أكدت السيدة أسماء الأسد أنّ نجاح الأولمبياد العملي السوري جاء نتيجة للجهود المبذولة وتراكم الخبرات خلال السنوات السابقة، وأنّه وعلى الرغم من مرور البلاد بظروف صعبة، إلاّ أنّ النتائج جاءت مفاجئة وتدل على ارتفاع وتيرة أداء كل مواطن أدرك أنه يستطيع الدفاع عن وطنه من موقعه. جاء ذلك خلال لقاء  السيدة أسماء الأسد رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري وقيادات فروع منظمة اتحاد شبيبة الثورة ومشرفي المعلوماتية في المحافظات وعدد من الشباب المتطوعين، وذلك بعد أن أنهت الهيئة منذ أسابيع اختبارات الأولمبياد المركزية، وبدأت تحضيراتها للمشاركة في الأولمبيادات العالمية.

وأوصت السيدة أسماء برعاية الطلاب الذين حقّقوا مراكز متقدّمة ووصلوا إلى المراحل النهائية وإتاحة الفرص أمامهم، وتسهيل سبل التواصل التقني لديهم ومواكبتهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي،  بفكر ديناميكي وعصري قابل للتطوُّر, ليتألقوا ويبدعوا للمساهمة في بناء الوطن وتطويره، مع أهمية دعم مشاريع الشباب ومبادراتهم حتى لو تعثروا, فيكون لهم شرف التجربة.

ولفتت السيدة أسماء إلى حصول 85 طالب وطالبة على العلامة الكاملة في نتائج شهادة التعليم الأساسي الأخيرة، الذين أكدوا خلال لقائهم معها أن الأزمة زادتهم إصراراً على متابعة جهودهم لتحقيق أفضل النتائج، فيما أكد أولياء أمورهم أن الأزمة كانت حافزاً مهماً للجميع لإثبات نفسه وللدفاع عن وطنه بسلاح العلم.

وأعزت السيدة أسماء الأسد نجاح الأولمبياد العلمي السوري في نسخته الأخيرة إلى الدقّة في التحضير، ومضاعفة الجهود، وتحمُّل المسؤوليات، والتواصل الصحيح مع أولياء الأمور، وتقديم أنفسنا بالشكل الذي لَقِيَ احترام وثقة المجتمع، لا سيَّما أن الطلاب المتميّزون أشادوا هذا العام بدور المشرفين والقائمين على هذا المشروع الرائد الذي نجح بكسب ثقة المجتمع وترسيخ فكرة الاستفادة من العلوم في تربية جيل يتمتع بالتفكير التحليلي والمنطقي، قادر على محاكمة الأمور بطريقة علمية متطورة.

 كما أشارت إلى مهام الأولمبياد العلمي ودور العامل النفسي الذي ظهر جلياً في تجربة العام الحالي، حيث كان العامل الأهم من الجانب العلمي، فوجود طلاب مع أوليائهم في أجواء الأولمبياد كمنتدى علمي تذوب فيه التوجُّهات السياسية كان شيئاً هاماً، مشيرة إلى وجود الهيئة تحت إشراف حزب البعث أعطى الحزب وجهاً لامعاً وأضافت لتجربته قصَّة نجاح أخرى خاصَّة في الظروف الراهنة.

وأضافت السيدة أسماء، أن أي مشروع بالرغم ما يُقدّم له من دعم, لن تتوفّر له فرص النجاح ما لم يحقّق بناء الثقة مع المجتمع، وبناءّ على ذلك, على الأولمبياد العلمي أن يُفكّر بشكل علمي مبدع بعيداً عن التقليدية، فنجاح الهيئة مرهون بتطوير عملها أكثر، ومرتبط بالعلاقة الناجحة مع الأهل والبيئة المجتمعية على التوازي، وأنّ تجربة الأولمبياد العلمي تقوم على ركيزتين، ركيزة علمية أساسية مبنيّة على الدراسة والعلم، وأُخرى اجتماعية تعتمد على الجانب التربوي الذي يمكن تقديمه للمشاركين، فكلهم متميزون ومبدعون، ولكن تتفاوت درجات ثقتهم بأنفسهم، وهنا تكمن أهمية العمل على بناء شخصيتهم بترميم الفجوة التي ستتشكّل فيما لو انكفأ دور منظمة اتحاد شبيبة الثورة في المدارس.

 وأكّدت على المبادرة الذاتية في العمل لتجاوز ضعف تفاعل الجهات الأخرى أثناء تنفيذ الأولمبياد، حيث يتطلب ذلك زيادة في الديناميكية وتطوير الأداء وتفعيل كل مفاصل العمل، بالإضافة إلى التشبيك مع كل المعنيين وربطهم مع المشروع خاصة بعد الوصول إلى قاعدة عريضة جداً في المجتمع، حيث الحاجة أولاً وأخيراً إلى المواطن القادر على الاستنتاج والتفكير المنطقي، فلا يرتبط التميُّز دائماً بالعلم وإنما يرتبط بكيفية تطوير الإنسان لنفسه، واقتَرَحَت هنا دمج المشاركين في أنشطة تعتمد على العمل الجماعي وتعليمهم التعاون وتنظيم الوقت لما لذلك من فائدة في الحياة العملية، فالإنسان الذي يُفكّر بشكل منهجي يمكنه أن يطرق أبواب العمل المختلفة.

كما أكّدت السيدة أسماء الأسد على ضرورة أن يكون الأسلوب الذي يتمّ من خلاله تقديم رسالة الأولمبياد جاذباً ومشوقاً، وعلى ضرورة الحفاظ على مكامن قوة المشروع مستقبلاً وعلى ما وصل إليه من نجاح، وذلك بإعداد الخطط بشكل دقيق وتنفيذها بشكل مدروس، سيّما وأنّ المشروع بات تحت الأضواء، حيث ستتوضّح في الأيام المقبلة آلية الربط بين الفروع والهيئة كمركز، هذا واقترحت السيدة إتاحة الفرصة لجيل الشباب ليقدموا مبادراتهم باعتبارهم العارفين لحاجاتهم ومتطلباتهم، والاستفادة من الخبرات الموجودة لدعم تجربة الشباب بما تتميّز به من طاقة حماس، وضرورة منح الشباب الفرص المناسبة لزيادة التأثير في المجتمع، مؤكدة أنّ الهيئة مُلكٌ للجميع وأن هذه المبادرة نجحت لأنها كانت نابعة من الشباب، وأنّ أي مشروع يتّم فرضه على جيل الشباب لن تتوفّر له فرص النجاح.

  • فريق ماسة
  • 2012-02-25
  • 9200
  • من الأرشيف

مع بداية التحضير للمشاركة في الأولمبيادات العالمية ...السيدة أسماء الأسد تلتقي رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري

أكدت السيدة أسماء الأسد أنّ نجاح الأولمبياد العملي السوري جاء نتيجة للجهود المبذولة وتراكم الخبرات خلال السنوات السابقة، وأنّه وعلى الرغم من مرور البلاد بظروف صعبة، إلاّ أنّ النتائج جاءت مفاجئة وتدل على ارتفاع وتيرة أداء كل مواطن أدرك أنه يستطيع الدفاع عن وطنه من موقعه. جاء ذلك خلال لقاء  السيدة أسماء الأسد رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري وقيادات فروع منظمة اتحاد شبيبة الثورة ومشرفي المعلوماتية في المحافظات وعدد من الشباب المتطوعين، وذلك بعد أن أنهت الهيئة منذ أسابيع اختبارات الأولمبياد المركزية، وبدأت تحضيراتها للمشاركة في الأولمبيادات العالمية. وأوصت السيدة أسماء برعاية الطلاب الذين حقّقوا مراكز متقدّمة ووصلوا إلى المراحل النهائية وإتاحة الفرص أمامهم، وتسهيل سبل التواصل التقني لديهم ومواكبتهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي،  بفكر ديناميكي وعصري قابل للتطوُّر, ليتألقوا ويبدعوا للمساهمة في بناء الوطن وتطويره، مع أهمية دعم مشاريع الشباب ومبادراتهم حتى لو تعثروا, فيكون لهم شرف التجربة. ولفتت السيدة أسماء إلى حصول 85 طالب وطالبة على العلامة الكاملة في نتائج شهادة التعليم الأساسي الأخيرة، الذين أكدوا خلال لقائهم معها أن الأزمة زادتهم إصراراً على متابعة جهودهم لتحقيق أفضل النتائج، فيما أكد أولياء أمورهم أن الأزمة كانت حافزاً مهماً للجميع لإثبات نفسه وللدفاع عن وطنه بسلاح العلم. وأعزت السيدة أسماء الأسد نجاح الأولمبياد العلمي السوري في نسخته الأخيرة إلى الدقّة في التحضير، ومضاعفة الجهود، وتحمُّل المسؤوليات، والتواصل الصحيح مع أولياء الأمور، وتقديم أنفسنا بالشكل الذي لَقِيَ احترام وثقة المجتمع، لا سيَّما أن الطلاب المتميّزون أشادوا هذا العام بدور المشرفين والقائمين على هذا المشروع الرائد الذي نجح بكسب ثقة المجتمع وترسيخ فكرة الاستفادة من العلوم في تربية جيل يتمتع بالتفكير التحليلي والمنطقي، قادر على محاكمة الأمور بطريقة علمية متطورة.  كما أشارت إلى مهام الأولمبياد العلمي ودور العامل النفسي الذي ظهر جلياً في تجربة العام الحالي، حيث كان العامل الأهم من الجانب العلمي، فوجود طلاب مع أوليائهم في أجواء الأولمبياد كمنتدى علمي تذوب فيه التوجُّهات السياسية كان شيئاً هاماً، مشيرة إلى وجود الهيئة تحت إشراف حزب البعث أعطى الحزب وجهاً لامعاً وأضافت لتجربته قصَّة نجاح أخرى خاصَّة في الظروف الراهنة. وأضافت السيدة أسماء، أن أي مشروع بالرغم ما يُقدّم له من دعم, لن تتوفّر له فرص النجاح ما لم يحقّق بناء الثقة مع المجتمع، وبناءّ على ذلك, على الأولمبياد العلمي أن يُفكّر بشكل علمي مبدع بعيداً عن التقليدية، فنجاح الهيئة مرهون بتطوير عملها أكثر، ومرتبط بالعلاقة الناجحة مع الأهل والبيئة المجتمعية على التوازي، وأنّ تجربة الأولمبياد العلمي تقوم على ركيزتين، ركيزة علمية أساسية مبنيّة على الدراسة والعلم، وأُخرى اجتماعية تعتمد على الجانب التربوي الذي يمكن تقديمه للمشاركين، فكلهم متميزون ومبدعون، ولكن تتفاوت درجات ثقتهم بأنفسهم، وهنا تكمن أهمية العمل على بناء شخصيتهم بترميم الفجوة التي ستتشكّل فيما لو انكفأ دور منظمة اتحاد شبيبة الثورة في المدارس.  وأكّدت على المبادرة الذاتية في العمل لتجاوز ضعف تفاعل الجهات الأخرى أثناء تنفيذ الأولمبياد، حيث يتطلب ذلك زيادة في الديناميكية وتطوير الأداء وتفعيل كل مفاصل العمل، بالإضافة إلى التشبيك مع كل المعنيين وربطهم مع المشروع خاصة بعد الوصول إلى قاعدة عريضة جداً في المجتمع، حيث الحاجة أولاً وأخيراً إلى المواطن القادر على الاستنتاج والتفكير المنطقي، فلا يرتبط التميُّز دائماً بالعلم وإنما يرتبط بكيفية تطوير الإنسان لنفسه، واقتَرَحَت هنا دمج المشاركين في أنشطة تعتمد على العمل الجماعي وتعليمهم التعاون وتنظيم الوقت لما لذلك من فائدة في الحياة العملية، فالإنسان الذي يُفكّر بشكل منهجي يمكنه أن يطرق أبواب العمل المختلفة. كما أكّدت السيدة أسماء الأسد على ضرورة أن يكون الأسلوب الذي يتمّ من خلاله تقديم رسالة الأولمبياد جاذباً ومشوقاً، وعلى ضرورة الحفاظ على مكامن قوة المشروع مستقبلاً وعلى ما وصل إليه من نجاح، وذلك بإعداد الخطط بشكل دقيق وتنفيذها بشكل مدروس، سيّما وأنّ المشروع بات تحت الأضواء، حيث ستتوضّح في الأيام المقبلة آلية الربط بين الفروع والهيئة كمركز، هذا واقترحت السيدة إتاحة الفرصة لجيل الشباب ليقدموا مبادراتهم باعتبارهم العارفين لحاجاتهم ومتطلباتهم، والاستفادة من الخبرات الموجودة لدعم تجربة الشباب بما تتميّز به من طاقة حماس، وضرورة منح الشباب الفرص المناسبة لزيادة التأثير في المجتمع، مؤكدة أنّ الهيئة مُلكٌ للجميع وأن هذه المبادرة نجحت لأنها كانت نابعة من الشباب، وأنّ أي مشروع يتّم فرضه على جيل الشباب لن تتوفّر له فرص النجاح.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة