أعلن وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، في مداخلة له امام مؤتمر وزراء الخارجية العرب، ان "الازمة في سورية تؤلمنا جميعا وكنا منذ بدايتها ضد العنف والقتل في هذا البلد الشقيق، وكنا نرى ولا نزال ان الحوار هو السبيل الوحيد لحل الازمة، ونحن نعرف جيدا في لبنان قيمة الحوار لاننا عرفنا حربا داخلية لسنوات عديدة عانينا منها الأمرين ولم يكن لنا في نهاية المطاف سوى الحوار الذي اخرجنا منها".

اضاف: "كنا نلاحظ منذ بداية الاحداث وقلنا ذلك اكثر من مناسبة ان القرارات كانت تحمل المسؤولية لطرف واحد وتغض النظر عن الاطراف المعارضة الاخرى، التي تملك السلاح وتقوم بعمليات عسكرية تعترف بها علنا، خصوصا وان هناك سلاحا بكميات كبيرة يتدفق الى الداخل السوري".

واشار منصور الى انه "بعد كل اجتماع كان يصدر عن المجلس قرارات جديدة وهذا يدل على اننا كجامعة عربية قد فشلنا في اجراء الحوار وتحقيق الامن، وهذا لا يجوز، خصوصا اذا كان الامر يتعلق بحل مشكلة شعب شقيق عزيز علينا تربطنا به الاواصر اكثر مما تربطه باي كان".

وسأل منصور المجتمعين: "لنقل بصراحة ما الذي نريده فعلا من سوريا؟ هل نريد تغيير النظام ام نريد حلا سياسيا؟ واذا كنا نريد الحل السياسي فهل سنقف مع طرف ضد الاخر؟ ان هذا القرار الصادر يشدد العقوبات الاقتصادية على سوريا فهل هذه العقوبات تفيد بشيء ام ان ذلك سيؤثر على الشعب السوري؟ كذلك يشير القرار الى الدعم السياسي والمادي للمعارضة فهل هذا سيجلب الاستقرار لسورية؟".

ونبه منصور في مداخلته من التدخل الخارجي في سوريا، "لان ذلك سيدخل سوريا في اتون من الفوضى والدمار، وتساءل اذا لم تستطع الجامعة العربية، التي تمثل 22 دولة عربية ان تعتمد على نفسها في حل الازمة السورية فكيف يمكن ان تعتمد على الاطراف الدوليين وتفوضهم بحلها".

ولفت منصور الى ان "قرار الاعتراف بـ"المجلس الوطني السوري" خطير جدا وفيما لو جرى السير به فان ذلك سيدخل سوريا في نفق مظلم ونقول للتاريخ ان الايام ستثبت ذلك وسنتحمل كجامعة عربية مسؤولية تاريخية من جراء هذا القرار، الذي سيزعزع استقرار سوريا والمنطقة".

  • فريق ماسة
  • 2012-02-12
  • 12168
  • من الأرشيف

منصور: قرار الاعتراف "بالمجلس الوطني" سيدخل سورية في نفق مظلم

أعلن وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، في مداخلة له امام مؤتمر وزراء الخارجية العرب، ان "الازمة في سورية تؤلمنا جميعا وكنا منذ بدايتها ضد العنف والقتل في هذا البلد الشقيق، وكنا نرى ولا نزال ان الحوار هو السبيل الوحيد لحل الازمة، ونحن نعرف جيدا في لبنان قيمة الحوار لاننا عرفنا حربا داخلية لسنوات عديدة عانينا منها الأمرين ولم يكن لنا في نهاية المطاف سوى الحوار الذي اخرجنا منها". اضاف: "كنا نلاحظ منذ بداية الاحداث وقلنا ذلك اكثر من مناسبة ان القرارات كانت تحمل المسؤولية لطرف واحد وتغض النظر عن الاطراف المعارضة الاخرى، التي تملك السلاح وتقوم بعمليات عسكرية تعترف بها علنا، خصوصا وان هناك سلاحا بكميات كبيرة يتدفق الى الداخل السوري". واشار منصور الى انه "بعد كل اجتماع كان يصدر عن المجلس قرارات جديدة وهذا يدل على اننا كجامعة عربية قد فشلنا في اجراء الحوار وتحقيق الامن، وهذا لا يجوز، خصوصا اذا كان الامر يتعلق بحل مشكلة شعب شقيق عزيز علينا تربطنا به الاواصر اكثر مما تربطه باي كان". وسأل منصور المجتمعين: "لنقل بصراحة ما الذي نريده فعلا من سوريا؟ هل نريد تغيير النظام ام نريد حلا سياسيا؟ واذا كنا نريد الحل السياسي فهل سنقف مع طرف ضد الاخر؟ ان هذا القرار الصادر يشدد العقوبات الاقتصادية على سوريا فهل هذه العقوبات تفيد بشيء ام ان ذلك سيؤثر على الشعب السوري؟ كذلك يشير القرار الى الدعم السياسي والمادي للمعارضة فهل هذا سيجلب الاستقرار لسورية؟". ونبه منصور في مداخلته من التدخل الخارجي في سوريا، "لان ذلك سيدخل سوريا في اتون من الفوضى والدمار، وتساءل اذا لم تستطع الجامعة العربية، التي تمثل 22 دولة عربية ان تعتمد على نفسها في حل الازمة السورية فكيف يمكن ان تعتمد على الاطراف الدوليين وتفوضهم بحلها". ولفت منصور الى ان "قرار الاعتراف بـ"المجلس الوطني السوري" خطير جدا وفيما لو جرى السير به فان ذلك سيدخل سوريا في نفق مظلم ونقول للتاريخ ان الايام ستثبت ذلك وسنتحمل كجامعة عربية مسؤولية تاريخية من جراء هذا القرار، الذي سيزعزع استقرار سوريا والمنطقة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة