عصر التدخل الأمريكي في العالم قد وصل الآن إلى نهايته كما يبدو, هذا ما أكدته صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية في مقال بقلم جيمس تروب الباحث بمركز التعاون الدولي الأميركي حيث قال: إن على المرء للدلالة على ذلك ألا ينظر إلى أبعد من الوثيقة التي أصدرتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الشهر الماضي بعد وعد قطعه الرئيس باراك أوباما بخفض 485 مليار دولار من موازنة الدفاع خلال الأعوام العشرة القادمة, موضحاً أن الوثيقة تضمنت أن الولايات المتحدة تؤكد في أعقاب حربي العراق وأفغانستان أهمية استخدامها الوسائل غير العسكرية والتعاون العسكري والتقليل من الحاجة للاستعانة بقوات أميركية كبيرة في عملياتها.

ولفت الكاتب إلى أن حربي العراق وأفغانستان بدتا في السنوات القليلة الماضية أشبه بواجهة للصراعات الحديثة غير أنهما لم تعودا كذلك الآن لأن الأميركيين لا يؤمنون بجدواهما ومن ثم فإنهم لا يطيقونهما. ‏

وأشار الكاتب إلى أن استراتيجية مكافحة الإرهاب التي اعتمدتها الولايات المتحدة في العقد الأخير شكلت ساحة معركة جديدة تخوضها الولايات المتحدة لكسب القلوب والعقول, معتبراً أن الجدل بشأن السياسة الخارجية الأميركية بدا في أحيان كثيرة أشبه بصراع زعماء أيديولوجي, مذكراً بأن المفاوضات الحادة في تسعينيات القرن الماضي بحجة التدخل الإنساني تراجعت لتحل محلها معارك ضارية عقب أحداث الحادي عشر من أيلول. ‏

 

  • فريق ماسة
  • 2012-02-19
  • 9266
  • من الأرشيف

«نيويورك تايمز»: عصر التدخل الأمريكي في العالم انتهى

عصر التدخل الأمريكي في العالم قد وصل الآن إلى نهايته كما يبدو, هذا ما أكدته صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية في مقال بقلم جيمس تروب الباحث بمركز التعاون الدولي الأميركي حيث قال: إن على المرء للدلالة على ذلك ألا ينظر إلى أبعد من الوثيقة التي أصدرتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الشهر الماضي بعد وعد قطعه الرئيس باراك أوباما بخفض 485 مليار دولار من موازنة الدفاع خلال الأعوام العشرة القادمة, موضحاً أن الوثيقة تضمنت أن الولايات المتحدة تؤكد في أعقاب حربي العراق وأفغانستان أهمية استخدامها الوسائل غير العسكرية والتعاون العسكري والتقليل من الحاجة للاستعانة بقوات أميركية كبيرة في عملياتها. ولفت الكاتب إلى أن حربي العراق وأفغانستان بدتا في السنوات القليلة الماضية أشبه بواجهة للصراعات الحديثة غير أنهما لم تعودا كذلك الآن لأن الأميركيين لا يؤمنون بجدواهما ومن ثم فإنهم لا يطيقونهما. ‏ وأشار الكاتب إلى أن استراتيجية مكافحة الإرهاب التي اعتمدتها الولايات المتحدة في العقد الأخير شكلت ساحة معركة جديدة تخوضها الولايات المتحدة لكسب القلوب والعقول, معتبراً أن الجدل بشأن السياسة الخارجية الأميركية بدا في أحيان كثيرة أشبه بصراع زعماء أيديولوجي, مذكراً بأن المفاوضات الحادة في تسعينيات القرن الماضي بحجة التدخل الإنساني تراجعت لتحل محلها معارك ضارية عقب أحداث الحادي عشر من أيلول. ‏   ‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة