أكد وزير المالية الدكتور محمد جليلاتي أن انخفاض سعر صرف الليرة السورية خلال اليومين الماضيين ناتج عن تلاعب تجار العملة والمضاربين في السوق السوداء بأسعار الصرف لكسب أرباح خيالية وليس ناتجا عن العرض والطلب.

جليلاتي قال في تصريح متلفز إن المتلاعبين بأسعار الصرف في الظروف الحالية هم أعداء للشعب لأنهم يتلاعبون بقوته ويساهمون في خدمة عملاء الوطن مع بعض القنوات الإعلامية التي ركزت على الموضوع لإزعاج المواطن السوري وإقناعه بأن وضع الاقتصاد سيئ.

وأشار جليلاتي إلى أن هذا الأمر كان موضع اهتمام كبير من مجلس النقد والتسليف ومن مصرف سورية المركزي الذي يتابعه كل ساعة ويتخذ الإجراءات المناسبة بحق المخالفين.

ولفت جليلاتي إلى أن هناك قانونا للصرافة يمنع شركات الصرافة غير المرخصة التداول والعمل بالقطع الأجنبي تحت طائلة المساءلة لأن من يمارس هذه المهنة بغير ترخيص يهدف للتلاعب بسعر الصرف وبقوت الشعب الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع غير مبرر بأسعار السلع الاستهلاكية والغذائية.

جليلاتي أوضح أن سعر الصرف يحدد من خلال تفاضل العرض والطلب بين الكمية المعروضة من القطع الأجنبي والكمية المطلوبة التي تكون عادة لتأمين مستلزمات الإنتاج والمستوردات من المواد الأولية والمنتجات الجاهزة وهذا لم ولن تتوقف الدولة عنه والدليل أن كل المواد التموينية ومستلزمات الإنتاج موجودة في الأسواق المحلية والمعامل تعمل.

وقال جليلاتي إن أعداء الوطن لم يجدوا وسيلة غير المضاربة ليلجؤوا إليها وهي وسيلة ضعيفة يمكن معالجتها فورا والدليل على ذلك أنه خلال يومين أعيد سعر الصرف إلى وضعه الذي كان عليه.

وأمام ارتفاع سعر صرف الليرة السورية اليوم مقابل العملات الأجنبية والذي بلغ نحو ثمانين ليرة أمام الدولار حسب مصادر شركات الصرافة والسوق الموازي صرح الدكتور أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي أنه تم وضع الإجراءات اللازمة لاستقرار سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وعودتها إلى الوضع الطبيعي.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-08
  • 13479
  • من الأرشيف

الجليلاتي: أعداء الوطن لم يجدوا غير المضاربة للتلاعب بقوت الشعب السوري وهي وسيلة ضعيفة يمكن معالجتها فوراً

أكد وزير المالية الدكتور محمد جليلاتي أن انخفاض سعر صرف الليرة السورية خلال اليومين الماضيين ناتج عن تلاعب تجار العملة والمضاربين في السوق السوداء بأسعار الصرف لكسب أرباح خيالية وليس ناتجا عن العرض والطلب. جليلاتي قال في تصريح متلفز إن المتلاعبين بأسعار الصرف في الظروف الحالية هم أعداء للشعب لأنهم يتلاعبون بقوته ويساهمون في خدمة عملاء الوطن مع بعض القنوات الإعلامية التي ركزت على الموضوع لإزعاج المواطن السوري وإقناعه بأن وضع الاقتصاد سيئ. وأشار جليلاتي إلى أن هذا الأمر كان موضع اهتمام كبير من مجلس النقد والتسليف ومن مصرف سورية المركزي الذي يتابعه كل ساعة ويتخذ الإجراءات المناسبة بحق المخالفين. ولفت جليلاتي إلى أن هناك قانونا للصرافة يمنع شركات الصرافة غير المرخصة التداول والعمل بالقطع الأجنبي تحت طائلة المساءلة لأن من يمارس هذه المهنة بغير ترخيص يهدف للتلاعب بسعر الصرف وبقوت الشعب الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع غير مبرر بأسعار السلع الاستهلاكية والغذائية. جليلاتي أوضح أن سعر الصرف يحدد من خلال تفاضل العرض والطلب بين الكمية المعروضة من القطع الأجنبي والكمية المطلوبة التي تكون عادة لتأمين مستلزمات الإنتاج والمستوردات من المواد الأولية والمنتجات الجاهزة وهذا لم ولن تتوقف الدولة عنه والدليل أن كل المواد التموينية ومستلزمات الإنتاج موجودة في الأسواق المحلية والمعامل تعمل. وقال جليلاتي إن أعداء الوطن لم يجدوا وسيلة غير المضاربة ليلجؤوا إليها وهي وسيلة ضعيفة يمكن معالجتها فورا والدليل على ذلك أنه خلال يومين أعيد سعر الصرف إلى وضعه الذي كان عليه. وأمام ارتفاع سعر صرف الليرة السورية اليوم مقابل العملات الأجنبية والذي بلغ نحو ثمانين ليرة أمام الدولار حسب مصادر شركات الصرافة والسوق الموازي صرح الدكتور أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي أنه تم وضع الإجراءات اللازمة لاستقرار سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وعودتها إلى الوضع الطبيعي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة