شهد الوضع الميداني في غزة، يوم أمس، هدوءاً حذراً، اخترقته ثلاث غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية، وثلاثة صواريخ أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية،

شهد الوضع الميداني في غزة، يوم أمس، هدوءاً حذراً، اخترقته ثلاث غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية، وثلاثة صواريخ أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، في وقت أقرت إسرائيل بأن «لا حلول سحرية» لوقف إطلاق الصواريخ من غزة، فيما بدأ جيش الاحتلال مناورة تحاكي هجوماً صاروخياً من القطاع على منطقة تل أبيب.

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي صباح أمس غارتين استهدفتا بحسب جيش الاحتلال «موقعين لأنشطة إرهابية»، من دون أن ترد أنباء عن سقوط شهداء أو جرحى، لكن شهود عيان قالوا إن الغارتين استهدفتا مصنعاً للبلاستيك في وسط مدينة غزة. ومساءً، شنت طائرات الاحتلال غارة ثالثة على بيارة زراعية قرب سوق السيارات الدولي في جنوبي مدينة غزة، من دون أن يبلغ عن سقوط إصابات.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان ثلاثة صواريخ «غراد» اطلقت من قطاع غزة، مشيرة إلى أن القبة الحديدية اعترضت اثنين، فيما انفجر الثالث في مدينة بئر السبع.

 

إلى ذلك، توفي طفل فلسطيني في السابعة من عمره أثناء تشييع جنازة أحد شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. وقال المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في غزة إن «بركة المغربي استشهد متأثرا بجروح كان أصيب بها خلال تشييع جثمان شهيد قتل السبت الماضي في غارة إسرائيلية على غزة». وقال مؤمن محمد المغربي، وهو عم الطفل القتيل، ان ابن أخيه «أصيب أثناء مرور جنازة للشهداء... وقد أصابت رصاصة رأسه عندما أطلقوا (المشيعون) النار في الهواء».

وفي ما يعكس استمرار حال الحذر، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بطاريات أنظمة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ ستبقى منتشرة احترازيا خلال الأسبوع الحالي عند مشارف مدن أسدود وعسقلان وبئر السبع.

وقال قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الجنرال تال روسو «لا اعلم كم من الوقت ستصمد التهدئة لأن هناك مجموعات عدة في غزة، ولا توجد مجموعة واحدة تسيطر تماما على الوضع»، محذراً من أنه «في حال تعكر الهدوء لدينا العديد من الوسائل للرد، ومن بينها وسائل لم نستخدمها بعد... ولكن لا يوجد حل عجائبي ضد إطلاق الصواريخ».

وبدأت إسرائيل يوم أمس تدريبات في منطقة تل أبيب لمواجهة احتمال سقوط صواريخ. وبحسب السيناريو المعلن فإن المناورة تتسم بأهمية قصوى في هذه الأيام نظرا للتهديدات التي تلقتها إسرائيل مؤخرا باستعداد الجهاد الإسلامي لقصف تل أبيب من غزة إذا لم يتوقف التصعيد.

وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن الجيش الإسرائيلي يتعامل بجدية مع احتمال سقوط صواريخ بعيدة المدى من قطاع غزة على منطقة غوش دان، ولذلك تقرر أن تتم يوم أمس أول مناورة لمواجهة سقوط صواريخ كهذه على تل أبيب وجوارها. (تفاصيل ص 15)

وفي جلسة للكنيست، سعى نتنياهو لربط ما يحدث في غزة بالتوترات بين إسرائيل وإيران. وقال نتنياهو إن «ما يحدث في غزة هو من إيران. من أين تأتي الصواريخ؟ من إيران. من أين تأتي الأموال؟ من إيران. من يدرب الإرهابيين؟ إيران. من يبني البنى التحتية؟ إيران. وفي بعض الأحيان من يعطي الأوامر؟ إيران».

وأقر نتنياهو بأنه «لا يوجد حل سحري لحماية إسرائيل من الصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة».

إلى ذلك، كشفت صحيفة «هآرتس» النقاب عن أن نتنياهو ألغى زيارة كانت مقررة إلى كل من باريس ومدريد «بسبب الوضع الأمني الحساس في الجنوب». وبحسب الصحيفة فإن هاتين الزيارتين كانتا مقررتين ليوم الأربعاء المقبل، وأن إعلان التهدئة لم يحل دون إلغائهما.

وبحسب مسؤول إسرائيلي فإن رئاسة الحكومة الإسرائيلية أوضحت أن نتنياهو معني بالبحث مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي ورئيس الحكومة الأسبانية ماريانو راخوي في الموضوع النووي الإيراني.

وبدأت السفارتان الإسرائيليتان في العاصمتين جس نبض الفرنسيين والأسبان الذين أبدوا اهتماما بلقاء نتنياهو. وساركوزي معني بأي صوت يصب لمصلحته، في خضم معركته الانتخابية. كما أن رئيس الحكومة الأسباني الذي يرأس الحزب اليميني دعا منذ أشهر نتنياهو لزيارة مدريد، ولذلك بدا غريبا أن يتم إلغاء الزيارتين بعد وصول الردود الإيجابية من باريس ومدريد. وهذا ما دفع «هآرتس» للتساؤل عما إذا كان إلغاء الزيارتين ربما يشير إلى توقعات من جانب رئاسة الحكومة الإسرائيلية باستئناف القتال في قطاع غزة.

في وقت أقرت إسرائيل بأن «لا حلول سحرية» لوقف إطلاق الصواريخ من غزة، فيما بدأ جيش الاحتلال مناورة تحاكي هجوماً صاروخياً من القطاع على منطقة تل أبيب.

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي صباح أمس غارتين استهدفتا بحسب جيش الاحتلال «موقعين لأنشطة إرهابية»، من دون أن ترد أنباء عن سقوط شهداء أو جرحى، لكن شهود عيان قالوا إن الغارتين استهدفتا مصنعاً للبلاستيك في وسط مدينة غزة. ومساءً، شنت طائرات الاحتلال غارة ثالثة على بيارة زراعية قرب سوق السيارات الدولي في جنوبي مدينة غزة، من دون أن يبلغ عن سقوط إصابات.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان ثلاثة صواريخ «غراد» اطلقت من قطاع غزة، مشيرة إلى أن القبة الحديدية اعترضت اثنين، فيما انفجر الثالث في مدينة بئر السبع.

 

إلى ذلك، توفي طفل فلسطيني في السابعة من عمره أثناء تشييع جنازة أحد شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. وقال المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في غزة إن «بركة المغربي استشهد متأثرا بجروح كان أصيب بها خلال تشييع جثمان شهيد قتل السبت الماضي في غارة إسرائيلية على غزة». وقال مؤمن محمد المغربي، وهو عم الطفل القتيل، ان ابن أخيه «أصيب أثناء مرور جنازة للشهداء... وقد أصابت رصاصة رأسه عندما أطلقوا (المشيعون) النار في الهواء».

وفي ما يعكس استمرار حال الحذر، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بطاريات أنظمة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ ستبقى منتشرة احترازيا خلال الأسبوع الحالي عند مشارف مدن أسدود وعسقلان وبئر السبع.

وقال قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الجنرال تال روسو «لا اعلم كم من الوقت ستصمد التهدئة لأن هناك مجموعات عدة في غزة، ولا توجد مجموعة واحدة تسيطر تماما على الوضع»، محذراً من أنه «في حال تعكر الهدوء لدينا العديد من الوسائل للرد، ومن بينها وسائل لم نستخدمها بعد... ولكن لا يوجد حل عجائبي ضد إطلاق الصواريخ».

وبدأت إسرائيل يوم أمس تدريبات في منطقة تل أبيب لمواجهة احتمال سقوط صواريخ. وبحسب السيناريو المعلن فإن المناورة تتسم بأهمية قصوى في هذه الأيام نظرا للتهديدات التي تلقتها إسرائيل مؤخرا باستعداد الجهاد الإسلامي لقصف تل أبيب من غزة إذا لم يتوقف التصعيد.

وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن الجيش الإسرائيلي يتعامل بجدية مع احتمال سقوط صواريخ بعيدة المدى من قطاع غزة على منطقة غوش دان، ولذلك تقرر أن تتم يوم أمس أول مناورة لمواجهة سقوط صواريخ كهذه على تل أبيب وجوارها. (تفاصيل ص 15)

وفي جلسة للكنيست، سعى نتنياهو لربط ما يحدث في غزة بالتوترات بين إسرائيل وإيران. وقال نتنياهو إن «ما يحدث في غزة هو من إيران. من أين تأتي الصواريخ؟ من إيران. من أين تأتي الأموال؟ من إيران. من يدرب الإرهابيين؟ إيران. من يبني البنى التحتية؟ إيران. وفي بعض الأحيان من يعطي الأوامر؟ إيران».

وأقر نتنياهو بأنه «لا يوجد حل سحري لحماية إسرائيل من الصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة».

إلى ذلك، كشفت صحيفة «هآرتس» النقاب عن أن نتنياهو ألغى زيارة كانت مقررة إلى كل من باريس ومدريد «بسبب الوضع الأمني الحساس في الجنوب». وبحسب الصحيفة فإن هاتين الزيارتين كانتا مقررتين ليوم الأربعاء المقبل، وأن إعلان التهدئة لم يحل دون إلغائهما.

وبحسب مسؤول إسرائيلي فإن رئاسة الحكومة الإسرائيلية أوضحت أن نتنياهو معني بالبحث مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي ورئيس الحكومة الأسبانية ماريانو راخوي في الموضوع النووي الإيراني.

وبدأت السفارتان الإسرائيليتان في العاصمتين جس نبض الفرنسيين والأسبان الذين أبدوا اهتماما بلقاء نتنياهو. وساركوزي معني بأي صوت يصب لمصلحته، في خضم معركته الانتخابية. كما أن رئيس الحكومة الأسباني الذي يرأس الحزب اليميني دعا منذ أشهر نتنياهو لزيارة مدريد، ولذلك بدا غريبا أن يتم إلغاء الزيارتين بعد وصول الردود الإيجابية من باريس ومدريد. وهذا ما دفع «هآرتس» للتساؤل عما إذا كان إلغاء الزيارتين ربما يشير إلى توقعات من جانب رئاسة الحكومة الإسرائيلية باستئناف القتال في قطاع غزة.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-14
  • 7222
  • من الأرشيف

إسرائيل تقر بعجزها أمام صواريخ المقاومة: منـاورة تحاكـي هجـومـاً علـى تـل أبيـب

شهد الوضع الميداني في غزة، يوم أمس، هدوءاً حذراً، اخترقته ثلاث غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية، وثلاثة صواريخ أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، شهد الوضع الميداني في غزة، يوم أمس، هدوءاً حذراً، اخترقته ثلاث غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية، وثلاثة صواريخ أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، في وقت أقرت إسرائيل بأن «لا حلول سحرية» لوقف إطلاق الصواريخ من غزة، فيما بدأ جيش الاحتلال مناورة تحاكي هجوماً صاروخياً من القطاع على منطقة تل أبيب. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي صباح أمس غارتين استهدفتا بحسب جيش الاحتلال «موقعين لأنشطة إرهابية»، من دون أن ترد أنباء عن سقوط شهداء أو جرحى، لكن شهود عيان قالوا إن الغارتين استهدفتا مصنعاً للبلاستيك في وسط مدينة غزة. ومساءً، شنت طائرات الاحتلال غارة ثالثة على بيارة زراعية قرب سوق السيارات الدولي في جنوبي مدينة غزة، من دون أن يبلغ عن سقوط إصابات. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان ثلاثة صواريخ «غراد» اطلقت من قطاع غزة، مشيرة إلى أن القبة الحديدية اعترضت اثنين، فيما انفجر الثالث في مدينة بئر السبع.   إلى ذلك، توفي طفل فلسطيني في السابعة من عمره أثناء تشييع جنازة أحد شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. وقال المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في غزة إن «بركة المغربي استشهد متأثرا بجروح كان أصيب بها خلال تشييع جثمان شهيد قتل السبت الماضي في غارة إسرائيلية على غزة». وقال مؤمن محمد المغربي، وهو عم الطفل القتيل، ان ابن أخيه «أصيب أثناء مرور جنازة للشهداء... وقد أصابت رصاصة رأسه عندما أطلقوا (المشيعون) النار في الهواء». وفي ما يعكس استمرار حال الحذر، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بطاريات أنظمة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ ستبقى منتشرة احترازيا خلال الأسبوع الحالي عند مشارف مدن أسدود وعسقلان وبئر السبع. وقال قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الجنرال تال روسو «لا اعلم كم من الوقت ستصمد التهدئة لأن هناك مجموعات عدة في غزة، ولا توجد مجموعة واحدة تسيطر تماما على الوضع»، محذراً من أنه «في حال تعكر الهدوء لدينا العديد من الوسائل للرد، ومن بينها وسائل لم نستخدمها بعد... ولكن لا يوجد حل عجائبي ضد إطلاق الصواريخ». وبدأت إسرائيل يوم أمس تدريبات في منطقة تل أبيب لمواجهة احتمال سقوط صواريخ. وبحسب السيناريو المعلن فإن المناورة تتسم بأهمية قصوى في هذه الأيام نظرا للتهديدات التي تلقتها إسرائيل مؤخرا باستعداد الجهاد الإسلامي لقصف تل أبيب من غزة إذا لم يتوقف التصعيد. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن الجيش الإسرائيلي يتعامل بجدية مع احتمال سقوط صواريخ بعيدة المدى من قطاع غزة على منطقة غوش دان، ولذلك تقرر أن تتم يوم أمس أول مناورة لمواجهة سقوط صواريخ كهذه على تل أبيب وجوارها. (تفاصيل ص 15) وفي جلسة للكنيست، سعى نتنياهو لربط ما يحدث في غزة بالتوترات بين إسرائيل وإيران. وقال نتنياهو إن «ما يحدث في غزة هو من إيران. من أين تأتي الصواريخ؟ من إيران. من أين تأتي الأموال؟ من إيران. من يدرب الإرهابيين؟ إيران. من يبني البنى التحتية؟ إيران. وفي بعض الأحيان من يعطي الأوامر؟ إيران». وأقر نتنياهو بأنه «لا يوجد حل سحري لحماية إسرائيل من الصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة». إلى ذلك، كشفت صحيفة «هآرتس» النقاب عن أن نتنياهو ألغى زيارة كانت مقررة إلى كل من باريس ومدريد «بسبب الوضع الأمني الحساس في الجنوب». وبحسب الصحيفة فإن هاتين الزيارتين كانتا مقررتين ليوم الأربعاء المقبل، وأن إعلان التهدئة لم يحل دون إلغائهما. وبحسب مسؤول إسرائيلي فإن رئاسة الحكومة الإسرائيلية أوضحت أن نتنياهو معني بالبحث مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي ورئيس الحكومة الأسبانية ماريانو راخوي في الموضوع النووي الإيراني. وبدأت السفارتان الإسرائيليتان في العاصمتين جس نبض الفرنسيين والأسبان الذين أبدوا اهتماما بلقاء نتنياهو. وساركوزي معني بأي صوت يصب لمصلحته، في خضم معركته الانتخابية. كما أن رئيس الحكومة الأسباني الذي يرأس الحزب اليميني دعا منذ أشهر نتنياهو لزيارة مدريد، ولذلك بدا غريبا أن يتم إلغاء الزيارتين بعد وصول الردود الإيجابية من باريس ومدريد. وهذا ما دفع «هآرتس» للتساؤل عما إذا كان إلغاء الزيارتين ربما يشير إلى توقعات من جانب رئاسة الحكومة الإسرائيلية باستئناف القتال في قطاع غزة. في وقت أقرت إسرائيل بأن «لا حلول سحرية» لوقف إطلاق الصواريخ من غزة، فيما بدأ جيش الاحتلال مناورة تحاكي هجوماً صاروخياً من القطاع على منطقة تل أبيب. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي صباح أمس غارتين استهدفتا بحسب جيش الاحتلال «موقعين لأنشطة إرهابية»، من دون أن ترد أنباء عن سقوط شهداء أو جرحى، لكن شهود عيان قالوا إن الغارتين استهدفتا مصنعاً للبلاستيك في وسط مدينة غزة. ومساءً، شنت طائرات الاحتلال غارة ثالثة على بيارة زراعية قرب سوق السيارات الدولي في جنوبي مدينة غزة، من دون أن يبلغ عن سقوط إصابات. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان ثلاثة صواريخ «غراد» اطلقت من قطاع غزة، مشيرة إلى أن القبة الحديدية اعترضت اثنين، فيما انفجر الثالث في مدينة بئر السبع.   إلى ذلك، توفي طفل فلسطيني في السابعة من عمره أثناء تشييع جنازة أحد شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. وقال المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في غزة إن «بركة المغربي استشهد متأثرا بجروح كان أصيب بها خلال تشييع جثمان شهيد قتل السبت الماضي في غارة إسرائيلية على غزة». وقال مؤمن محمد المغربي، وهو عم الطفل القتيل، ان ابن أخيه «أصيب أثناء مرور جنازة للشهداء... وقد أصابت رصاصة رأسه عندما أطلقوا (المشيعون) النار في الهواء». وفي ما يعكس استمرار حال الحذر، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بطاريات أنظمة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ ستبقى منتشرة احترازيا خلال الأسبوع الحالي عند مشارف مدن أسدود وعسقلان وبئر السبع. وقال قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الجنرال تال روسو «لا اعلم كم من الوقت ستصمد التهدئة لأن هناك مجموعات عدة في غزة، ولا توجد مجموعة واحدة تسيطر تماما على الوضع»، محذراً من أنه «في حال تعكر الهدوء لدينا العديد من الوسائل للرد، ومن بينها وسائل لم نستخدمها بعد... ولكن لا يوجد حل عجائبي ضد إطلاق الصواريخ». وبدأت إسرائيل يوم أمس تدريبات في منطقة تل أبيب لمواجهة احتمال سقوط صواريخ. وبحسب السيناريو المعلن فإن المناورة تتسم بأهمية قصوى في هذه الأيام نظرا للتهديدات التي تلقتها إسرائيل مؤخرا باستعداد الجهاد الإسلامي لقصف تل أبيب من غزة إذا لم يتوقف التصعيد. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن الجيش الإسرائيلي يتعامل بجدية مع احتمال سقوط صواريخ بعيدة المدى من قطاع غزة على منطقة غوش دان، ولذلك تقرر أن تتم يوم أمس أول مناورة لمواجهة سقوط صواريخ كهذه على تل أبيب وجوارها. (تفاصيل ص 15) وفي جلسة للكنيست، سعى نتنياهو لربط ما يحدث في غزة بالتوترات بين إسرائيل وإيران. وقال نتنياهو إن «ما يحدث في غزة هو من إيران. من أين تأتي الصواريخ؟ من إيران. من أين تأتي الأموال؟ من إيران. من يدرب الإرهابيين؟ إيران. من يبني البنى التحتية؟ إيران. وفي بعض الأحيان من يعطي الأوامر؟ إيران». وأقر نتنياهو بأنه «لا يوجد حل سحري لحماية إسرائيل من الصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة». إلى ذلك، كشفت صحيفة «هآرتس» النقاب عن أن نتنياهو ألغى زيارة كانت مقررة إلى كل من باريس ومدريد «بسبب الوضع الأمني الحساس في الجنوب». وبحسب الصحيفة فإن هاتين الزيارتين كانتا مقررتين ليوم الأربعاء المقبل، وأن إعلان التهدئة لم يحل دون إلغائهما. وبحسب مسؤول إسرائيلي فإن رئاسة الحكومة الإسرائيلية أوضحت أن نتنياهو معني بالبحث مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي ورئيس الحكومة الأسبانية ماريانو راخوي في الموضوع النووي الإيراني. وبدأت السفارتان الإسرائيليتان في العاصمتين جس نبض الفرنسيين والأسبان الذين أبدوا اهتماما بلقاء نتنياهو. وساركوزي معني بأي صوت يصب لمصلحته، في خضم معركته الانتخابية. كما أن رئيس الحكومة الأسباني الذي يرأس الحزب اليميني دعا منذ أشهر نتنياهو لزيارة مدريد، ولذلك بدا غريبا أن يتم إلغاء الزيارتين بعد وصول الردود الإيجابية من باريس ومدريد. وهذا ما دفع «هآرتس» للتساؤل عما إذا كان إلغاء الزيارتين ربما يشير إلى توقعات من جانب رئاسة الحكومة الإسرائيلية باستئناف القتال في قطاع غزة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة