قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إن فرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على بلاده بسبب برنامجها النووي لن يوقف إيران لكنه قد يلحق ضررا دائما بعلاقاتها مع الولايات المتحدة

وقال الرئيس الإيراني للصحفيين في نيويورك حيث يحضر مؤتمرا للأمم المتحدة إن بلاده يمكنها الصمود في وجه العقوبات والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها بسبب برنامج إيران النووي

وأضاف أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي "لا يمكن للعقوبات أن توقف الأمة الإيرانية. الأمة الإيرانية قادرة على الصمود في وجه الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها. وفي الوقت الذي لا نرحب فيه بالعقوبات فأننا لا نخشاها أيضا

وتتفاوض الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى بشأن مجموعة رابعة من العقوبات لعرضها على مجلس الأمن الدولي لمعاقبة إيران على رفضها الكف عن تخصيب اليورانيوم. وهم يتوقعون إصدار قرار العقوبات خلال الأسابيع القليلة القادمة

وقال الرئيس الإيراني للصحفيين انه إذا أقرت عقوبات جديدة "فان العلاقات بين إيران والولايات المتحدة لن تتحسن أبدا مرة أخرى

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قطعت في عام 1980 عندما كان متشددون إيرانيون يحتجزون أكثر من 50 دبلوماسيا أمريكيا رهائن في السفارة الأمريكية في طهران

و قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي انه "متفائل" بشأن محادثات روسيا مع القوى العالمية الخمس الأخرى بشأن فرض مجموعة رابعة من العقوبات الدولية على إيران

وأضاف ريابكوف كبير المفاوضين الروس في القضية النووية الإيرانية

"إن هذه المحادثات تمضي للأمام ببطء.. بالتأكيد ما زال هناك بعض المجال لرأب الصدع.. ولن أبالغ أو أفرط في المبالغة في تصوير الخلافات

ويجتمع دبلوماسيون في الأمم المتحدة من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين كل يوم تقريبا منذ أسابيع للاتفاق على مسود قرار العقوبات

ويقول دبلوماسيون غربيون إن روسيا والصين تضغطان على القوى الغربية الأربع لتخفيف بعض الإجراءات الواردة في مسودة اقتراح العقوبات التي صاغتها الولايات المتحدة. وترتبط موسكو وبكين بعلاقات تجارية قوية مع إيران

وقال أحمدي نجاد الذي يحضر مؤتمرا للأمم المتحدة بشأن معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970 ان إيران لن تنسحب من المعاهدة مثلما فعلت كوريا الشمالية

وقال "وجودي هنا يعني إننا نريد تعديل معاهدة حظر الانتشار النووي لتصبح نظاما عادلا

وكرر إدانته الشديد للأسلحة النووية التي أطلقها في كلمة ألقاها يوم الاثنين. وقال "لسنا في حاجة إلى القنبلة الذرية ولم نهدد قط بلدا أخر. ونحن نستطيع الدفاع عن أنفسنا وحدودنا

وعلى الرغم من انتقاداته للولايات المتحدة وصف أحمدي نجاد قرار الولايات المتحدة بالكشف للمرة الأولى عن عدد الرؤوس الحربية النووية في الترسانة الأمريكية بأنه "خطوة ايجابية

وقال "لعله ينبغي أن توجد هيئة إشراف مستقلة يمكنها التحقق من هذه القنابل"

  • فريق ماسة
  • 2010-05-04
  • 13684
  • من الأرشيف

أحمدي نجاد يقول العقوبات لن توقف إيران

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إن فرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على بلاده بسبب برنامجها النووي لن يوقف إيران لكنه قد يلحق ضررا دائما بعلاقاتها مع الولايات المتحدة وقال الرئيس الإيراني للصحفيين في نيويورك حيث يحضر مؤتمرا للأمم المتحدة إن بلاده يمكنها الصمود في وجه العقوبات والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها بسبب برنامج إيران النووي وأضاف أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي "لا يمكن للعقوبات أن توقف الأمة الإيرانية. الأمة الإيرانية قادرة على الصمود في وجه الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها. وفي الوقت الذي لا نرحب فيه بالعقوبات فأننا لا نخشاها أيضا وتتفاوض الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى بشأن مجموعة رابعة من العقوبات لعرضها على مجلس الأمن الدولي لمعاقبة إيران على رفضها الكف عن تخصيب اليورانيوم. وهم يتوقعون إصدار قرار العقوبات خلال الأسابيع القليلة القادمة وقال الرئيس الإيراني للصحفيين انه إذا أقرت عقوبات جديدة "فان العلاقات بين إيران والولايات المتحدة لن تتحسن أبدا مرة أخرى وكانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قطعت في عام 1980 عندما كان متشددون إيرانيون يحتجزون أكثر من 50 دبلوماسيا أمريكيا رهائن في السفارة الأمريكية في طهران و قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي انه "متفائل" بشأن محادثات روسيا مع القوى العالمية الخمس الأخرى بشأن فرض مجموعة رابعة من العقوبات الدولية على إيران وأضاف ريابكوف كبير المفاوضين الروس في القضية النووية الإيرانية "إن هذه المحادثات تمضي للأمام ببطء.. بالتأكيد ما زال هناك بعض المجال لرأب الصدع.. ولن أبالغ أو أفرط في المبالغة في تصوير الخلافات ويجتمع دبلوماسيون في الأمم المتحدة من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين كل يوم تقريبا منذ أسابيع للاتفاق على مسود قرار العقوبات ويقول دبلوماسيون غربيون إن روسيا والصين تضغطان على القوى الغربية الأربع لتخفيف بعض الإجراءات الواردة في مسودة اقتراح العقوبات التي صاغتها الولايات المتحدة. وترتبط موسكو وبكين بعلاقات تجارية قوية مع إيران وقال أحمدي نجاد الذي يحضر مؤتمرا للأمم المتحدة بشأن معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970 ان إيران لن تنسحب من المعاهدة مثلما فعلت كوريا الشمالية وقال "وجودي هنا يعني إننا نريد تعديل معاهدة حظر الانتشار النووي لتصبح نظاما عادلا وكرر إدانته الشديد للأسلحة النووية التي أطلقها في كلمة ألقاها يوم الاثنين. وقال "لسنا في حاجة إلى القنبلة الذرية ولم نهدد قط بلدا أخر. ونحن نستطيع الدفاع عن أنفسنا وحدودنا وعلى الرغم من انتقاداته للولايات المتحدة وصف أحمدي نجاد قرار الولايات المتحدة بالكشف للمرة الأولى عن عدد الرؤوس الحربية النووية في الترسانة الأمريكية بأنه "خطوة ايجابية وقال "لعله ينبغي أن توجد هيئة إشراف مستقلة يمكنها التحقق من هذه القنابل"


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة