لفت وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور الى انه "منذ ان بدأت الاحداث في سورية  قلنا أن في سورية مطالب بالاصلاح والقيادة السورية لم ترفض مطالب الشعب واعتبرتها انها مطالب محقة، وقلنا انه لايجاد الحل في سورية علينا ان نلجأ الى الحوار".

وشدد في حديث لقناة "روسيا اليوم" الى أنه "ليس هناك غير الحوار الذي يستطيع ان يخرج سوريا من ازمتها، الحوار ما بين القيادة وبين فئات المعارضة التي تطالب بمطالب محقة والتي لم تتنكر لها القيادة السورية، ذهبنا الى الجامعة العربية، الجامعة العربية دعت الى اجتماع غير عادي لمجلس وزراء الخارجية العرب للتباحث في الشأن السوري، ونحن منذ اللجظة الاولى.. منذ ان بدأت القرارات تصدر، وكان هناك اجتماع وراء اجتماع، كنا نقول ان ما نريده هو مساعدة سورية على الخروج من أزمتها وبحيث ان لا نكون طرفا ضد طرف آخر، الشعب السوري عزيز علينا والقيادة السورية تربطنا بها علاقات متينة وقوية، وايضا ان القرارات التي ستصدر بحق سوريا لا نستطيع، اذا كانت هذه القرارات تضر بالمصلحة العليا للبنان، وتضر بعلاقات البلدين الشقيقين، منذ اللحظة الاولى نأينا بانفسنا، اي ابتعدنا عن هذه القرارات وقلنا اننا كلبنان لا نستطيع السير بها".

ومن جهة ثانية، لفت الى ان "البعض يريد أن لا بنأى لبنان بنفسه عن القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية العرب، يعني على لبنان بالنسبة لهؤلاء أن يسير بالقرارات، أن يمشي مع القرارات أي أن يقطع العلاقات الدبلوامسية، وأن يوقف أي تعاون سياسي دبلوماسي مع سوريا، وأن يوقف التعامل التجاري والاقتصادي. حسناً نتساءل ونسأل: في مصلحة من مثل هذه القرارات؟ هناك دول عربية بعيدة عن سوريا، وتستطيع أن تشعب علاقاتها، ولكن نحن لنا حدود واحدة مع شقيقتنا سورية، الحدود الأخرى مع العدو الاسرائيلي الذي لا نعترف به، التجارة البرية لدول الخليج تمر عبر البوابة السورية، السياحة التي تأتي من الخليج تمر عبر البوابة السورية، وأيضاً هناك على الأراضي اللبنانية ـ بصورة دائمة ـ ما بين 500 - 700 سوري، هؤلاء يأتون بدون تأشيرات، هؤلاء يستطيعون التنقل بحرية والعمل بحرية، وكل شيء. كيف يمكن أن الجأ إلى قرارات تؤذي البلدين معاً؟".

ونفى منصور أن تكون سياسيى "النأي بالنفس" تؤدي إلى عزلة لبنان عن البلدان الغنية، مشيراً الى أن "الأخوة وزراء الخارجية العرب يتفهمون موقف لبنان، ويقولون إن للبنان وضعه الخاص، للبنان حالة خاصة. إذاً عندما أسمع من الشقيق أنه يقدر موقفي، وأسمع من الدول الأخرى الصديقة في العالم تقدير ظرف لبنان ووضع لبنان، وأن السياسة التي لجأ إليها التي هي سياسة النأي بالنفس، هذه سياسة سليمة بالنسبة للبنان. لماذا أريد أن أكون ملكياً أكثر من الملك؟".

وشدد على أن "نحن لن نقبل بالسير بالعقوبات ضد سوريا للأسباب التي ذكرتها، وهناك نقطة أود أن أقولها، نحن منذ البداية رفضنا التدخل بالشأن الداخلي لسورية، لأن التدخل الخارجي في الشؤون السورية لن يخدم سوريا لا حكومة ولا شعبا"، مشيراً الى أن "التدخل الخارجي سيزيد من تعقد الأزمة، لذلك قلنا إن الحوار هو الحل الوحيد كمخرج للأزمة السورية".

ولفت الى ان "ما يشاع عن ان لبنان يضيق الخناق على رموز المعارضة السورية المقيمة والتي تلجأ إلى لبنان، فيه الكثير من التحامل على لبنان، على الحكومة اللبنانية، على المؤسسات الأمنية اللبنانية، وهناك ايضاً جانب آخر، المبالغة في الأعداد التي دخلت سورية. تعلمون جيداً أننا نرتبط مع سورية وخاصة في الشمال القريبة من مناطق النزاع، هناك عدد من الأخوة السوريين لجأوا هرباً من القصف، وهذا يحصل دائماً في أي مكان في العالم. هربوا من القصف ولجأوا إلى لبنان، وهم في متناول الرعاية، ولبنان يقدم المساعدات الانسانية الضرورية لهم. ولكن لبنان لم يسلم من هؤلاء أي أحد، والدليل أن هناك من الذين دخلوا الأراضي اللبنانية موجودون في الشمال وليس هناك من أي إجراء اتخذ من قبل لبنان، وكأنه يفسر على أنه تواطؤ بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية أو بين السلطات الأمنية، ولكن لبنان ـ بطبيعة الحال ـ حريص كل الحرص على أن يوفر الامن والحماية لحدوده، ويمنع التسلل ويمنع تهريب السلاح من وإلى لبنان، وهذا حق".

وشدد على رفض قيام مكتب للمجلس الوطني السوري في بيروت، مشيراً الى أنه "عندما نسمح بقيام مكتب فهذا يعني أننا نقبل بهذا المكتب كممثل لسورية، وهذا لم ولن نقبل به مطلقاً، لأن علاقاتنا علاقة مع الدولة السورية، علاقاتنا مع النظام السوري. وإذا كان هناك مكتب فليذهب خارج الأراضي اللبنانية وليس على الأراضي اللبنانية. انطلقنا من مبدأ هو عدم التدخل في شؤون الغير. كيف تريد أن أقبل بوجود مكتب وكأني أعترف به، وأتنكر بالكامل لسياسة النأي بالنفس".

وشدد على أنه "حتى وإن كانت هناك دول اعترفت لن نعترف بالمجلس الوطني السوري، ما يسمى بالمجلس الوطني السوري، لن نعترف. فقلت عندما تريد أن نعترف فهذا يعني بأننا تخلينا عن المبدأ الأساسي الذي سرنا عليه، ونحن منذ اللحظة الأولى لم نغير من مواقفنا، حتى أن الدول، حتى أن الجامعة العربية عندما اتخذت قراراتها ضد سوريا، هناك من الدول من قالت لا أستطيع أن أسير في ذلك، لي خصوصية أيضاً ولي علاقات معينة مع سوريا. العراق، الجزائر، الأردن، وهناك دول أخرى عربية طالبوا بإقفال الرحلات الجوية".

وأكد أن سوريا بخير، وستكون بخير، والأيام القادمة ستثبت ذلك. طالما أن هناك عقلاء في هذا العالم، قوى عظمى في هذا العالم، تريد أن تقيم التوازن على الأرض، فلا خوف على سوريا"، مشيراً الى أن  "الأيام القادمة ستحمل الأخبار التي تبشر بفجر يوم جديد، بإعادة الحياة، بإعادة الروح إلى سوريا، وتخرج من أزمتها معافاة".

  • فريق ماسة
  • 2012-02-25
  • 6793
  • من الأرشيف

منصور: لا حل للأزمة السورية إلا بالحوار ولن نعترف" بالوطني السوري" و الأيام القادمة تحمل الخير لسورية

  لفت وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور الى انه "منذ ان بدأت الاحداث في سورية  قلنا أن في سورية مطالب بالاصلاح والقيادة السورية لم ترفض مطالب الشعب واعتبرتها انها مطالب محقة، وقلنا انه لايجاد الحل في سورية علينا ان نلجأ الى الحوار". وشدد في حديث لقناة "روسيا اليوم" الى أنه "ليس هناك غير الحوار الذي يستطيع ان يخرج سوريا من ازمتها، الحوار ما بين القيادة وبين فئات المعارضة التي تطالب بمطالب محقة والتي لم تتنكر لها القيادة السورية، ذهبنا الى الجامعة العربية، الجامعة العربية دعت الى اجتماع غير عادي لمجلس وزراء الخارجية العرب للتباحث في الشأن السوري، ونحن منذ اللجظة الاولى.. منذ ان بدأت القرارات تصدر، وكان هناك اجتماع وراء اجتماع، كنا نقول ان ما نريده هو مساعدة سورية على الخروج من أزمتها وبحيث ان لا نكون طرفا ضد طرف آخر، الشعب السوري عزيز علينا والقيادة السورية تربطنا بها علاقات متينة وقوية، وايضا ان القرارات التي ستصدر بحق سوريا لا نستطيع، اذا كانت هذه القرارات تضر بالمصلحة العليا للبنان، وتضر بعلاقات البلدين الشقيقين، منذ اللحظة الاولى نأينا بانفسنا، اي ابتعدنا عن هذه القرارات وقلنا اننا كلبنان لا نستطيع السير بها". ومن جهة ثانية، لفت الى ان "البعض يريد أن لا بنأى لبنان بنفسه عن القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية العرب، يعني على لبنان بالنسبة لهؤلاء أن يسير بالقرارات، أن يمشي مع القرارات أي أن يقطع العلاقات الدبلوامسية، وأن يوقف أي تعاون سياسي دبلوماسي مع سوريا، وأن يوقف التعامل التجاري والاقتصادي. حسناً نتساءل ونسأل: في مصلحة من مثل هذه القرارات؟ هناك دول عربية بعيدة عن سوريا، وتستطيع أن تشعب علاقاتها، ولكن نحن لنا حدود واحدة مع شقيقتنا سورية، الحدود الأخرى مع العدو الاسرائيلي الذي لا نعترف به، التجارة البرية لدول الخليج تمر عبر البوابة السورية، السياحة التي تأتي من الخليج تمر عبر البوابة السورية، وأيضاً هناك على الأراضي اللبنانية ـ بصورة دائمة ـ ما بين 500 - 700 سوري، هؤلاء يأتون بدون تأشيرات، هؤلاء يستطيعون التنقل بحرية والعمل بحرية، وكل شيء. كيف يمكن أن الجأ إلى قرارات تؤذي البلدين معاً؟". ونفى منصور أن تكون سياسيى "النأي بالنفس" تؤدي إلى عزلة لبنان عن البلدان الغنية، مشيراً الى أن "الأخوة وزراء الخارجية العرب يتفهمون موقف لبنان، ويقولون إن للبنان وضعه الخاص، للبنان حالة خاصة. إذاً عندما أسمع من الشقيق أنه يقدر موقفي، وأسمع من الدول الأخرى الصديقة في العالم تقدير ظرف لبنان ووضع لبنان، وأن السياسة التي لجأ إليها التي هي سياسة النأي بالنفس، هذه سياسة سليمة بالنسبة للبنان. لماذا أريد أن أكون ملكياً أكثر من الملك؟". وشدد على أن "نحن لن نقبل بالسير بالعقوبات ضد سوريا للأسباب التي ذكرتها، وهناك نقطة أود أن أقولها، نحن منذ البداية رفضنا التدخل بالشأن الداخلي لسورية، لأن التدخل الخارجي في الشؤون السورية لن يخدم سوريا لا حكومة ولا شعبا"، مشيراً الى أن "التدخل الخارجي سيزيد من تعقد الأزمة، لذلك قلنا إن الحوار هو الحل الوحيد كمخرج للأزمة السورية". ولفت الى ان "ما يشاع عن ان لبنان يضيق الخناق على رموز المعارضة السورية المقيمة والتي تلجأ إلى لبنان، فيه الكثير من التحامل على لبنان، على الحكومة اللبنانية، على المؤسسات الأمنية اللبنانية، وهناك ايضاً جانب آخر، المبالغة في الأعداد التي دخلت سورية. تعلمون جيداً أننا نرتبط مع سورية وخاصة في الشمال القريبة من مناطق النزاع، هناك عدد من الأخوة السوريين لجأوا هرباً من القصف، وهذا يحصل دائماً في أي مكان في العالم. هربوا من القصف ولجأوا إلى لبنان، وهم في متناول الرعاية، ولبنان يقدم المساعدات الانسانية الضرورية لهم. ولكن لبنان لم يسلم من هؤلاء أي أحد، والدليل أن هناك من الذين دخلوا الأراضي اللبنانية موجودون في الشمال وليس هناك من أي إجراء اتخذ من قبل لبنان، وكأنه يفسر على أنه تواطؤ بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية أو بين السلطات الأمنية، ولكن لبنان ـ بطبيعة الحال ـ حريص كل الحرص على أن يوفر الامن والحماية لحدوده، ويمنع التسلل ويمنع تهريب السلاح من وإلى لبنان، وهذا حق". وشدد على رفض قيام مكتب للمجلس الوطني السوري في بيروت، مشيراً الى أنه "عندما نسمح بقيام مكتب فهذا يعني أننا نقبل بهذا المكتب كممثل لسورية، وهذا لم ولن نقبل به مطلقاً، لأن علاقاتنا علاقة مع الدولة السورية، علاقاتنا مع النظام السوري. وإذا كان هناك مكتب فليذهب خارج الأراضي اللبنانية وليس على الأراضي اللبنانية. انطلقنا من مبدأ هو عدم التدخل في شؤون الغير. كيف تريد أن أقبل بوجود مكتب وكأني أعترف به، وأتنكر بالكامل لسياسة النأي بالنفس". وشدد على أنه "حتى وإن كانت هناك دول اعترفت لن نعترف بالمجلس الوطني السوري، ما يسمى بالمجلس الوطني السوري، لن نعترف. فقلت عندما تريد أن نعترف فهذا يعني بأننا تخلينا عن المبدأ الأساسي الذي سرنا عليه، ونحن منذ اللحظة الأولى لم نغير من مواقفنا، حتى أن الدول، حتى أن الجامعة العربية عندما اتخذت قراراتها ضد سوريا، هناك من الدول من قالت لا أستطيع أن أسير في ذلك، لي خصوصية أيضاً ولي علاقات معينة مع سوريا. العراق، الجزائر، الأردن، وهناك دول أخرى عربية طالبوا بإقفال الرحلات الجوية". وأكد أن سوريا بخير، وستكون بخير، والأيام القادمة ستثبت ذلك. طالما أن هناك عقلاء في هذا العالم، قوى عظمى في هذا العالم، تريد أن تقيم التوازن على الأرض، فلا خوف على سوريا"، مشيراً الى أن  "الأيام القادمة ستحمل الأخبار التي تبشر بفجر يوم جديد، بإعادة الحياة، بإعادة الروح إلى سوريا، وتخرج من أزمتها معافاة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة