورية ملتزمة بالتعاون مع المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة كوفي عنان، ومع مهمته لانجاحها، ضمن إطار خطة سياسية شاملة بقيادة سورية، من أجل إنهاء الأزمة، وأكد الجعفري أن عنان سيرسل يوم الأحد المقبل إلى دمشق فريقاً من الفنيين الخبراء.وفي تصريح لقناة "روسيا اليوم"، كشف الجعفري أن "اجندة العمل التي تم الاتفاق عليها بين وزير الخارجية وليد المعلم وعنان تقوم على أساس دراسة جميع النقاط الواردة في خطة العمل يوم الاحد من قبل الخبراء السياسيين في دمشق، ومن السابق لاوانه تسليط الضوء على نقطة دون اخرى ضمن حزمة الافكار التي تم مناقشتها، لذلك نفضل ترك الامور حتى يوم الاحد حيث ستجري مناقشات ومفاوضات دبلوماسية مع الفريق الفني او الخبراء الذين سيلتقي مع نظرائه السوريين من اجل التفاهم على آليات تطبيق خطة العمل". وفي معرض رده على سؤال آخر شدد المندوب السوري على ضرورة "التمييز بشكل واضح بين المعارضة السياسية السلمية وبين الجماعات المسلحة التي تقوم باعمال اجرامية وتخريبية للبنية التحتية وعمليات اغتيال داخل البلاد، والمعارضة في سوريا لا تحمل نمطاً واحداً فهناك معارضة سياسية والحكومة جاهزة للعمل معها ومنفتحة عليها لكن المعارضة المسلحة خارجة عن القانون، لذلك فهذه الفئة التي تسمي نفسها معارضة هي جماعات مسلحة تختلف تماماً عن المعارضة السياسية التي دعتها الحكومة السورية مراراً وتكرارا للجلوس إلى طاولة الحوارالسياسي الشامل بقيادة سورية من أجل وضع النقاط على الحروف، فيما يتعلق بمستقبل سوريا الذي ينبغي أن يكون لكل السوريين". وتابع الجعفري  قائلا: "من ناحية اخرى عندما تقول سورية انها تتعامل مع الارهاب المسلح وفقا للقانون الدولي وقوانينها الوطنية فهذا الامر ليس استثناءا من القاعدة، اذ هذا ما يحدث في الولايات المتحدة نفسها وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وفي كافة دول العالم"، وأكد أنه "لا يمكن ان تدعو دولة ما الى محاربة الارهاب خارج حدودها بل ان تقوم بغزو دول معينة عسكريا بحجة مكافحة الارهاب بينما تنكر على الحكومة السورية في نفس الوقت قيامها بالقضاء على الارهاب داخل حدودها فهذا التناقض غير موجود لدى الجانب السوري بل لدى الطرف الآخر". وقال الجعفري إنه "عندما تم الاتفاق بين الحكومة السورية وعنان على مسار سياسي شامل لانهاء الازمة فانه استدعى الاخذ بعين الاعتبار الكثير من المعطيات من بينها مثلا انه يجب على الدول والاطراف التي تهيج الشارع السوري وتقوم بتزويد الجماعات المسلحة بالسلاح وتحرضها على العنف لا بل وتتنبأ بفشل مهمة عنان قبل بدئها، يجب مسائلة كل هذه الاطراف والطلب منها التوقف عن التهييج والسعي الى افشال مهمة عنان"، وشدد على أن "لدى الحكومة السورية مصلحة في نجاح مهمة عنان اكثر من اي طرف آخر وهي لا تزايد في هذا الموضوع اذ لها مصلحة حيوية في الحفاظ على امنها وشعبها ومقدراتها". وأشار الجعفري إلى ان "12 شهرا هي فترة زمنية طويلة للشعب السوري وآن الاوان لوقف العنف من كافة الاطراف وتحت كل مظاهره واشكاله وان يكون هناك ضمانات لهذا الكلام. والحكومة السورية جاهزة لتقديم التزام فيما يتعلق بالقوات المسلحة السورية ولكن ماذا عن الطرف الآخر والذين يزودون الجماعات المسلحة بالمال والسلاح والتغطية الاعلامية الخاطئة والتحرضية؟". وفي تصريح آخر لمراسل صحيفة الأخبار في نيويورك نزار عبود، قال مندوب سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري إن أنان أبلغ المجلس أن الحكومة السورية تنخرط في عمله على نحو إيجابي لإنجاح المهمة، وأنها ملتزمة بذلك. وتوقع أن يصل الفريق الفني لأنان إلى دمشق يوم الأحد المقبل. وكشف الجعفري أن من ضمن المباحثات التي تدور، السعي إلى إصدار وثيقة شاملة تتطرق إلى كافة الأمور، بما فيها تعهد الدول عدم إرسال أسلحة، أو السماح بمرورها عبر أراضيها إلى المسلحين السوريين. وأضاف إن الحملة العسكرية الجارية لا تستهدف المعارضة، بل المسلحين فقط. ومن ضمن ما يبحث، هو إصدار عفو عام عن المسلحين "ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، الذين سيحاسبون أمام القضاء". أما من لم يتورطوا، فإنه يمكن بحث وضعهم في إطار التفاهم حسب قول الجعفري. وتوقع أن تتواصل المفاوضات من أجل التوصل إلى تفاهم على كافة النقاط، بما فيها وقف النار وإيصال المساعدات الإنسانية وغيرها من القضايا العالقة. وقال الجعفري إن جميع البعثات تطالب بضرورة وقف النار من كافة الأطراف.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة