منذ انطلاق الحراك في سورية  شهدت الساحة تكاثر الأطر السياسية والعسكرية للمعارضة وانقسامها، في مواجهة تركيز النظام لهجماته على المدن والبلدات المنتفضة، كما تكتب كيم سينغوبتا في صحيفة الاندبندنت.

في البداية تأسس " مجلس استنبول"، ثم تبعته "لجنة التنسيق الوطنية" لتتبعها "الجمعية الوطنية السورية".

وعلى الصعيد العسكري لم يكن الوضع أفضل حالا، تقول الكاتبة، فقد تأسس في البداية "جيش سوريا الحر" ثم تبعته "حركة الضباط الأحرار" وأخيرا "جيش التحرير السوري".

ومع اشتداد هجمة النظام على مواقع المسلحين  تبدو المعارضة السورية أشد انقساما من أي وقت مضى.

وبينما تحاول فصائل المعارضة خلق نوع من الإطار الذي يجمعها فإن اللقاءات التي عقدت في عمان وباريس وبروكسل لم تسفر عن نتائج حاسمة، وتنسب الكاتبة لأحد الناشطين الذي يدعى قيس البيدي والذي شارك في أحد تلك الاجتماعات القول إن اللقاءات تمخضت عن بعض التقدم وإن كانت الخلافات ما زالت موجودة.

أما الشرخ الأكبر فهو بين قيادة الجناح المدني للثورة والأجنحة المقاتلة، كما تلاحظ الكاتبة التي تسوق مثالا على الاتهامات التي توجه للمجلس الوطني السوري على أنه "ناد للمعارضين المقيمين خارج سوريا، الذين ينعمون بالأمان ويحضرون مؤتمرات دولية بتمويل قطري".

وأوضح ناشط من حمص اسمه الحركي "أبو بكر" للكاتبة سبب تشكيل "الجمعية الوطنية السورية" التي تضم 20 شخصية من القياديين السابقين في المجلس الوطني،فقال "ان الأطار الجديد تشكل لأن المجلس الوطني لا يمثل الناس في الشارع"، وعبر عن أمله أن تتمكن الأطر المعارضة من العمل سويا بدلا من الانقسام والتشرذم الحالي واشتكى من أن الانتفاضة سمعت الكثير من الأقوال ورأت القليل من الأفعال حتى الآن.

ومن أوجه الخلاف بين الفصائل "من سيتحكم بالأسلحة التي تصل من الخارج"، وفي هذا السياق أعلن برهان غليون زعيم المجلس الوطني تشكيل "مجلس عسكري" يكون بمثابة "وزارة دفاع" تقوم بتنسيق توزيع الأسلحة حسب الاحتياجات وأن الفصائل العسكرية وافقت، لكن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد نفى أن يكون قد استشير بالموضوع.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-07
  • 4879
  • من الأرشيف

الاندبندنت: المعارضة السورية ممزقة

منذ انطلاق الحراك في سورية  شهدت الساحة تكاثر الأطر السياسية والعسكرية للمعارضة وانقسامها، في مواجهة تركيز النظام لهجماته على المدن والبلدات المنتفضة، كما تكتب كيم سينغوبتا في صحيفة الاندبندنت. في البداية تأسس " مجلس استنبول"، ثم تبعته "لجنة التنسيق الوطنية" لتتبعها "الجمعية الوطنية السورية". وعلى الصعيد العسكري لم يكن الوضع أفضل حالا، تقول الكاتبة، فقد تأسس في البداية "جيش سوريا الحر" ثم تبعته "حركة الضباط الأحرار" وأخيرا "جيش التحرير السوري". ومع اشتداد هجمة النظام على مواقع المسلحين  تبدو المعارضة السورية أشد انقساما من أي وقت مضى. وبينما تحاول فصائل المعارضة خلق نوع من الإطار الذي يجمعها فإن اللقاءات التي عقدت في عمان وباريس وبروكسل لم تسفر عن نتائج حاسمة، وتنسب الكاتبة لأحد الناشطين الذي يدعى قيس البيدي والذي شارك في أحد تلك الاجتماعات القول إن اللقاءات تمخضت عن بعض التقدم وإن كانت الخلافات ما زالت موجودة. أما الشرخ الأكبر فهو بين قيادة الجناح المدني للثورة والأجنحة المقاتلة، كما تلاحظ الكاتبة التي تسوق مثالا على الاتهامات التي توجه للمجلس الوطني السوري على أنه "ناد للمعارضين المقيمين خارج سوريا، الذين ينعمون بالأمان ويحضرون مؤتمرات دولية بتمويل قطري". وأوضح ناشط من حمص اسمه الحركي "أبو بكر" للكاتبة سبب تشكيل "الجمعية الوطنية السورية" التي تضم 20 شخصية من القياديين السابقين في المجلس الوطني،فقال "ان الأطار الجديد تشكل لأن المجلس الوطني لا يمثل الناس في الشارع"، وعبر عن أمله أن تتمكن الأطر المعارضة من العمل سويا بدلا من الانقسام والتشرذم الحالي واشتكى من أن الانتفاضة سمعت الكثير من الأقوال ورأت القليل من الأفعال حتى الآن. ومن أوجه الخلاف بين الفصائل "من سيتحكم بالأسلحة التي تصل من الخارج"، وفي هذا السياق أعلن برهان غليون زعيم المجلس الوطني تشكيل "مجلس عسكري" يكون بمثابة "وزارة دفاع" تقوم بتنسيق توزيع الأسلحة حسب الاحتياجات وأن الفصائل العسكرية وافقت، لكن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد نفى أن يكون قد استشير بالموضوع.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة