دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قتل خلال اليومين الأخيرين في البحرين مواطنان ضمن مسلسل ضحايا استخدام السلطات التي قامت بترحيل 4 ناشطين اجانب، للغاز ضد المدنيين بشكل مفرط، فيما أكدت المعارضة السياسية خلال مهرجان حاشد أمس الاول، على مواصلة المطالبة بتحقيق الديموقراطية في البلاد، وكان ملحوظا تأكيد المعارضة على أن أي عرض للحوار من قبل السلطة يجب أن يقترن «بانفراج أمني وسياسي وعدالة انتقالية».
إلى ذلك، بدأ المسؤولون عن سباق «الجائزة الكبيرة» للفورمولا 1 في البحرين بيع التذاكر للسباق، في إشارة إلى إصرار السلطة على اجراء السباق رغم استمرار التظاهرات وقمعها الامني. وكان السباق قد ألغي العام الماضي، ودار جدال طويل حول إعادة اجرائه من عدمها. وفي تجاهل سافر للأحداث التي تشهدها البلاد اعلنت السلطات البحرينية شعار السباق لهذا العام وهو: «وطن واحد يحتفل».
ونعت جمعية «الوفاق» المعارضة «الشهيد حسين البقالي (19 عاما) واحتسبته شهيداً عند الله، بعدما قضى على طريق المطالبة بالحقوق المشروعة». وتؤكد «الوفاق» ان البقالي من جدحفص «نموذج لمن يخشون الذهاب للمستشفيات خوفاً من الملاحقات والاعتقال بسبب الإصابة، وهنا يجب ان نستذكر الوثيقة التي صدرت لمنع علاج المصابين في الاحداث».
كما نعت «الوفاق» أيضا «الشهيد الحاج منصور سلمان (85 عاماً) من جزيرة سترة وتحتسبه عند الله شهيداً سقط جراء تدهور حالته الصحية من استنشاق الغازات الخانقة». وجاء «استشهاد الحاج منصور سلمان بسبب الغازات التي استشهد سلسلة من الرجال والنساء بسببها والتي تطلقها القوات الأمنية على المناطق»، بحسب «الوفاق».
وأعلنت السلطات البحرينية انها قامت بترحيل اربعة ناشطين اجانب «شاركوا في مسيرات غير مرخصة» مما يرفع الى 12 عدد الناشطين الذين تم ترحيلهم من البلاد خلال اسبوع. وقالت وكالة انباء البحرين نقلا عن «مسؤول بالادارة العامة للهجرة» انه «تم خلال الساعات الـ24 الماضية ترحيل اربعة نشطاء اجانب آخرين شاركوا في مسيرات غير مرخصة بعد ان تبين انهم ادلوا بمعلومات كاذبة في استمارات شؤون الهجرة». ولم تكشف الوكالة جنسيات الناشطين الاربعة، لكن جمعية «الوفاق» اكبر حركات المعارضة في البحرين قالت ان بينهم اميركيا وبريطانيا.
واوضحت الوكالة ان «سلطات الهجرة اصدرت تأشيرات سياحية (للناشطين) لدى وصولهم الى مطار البحرين الدولي الاسبوع الماضي غير انهم انتهكوا الاسباب التي حصلوا من اجلها على التأشيرات وشاركوا في مظاهرات غير قانونية». وقبل يومين، ابعدت السلطات اميركيتين تنشطان في الدفاع عن حقوق الانسان بسبب ممارسة انشطة «مخالفة للقانون».
وتجمع حشد كبير من المواطنين في البحرين «للتعبير عن رفضهم القاطع لمنطق العبودية الذي تحاول السلطات في البحرين انتهاجه، وأكدوا على مطلب الديموقراطية الذي خرجت من أجله الثورة البحرينية، وأن لا تراجع عن هذا المطلب بالرغم من كل التضحيات والدماء التي سالت».
ورفع البحرينيون خلال المهرجان الذي دعت له قوى المعارضة البحرينية في منطقة الزنج تحت شعار «لا للعبودية.. نعم للديموقراطية» أمس الاول، هتافات تطالب بـ«إنهاء الديكتاتورية وتفعيل مصدرية الشعب لجميع السلطات كما نص الدستور والميثاق وجميع المعاهدات والمواثيق، وأن سلطة الفرد الواحدة والعائلة الواحدة مرفوضة وآن الأوان ليكون البحرينيون جميعاً سواسية في الحقوق والواجبات ولا مجال لمنطق السيد والعبد».
وقال عضو اللجنة المركزية في جمعية «وعد» المعارضة ابراهيم كمال الدين، «إن من يدعي انه سيشرع في حوار ذي مغزى، عليه أن يبدأ بانفراج امني وسياسي وبعدالة انتقالية لجبر ضرر الضحايا الذين يزداد عددهم مع إصرار الحكم على الحل الأمني وانتهاك حقوق الإنسان».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة