دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار من طهران أن الحركة حريصة على استمرار «استراتيجية المقاومة الإسلامية» ضد إسرائيل وشكر لطهران دعمها للقضية الفلسطينية، فيما بقيت «التهدئة» في غزة قائمة رغم الغارة الإسرائيلية الرابعة منذ إعلانها.
في المقابل، وفي القدس الشرقية المحتلة، طعن شاب فلسطيني مجندة من قوات الاحتلال على متن قطار خفيف قرب حي استيطاني. وهذا الهجوم هو الأول من نوعه على متن الترامواي الذي بدأ تشغيله في آب الماضي بعد تأخيره مرات عدة. وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري في بيان ان المجندة «طعنها شاب عربي في جفعات زئيف داخل الترامواي ولاذ بالفرار». وتابع البيان قائلاً إن «الشاب اعتقل على حاجز قلنديا على يد شرطي وحارس أمن تعرفا عليه وتم تحويله إلى التحقيق».
وقال الزهار، وزير الخارجية في حكومة «حماس» المقالة، خلال لقاء مع امين المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي، إن «مبادئ واستراتيجية المقاومة الاسلامية الفلسطينية لن تتغير». من جهته، اكد جليلي من جديد «دعم الجمهورية الاسلامية للقضية الفلسطينية» وتوقع «نجاحات» مقبلة ضد اسرائيل، بحسب مصدر رسمي إيراني. ونبّه جليلي ايضاً «المقاومة الفلسطينية الى المؤامرات» التي تهدف الى تقسيمها. كما التقى الزهار رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني.
واستقبل وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الزهار أمس، وأدان «الهجمات الوحشية للنظام الصهيوني على الشعب الفلسطيني البريء»، معتبراً انها تشكل «مؤشرات الى ضعف هذا النظام غير الشرعي». وتابع صالحي ان «دعم الشعب الفلسطيني من مبادئنا وعقائدنا الدينية ونحن واثقون بان الشعب الفلسطيني سينتصر». من جهته شكر الزهار «جمهورية ايران الاسلامية لدعمها غير المحدود وبلا اي مقابل».
وفي غزة، استهدفت غارة إسرائيلية موقعين زعمت أنهما تابعان للمقاومة التي ردت على الغارة بإطلاق صاروخين. ولم يبلغ عن أية إصابة من الجانبين.
من جهته، قال المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي أبو أحمد إن الخروقات الاسرائيلية الاخيرة لقطاع غزة متوقعة وتحدث في كل تهدئة، مضيفاً «اننا ننتظر لتقييم الأوضاع حتى تتضح الصورة، لكن نعتقد أن الأمور تسير نحو الهدوء في قطاع غزة».
وحول التوقعات بجولة تصعيد إسرائيلية أخرى ضد القطاع، قال ابو احمد «مخطئ من يظن أن العدو الإسرائيلي يركن للتهدئة ونحن نعرف سياساته فهو يشنّ عدواناً على القطاع كل ثلاثة أشهر، لكن بعد الكثافة النيرانية وإطلاق الصواريخ في الجولة الأخيرة من غزة يمكن أن تطول جولة المواجهة المقبلة بعض الشيء».
وحول ما ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أن «ايران موجودة في غزة»، وتقف وراء إطلاق الصواريخ قال ابو أحمد «إن نتنياهو يحاول خلط الأوراق واتهام إيران بأنها موجودة في غزة وتبرير الخيبة التي مُني بها جيشه». وتابع قائلاً «إن الموجود في غزة هو شعب غزة، ومعروف عنه أنه شعب صلب لا ينكسر»، مضيفاً «انها تبريرات واهية واتهام ايران أنها موجودة في غزة تبرير خائب يسعى من خلفه لإخفاء هزيمته».
إلى ذلك، قال وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع إن السلطة الفلسطينية تقدمت الاربعاء الماضي الى محكمة العدل الاسرائيلية بشكوى ضد قيام مصلحة السجون الاسرائيلية بانتزاع عينات بالقوة من معتقلين فلسطينيين، محتجزين لدى اسرائيل لفحص الجينات الوراثية. وقال قراقع «تقدمنا أمس الى محكمة العدل الاسرائيلية ضد هذا الإجراء المهين لأسرانا». واضاف «في سجن شطة الاسرائيلي، يقتحم الجنود اقسام السجن، ويقيدون الاسرى للخلف، ومن ثم يقومون بانتزاع عينات من الشعر ويدخلون قطنة في أفواههم ليحصلوا على عينات من اللعاب».
وقال قراقع في مؤتمر صحافي عقده في رام الله «هذا إجراء غير قانوني، وهو مناهض لكل الأعراف الدولية بما فيها آداب المهنة الطبية، وهو اقتحام لخصوصية الأسير». وتابع قائلاً «توجهنا الى المحكمة العليا الإسرائيلية للطعن في هذا الإجراء، وطالبنا منظمة الصحة العالمية بإصدار بيان ضد هذا الإجراء». وقال قراقع إن هذا الإجراء بدأ في سجن شطة «لكنه سيستمر في السجون كافة التي يتواجد فيها الأسرى الفلسطينيون».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة