قالت صحيفة البناء نقلا عن مصادر دبلوماسية عليمة تؤكد أن هذا الفريق مع بعض المجموعات الأخرى المتحالفة معه، وبالتنسيق مع ما يسمى "المجلس الوطني السوري" والغرب، يسعى لإقامة منطقة عازلة ما بين شمال لبنان وبعض المناطق السورية المتاخمة للحدود اللبنانية.

وتوضح المصادر أن الحملة الأخيرة التي قادها هذا الفريق خاصة تيار "المستقبل" وبعض حلفائه في الشمال ضد الجيش اللبناني كانت تستهدف إخراج الجيش وباقي القوى الأمنية من كل منطقة الشمال وبالأخص عكار ومحيطها، مع رهانات على أن تقوم المجموعات الإرهابية المسلحة بالسيطرة على بعض المناطق السورية المتاخمة للحدود مع لبنان، وبالتالي يصار إلى ربط هذه المناطق بعضها بالبعض الآخر، لتكون مقراً وممراً لعمل المجموعات الإرهابية المسلحة، إلا أن العين السورية الساهرة والمتيقظة للمخططات الغربية أسقطت هذا "السيناريو" كما أن قرار الجيش اللبناني بمنع نقل الفتنة إلى طرابلس وجعل منطقة عكار ممراً للإرهابيين ساهم أيضاً في إجهاض هذا المخطط.

لكن المصادر تكشف في الوقت ذاته أن عمليات تسلل المسلحين وتهريب السلاح لا زالت نشطة بشكل كبير خصوصاً في بعض مناطق البقاع، نظراً للطبيعة الجغرافية لهذه المنطقة مشيرة إلى أن الحدود ما بين لبنان وسورية تشهد أوسع عمليات تهريب سلاح وتسلل المسلحين إلى جانب الحدود التركية والعراقية.

ماذا في الأردن؟

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر أردنية عليمة أن لا وجود على الإطلاق لما يسمى "نازحين سوريين" في الأردن، لكن هناك عشرات العائلات وربما مئات العائلات تقيم عند اقرباء لها.. وهذا أمر يحصل في الأوقات العادية.

ونقل عن هذه المصادر قولها "إن الحديث المتزايد عن إقامة مخيمات لـ "النازحين السوريين" في مناطق أردنية متاخمة لسورية، أمر يثير شبهة كبيرة، خصوصاً في ضوء تخصيص مساحات كبيرة من الأرض لإقامة ثلاثة مخيمات، كل واحد منها يتسع لألف خيمة عائلية كبيرة، وذلك بتمويل سعودي ـ قطري وأردني.

ولفتت المصادر إلى أنّ رئيس أكبر جمعية أهلية أردنية "جمعية الكتاب والسنة" زايد حمّاد أكد أنّ عدد اللاجئين المسجّلين بلغ 1500، موزعين على مدن الرمثا والمفرق وعمّان وجرش والكرك. لكن الأمر الغريب أن هناك تضخيماً متعمداً للأعداد، تتولاه العديد من وسائل الاعلام، لا سيما "الجزيرة" التي تنسب إلى مصادر مجهولة، أنّ عدد السوريين الذين دخلوا إلى الأردن منذ بدء الأحداث في سورية بلغ أكثر من 80 ألفاً.

وتزامناً، تؤكد المصادر أنّ بعض المناطق الأردنية ومنها متاخم لسورية، تعجّ هذه الأيام بعناصر من جنسيات مختلفة. كما تؤكد المصادر الوثيقة أن هناك مئات العناصر الليبية وصلت إلى عمّان تحت عنوان "غروبات (مجموعات) سياحية" تمهيداً لمشاركتها في عمليات التخريب والإرهاب في سورية، وأن هذه العناصر تقيم في فنادق وضواحي عدة، منها فندق "مرمره" شارع المدينة المنورة وضاحية عبدون، على أطراف العاصمة عمان.

وتربط المصادر المطلعة بين وجود هذه العناصر الليبية والمتعدّدة الجنسيات في الأردن وبين الحديث المتكاثر عن إقامة مخيّمات لمن يسمونهم "اللاجئين السوريين"، ويتوصل استنتاج المصادر إلى نتيجة حاسمة بأن إقامة المخيمات على الحدود مع سورية، هدفه إيواء أكبر عدد ممكن من العناصر المسلحة.

  • فريق ماسة
  • 2012-02-14
  • 8371
  • من الأرشيف

سقوط "سيناريو" غربي – تركي – قطري لإقامة منطقة عازلة بين عكار والقصير السورية

قالت صحيفة البناء نقلا عن مصادر دبلوماسية عليمة تؤكد أن هذا الفريق مع بعض المجموعات الأخرى المتحالفة معه، وبالتنسيق مع ما يسمى "المجلس الوطني السوري" والغرب، يسعى لإقامة منطقة عازلة ما بين شمال لبنان وبعض المناطق السورية المتاخمة للحدود اللبنانية. وتوضح المصادر أن الحملة الأخيرة التي قادها هذا الفريق خاصة تيار "المستقبل" وبعض حلفائه في الشمال ضد الجيش اللبناني كانت تستهدف إخراج الجيش وباقي القوى الأمنية من كل منطقة الشمال وبالأخص عكار ومحيطها، مع رهانات على أن تقوم المجموعات الإرهابية المسلحة بالسيطرة على بعض المناطق السورية المتاخمة للحدود مع لبنان، وبالتالي يصار إلى ربط هذه المناطق بعضها بالبعض الآخر، لتكون مقراً وممراً لعمل المجموعات الإرهابية المسلحة، إلا أن العين السورية الساهرة والمتيقظة للمخططات الغربية أسقطت هذا "السيناريو" كما أن قرار الجيش اللبناني بمنع نقل الفتنة إلى طرابلس وجعل منطقة عكار ممراً للإرهابيين ساهم أيضاً في إجهاض هذا المخطط. لكن المصادر تكشف في الوقت ذاته أن عمليات تسلل المسلحين وتهريب السلاح لا زالت نشطة بشكل كبير خصوصاً في بعض مناطق البقاع، نظراً للطبيعة الجغرافية لهذه المنطقة مشيرة إلى أن الحدود ما بين لبنان وسورية تشهد أوسع عمليات تهريب سلاح وتسلل المسلحين إلى جانب الحدود التركية والعراقية. ماذا في الأردن؟ وفي السياق ذاته، أكدت مصادر أردنية عليمة أن لا وجود على الإطلاق لما يسمى "نازحين سوريين" في الأردن، لكن هناك عشرات العائلات وربما مئات العائلات تقيم عند اقرباء لها.. وهذا أمر يحصل في الأوقات العادية. ونقل عن هذه المصادر قولها "إن الحديث المتزايد عن إقامة مخيمات لـ "النازحين السوريين" في مناطق أردنية متاخمة لسورية، أمر يثير شبهة كبيرة، خصوصاً في ضوء تخصيص مساحات كبيرة من الأرض لإقامة ثلاثة مخيمات، كل واحد منها يتسع لألف خيمة عائلية كبيرة، وذلك بتمويل سعودي ـ قطري وأردني. ولفتت المصادر إلى أنّ رئيس أكبر جمعية أهلية أردنية "جمعية الكتاب والسنة" زايد حمّاد أكد أنّ عدد اللاجئين المسجّلين بلغ 1500، موزعين على مدن الرمثا والمفرق وعمّان وجرش والكرك. لكن الأمر الغريب أن هناك تضخيماً متعمداً للأعداد، تتولاه العديد من وسائل الاعلام، لا سيما "الجزيرة" التي تنسب إلى مصادر مجهولة، أنّ عدد السوريين الذين دخلوا إلى الأردن منذ بدء الأحداث في سورية بلغ أكثر من 80 ألفاً. وتزامناً، تؤكد المصادر أنّ بعض المناطق الأردنية ومنها متاخم لسورية، تعجّ هذه الأيام بعناصر من جنسيات مختلفة. كما تؤكد المصادر الوثيقة أن هناك مئات العناصر الليبية وصلت إلى عمّان تحت عنوان "غروبات (مجموعات) سياحية" تمهيداً لمشاركتها في عمليات التخريب والإرهاب في سورية، وأن هذه العناصر تقيم في فنادق وضواحي عدة، منها فندق "مرمره" شارع المدينة المنورة وضاحية عبدون، على أطراف العاصمة عمان. وتربط المصادر المطلعة بين وجود هذه العناصر الليبية والمتعدّدة الجنسيات في الأردن وبين الحديث المتكاثر عن إقامة مخيّمات لمن يسمونهم "اللاجئين السوريين"، ويتوصل استنتاج المصادر إلى نتيجة حاسمة بأن إقامة المخيمات على الحدود مع سورية، هدفه إيواء أكبر عدد ممكن من العناصر المسلحة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة