دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعترف وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس أن من سماهم «المعارضة» يقاتلون السلطات التي تحافظ على تماسكها وسيطرتها العسكرية، وإذ لوح بالتدخل العسكري ضد سورية أشار إلى أن التحرك الأحادي سيكون خطأ كبيراً، وأن أفضل الحلول للأزمة هو الانتقال السلمي للسلطة حسب الخطة العربية.
وفي جلسة الاستماع بالكونغرس الأميركي حول الوضع في سورية، قال بانيتا: «نعلم أن المعارضة السورية تقاتل... لكن النظام السوري يستمر في الاحتفاظ بالقدرة العسكرية الكبيرة والمتماسكة»، وأعاد بانيتا تأكيد على الإدارة الأميركية أن النظام في سورية «فقد شرعيته وحقه في حكم بلاده»، مشدداً على أن ذلك يتطلب رداً مناسباً من المجتمع الدولي.. لهذا تقوم الولايات المتحدة بقيادة الجهد الدولي لحمل الرئيس بشار الأسد على وقف العنف ضد شعبه والتنحي عن الحكم «بحسب تعبيره».
وأشار بانيتا إلى أن واشنطن تركز «في الوضع الراهن» على «المسارين الدبلوماسي والسياسي بدلاً من المسار العسكري»، معتبراً أن أفضل الحلول للأزمة السورية هو الانتقال السلمي للسلطة حسب الخطة العربية القاضية بتفويض الرئيس الأسد صلاحياته لنائبه وتشكيل حكومة وطنية، لكنه أكد أن الإدارة الأميركية «لا تستبعد أي خيار»، وبيّن أن الإدارة تبحث مع شركائها الدوليين الخيار العسكري «إذا لزم الأمر»، مشيراً في الوقت نفسه إلى اختلاف الوضعين السوري والليبي عن بعضهما، وأكد أن «الإقدام على عمل أحادي في هذه الأثناء يعد خطأ».
وأفاد بأن الولايات المتحدة خصصت 10 ملايين دولار من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري. وأضاف: إن واشنطن تدعم المعارضة السورية «لكي تمهد الطريق لعملية التحول الديمقراطي السلمي لتأتي حكومة تحترم حقوق كل الأقليات في سورية».
وحول تأثير الوضع في سورية على إيران، قال بانيتا: إن «سورية دولة محورية بالنسبة لإيران.. لأن سورية هي الحليف الرسمي الوحيد لإيران في المنطقة، وهي ضرورية لجهود إيران في تقوية المنظمات المسلحة التي تهدد إسرائيل واستقرار المنطقة»، وزعم أن «الوضع في سورية قد أضعف إلى حد كبير قوى إيران في المنطقة، وكلما تقدم هذا الوضع وازداد ضعف نظام الأسد، ازداد ضعف إيران».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة