أكد مسؤولون في الإستخبارات الأميركية أن “الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال يسيطر بإحكام على الأمور في سورية، ولا توجد مؤشرات على حصول انشقاقات لمسؤولين رفيعي المستوى في الحلقة المحيطة به على الرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والدول الغربية من خلال العقوبات وغيرها لإحداث انشقاقات داخل النظام".

 

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير نشرته عن ثلاثة مسؤولين استخباريين رفضوا الكشف عن هوياتهم أن الحلقة الداخلية للأسد “لا تزال راسخة ولا أدلة كبيرة حول أن مسؤولين رفيعي المستوى في النظام يعتزمون الانشقاق على الرغم الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس باراك أوباما وحلفاؤها لاستخدام العقوبات وغيرها من الإجراءات لخلق موجة من الانشقاقات.

وقالوا إن "سورية تمتلك قوة عسكرية كبيرة تشمل 330 ألف جندي وطائرات استطلاع زودتها بها إيران وشبكة كبيرة من منشآت الدفاع الجوي ما سيصعب على الولايات المتحدة أو غيرها من القوى فرض منطقة حظر جوي". ولفت المسؤول الى ان “هذا جيش بني من أجل حرب برية مع الإسرائيليين".

واعتبر المسؤولون الاستخباريون"أن المعارضة السورية غير منظمة وتنقصها الخبرة في القيادة، كما أن نجاح مساعي جذب تأييد واسع للمعارضة بين الجماعات من الأقليات كان محدوداً"، مشيرين إلى أن “المجلس الوطني السوري المعارض الذي يضم معارضين من الخارج معظمهم من السنّة كانوا يحاولون جذب مسيحيين ودروز وأكراد". كما أشاروا إلى “خشية واشنطن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة"، وقالوا إنها “تمتلك حالياً أسلحة صغيرة ومتوسطة لا تقارن بقوة الحكومة"، موضحين أن “بين 10 آلاف و20 ألف جندي انشقوا لتأليف الجيش السوري الحر الذي وصفوا تنظيمه بغير المضبوط وبدون قيادة فعالة".

وأشار المسؤلون إلى ان “الهجمات الأكثر دموية ضد النظام يبدو أنها شنت من قبل عناصر من “القاعدة" يحاولون الاندساس مع المعارضة، واوضحوا إن “عناصر القاعدة الذين كانوا يتسللون من سوريا إلى العراق لمحاربة الأميركيين باتوا يتجهون بالشكل المعاكس"، وأعربوا عن اعتقادهم أن القاعدة تقف خلف تفجيرات وقعت في دمشق وحلب في الاشهر الماضية إستناداً إلى طبيعة تلك الاعتداءات.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-09
  • 8237
  • من الأرشيف

الاستخبارات الأميركية: بشار الأسد يسيطر بإحكام على الوضع في سورية والمعارضة غير منظمة

  أكد مسؤولون في الإستخبارات الأميركية أن “الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال يسيطر بإحكام على الأمور في سورية، ولا توجد مؤشرات على حصول انشقاقات لمسؤولين رفيعي المستوى في الحلقة المحيطة به على الرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والدول الغربية من خلال العقوبات وغيرها لإحداث انشقاقات داخل النظام".   ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير نشرته عن ثلاثة مسؤولين استخباريين رفضوا الكشف عن هوياتهم أن الحلقة الداخلية للأسد “لا تزال راسخة ولا أدلة كبيرة حول أن مسؤولين رفيعي المستوى في النظام يعتزمون الانشقاق على الرغم الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس باراك أوباما وحلفاؤها لاستخدام العقوبات وغيرها من الإجراءات لخلق موجة من الانشقاقات. وقالوا إن "سورية تمتلك قوة عسكرية كبيرة تشمل 330 ألف جندي وطائرات استطلاع زودتها بها إيران وشبكة كبيرة من منشآت الدفاع الجوي ما سيصعب على الولايات المتحدة أو غيرها من القوى فرض منطقة حظر جوي". ولفت المسؤول الى ان “هذا جيش بني من أجل حرب برية مع الإسرائيليين". واعتبر المسؤولون الاستخباريون"أن المعارضة السورية غير منظمة وتنقصها الخبرة في القيادة، كما أن نجاح مساعي جذب تأييد واسع للمعارضة بين الجماعات من الأقليات كان محدوداً"، مشيرين إلى أن “المجلس الوطني السوري المعارض الذي يضم معارضين من الخارج معظمهم من السنّة كانوا يحاولون جذب مسيحيين ودروز وأكراد". كما أشاروا إلى “خشية واشنطن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة"، وقالوا إنها “تمتلك حالياً أسلحة صغيرة ومتوسطة لا تقارن بقوة الحكومة"، موضحين أن “بين 10 آلاف و20 ألف جندي انشقوا لتأليف الجيش السوري الحر الذي وصفوا تنظيمه بغير المضبوط وبدون قيادة فعالة". وأشار المسؤلون إلى ان “الهجمات الأكثر دموية ضد النظام يبدو أنها شنت من قبل عناصر من “القاعدة" يحاولون الاندساس مع المعارضة، واوضحوا إن “عناصر القاعدة الذين كانوا يتسللون من سوريا إلى العراق لمحاربة الأميركيين باتوا يتجهون بالشكل المعاكس"، وأعربوا عن اعتقادهم أن القاعدة تقف خلف تفجيرات وقعت في دمشق وحلب في الاشهر الماضية إستناداً إلى طبيعة تلك الاعتداءات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة