دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الإعلامي الروسي ميخائيل ليونتيف مقدم برنامج "أودناكا" في القناة الأولى للتلفزيون الروسي ورئيس تحرير مجلة "أودناكا"، أن سورية ليست مجالا للسمسرة والمتاجرة بالنسبة لروسيا لأنها تشكل عنصراً أساسياً استراتيجياً هاماً، والموقف الروسي من الأزمة السورية ثابت غير قابل للتقلبات.
وقال ليونتيف إنه مع عودة فلاديمير بوتين لتسلم سدة الرئاسة في روسيا فإن مواقف روسيا ستصبح أكثر صلابة وثباتاً وأكثر استراتيجية لأن المسألة لا تقتصر على مساعدة سورية وإبداء الدعم السياسي لها بل في الوقوف إلى جانبها ضد أعدائها الذين هم أعداؤنا أيضاً وهذا ما نحسن القيام به، وفقاً لوكالة أنباء "سانا".
وأضاف إنه ليست هناك أي أسس للإفتراض أن هذا الموقف عرضة للتغيير تحت ضغوط ما أو مساومات ما لأنه وبالإضافة إلى المنطلقات المبدئية توجد لروسيا مصالحها أيضاً والتي ينبغي عليها أن تدافع عنها بكل بساطة وخاصة أن سياسة الولايات المتحدة والبلدان الغربية إزاء العالم العربي ترتدي طابعاً عدوانياً ويحاولون أن يغرسوا التطرف وخلق فوضى شاملة غير خاضعة للسيطرة.
وأدان ليونتيف بأشد العبارات ما فرضته الولايات المتحدة من عقوبات على التلفزيون السوري ووصفها بأنها تصرفات وحشية مشيراً إلى أن هذه العقوبات تندرج ضمن أطر الحرب الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها سوريا.
وأضاف إنهم يملكون قدرات وإمبراطوريات إعلامية هائلة بما فيها قنوات التضليل التلفزيوني الناطقة بالعربية كالجزيرة وغيرها ويحاولون جعلها كوابيس مسلطة على الشعوب العربية تنفث أكاذيبها وسمومها ليل نهار.
وقال: نحن نرى أن الأميركيين يؤدون الأدوار الرئيسة في استهداف المنطقة في حين تدفع مشيخات وممالك الخليج الأموال اللازمة، مشيراً إلى أن أمراء قطر فقدوا عقولهم من كثرة الأموال المكدسة لديهم.
واستغرب الاعلامي الروسي كيف يمكن لأمراء قطر التكلم عن الديمقراطية في حين لا وجود لهذه الديمقراطية لديهم وليست هناك دلائل على احتمال وجودها في المستقبل.
ورأى ليونتيف أن نهاية مشيخات الخليج ستكون تعيسة وسيخسرون أموالهم لأنه بمجرد إنهيار أسعار النفط التي ستنهار حتماً في يوم من الأيام فإن عملاءهم والإرهابيين الذين يزرعونهم سينقلبون عليهم.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة