تحدث رئيس جمعية الصاغة جورج صارجي عن أحد أوجه "الحرب" التي تشنها السعودية ضد سورية والتي استعدت لها منذ قرابة 30 عاماً، قائلاً أن الحل الأفضل لسحب البساط من تحت السعودية في الأزمة الاقتصادية التي "تحاصر الليرة السورية بها، إنما يكمن حسب عدد كبير من الخبراء بطباعة عملة جديدة. وأكد صارجي أن هناك الكثير ممن يرون ضرورة أن تقوم الحكومة السورية بطباعة جديدة لكامل العملة السورية بعد إعطاء مهلة محددة لكل من يرغب في تبديل ليراته السورية بالعملة التي ستصدر بدلاً من العملة المتداولة حالياً.

وأشار صارجي بتصريح لصحيفة الوطن إلى أنه على ثقة تامة أن قيمة الدولار ستنخفض أمام الليرة في هذه الحالة ليقارب 30 ليرة، وأنه سيكون لدى الحكومة السورية تقدير دقيق لكامل الكتلة النقدية الموجودة من العملة السورية في أي مكان في العالم.

ولفت إلى أنه من خلال هذا الإجراء سيتم التضييق على كل مضارب على الليرة من خارج سوريا حين يساعدهم في ذلك الكميات الكبيرة التي يمتلكونها من عملتنا.

وبيّن صارجي وجود كميات كبيرة جداً من العملة السورية في المصارف وعند الكثير من شركات الصرافة العاملة في مدينة جدة بالسعودية مشيراً إلى أن تلك المبالغ قد تضاهي المبالغ الموجودة في سوريا.

ولفت صارجي إلى أن هذه المسألة تراكمية وليست وليدة اليوم أو الأمس القريب، حيث كانت جميع العملات السورية التي تخرج من سوريا تشحن إلى هناك إضافة إلى غيرها من العملات الأجنبية أيضاً وذلك عبر تجار كبار للعملات.

وأضاف: الجميع يعرف أن الليرات السورية المتراكمة في السعودية لها ثقل كبير في تحديد سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي، وجميع من يعمل في سوق الصرافة أو الذهب وغيرها يعرف أن الليرة تنخفض قيمتها أمام الدولار في الأوقات التي تشهد العلاقات بين سورية والسعودية مشاكل والعكس صحيح، إذ إنه وحتى اليوم تنتعش الليرة السورية لمجرد تحسن علاقات البلدين، وهذا الواقع موجود منذ أكثر من 30 سنة مضت.

وأوضح أنه، في الأحوال العادية، كان يسمح للمواطن المغادر للأراضي السورية حمل مبلغ معين من الليرات السورية وتغير هذا المبلغ بمقدار معين خلال السنوات القليلة الماضية.

  • فريق ماسة
  • 2012-02-12
  • 13618
  • من الأرشيف

صارجي: الحل الأمثل لسحب البساط من محاربة السعودية لسورية اقتصادياً ..إعادة طباعة عملة جديدة و النتيجة الدولار سيصبح بـ 30 ليرة

تحدث رئيس جمعية الصاغة جورج صارجي عن أحد أوجه "الحرب" التي تشنها السعودية ضد سورية والتي استعدت لها منذ قرابة 30 عاماً، قائلاً أن الحل الأفضل لسحب البساط من تحت السعودية في الأزمة الاقتصادية التي "تحاصر الليرة السورية بها، إنما يكمن حسب عدد كبير من الخبراء بطباعة عملة جديدة. وأكد صارجي أن هناك الكثير ممن يرون ضرورة أن تقوم الحكومة السورية بطباعة جديدة لكامل العملة السورية بعد إعطاء مهلة محددة لكل من يرغب في تبديل ليراته السورية بالعملة التي ستصدر بدلاً من العملة المتداولة حالياً. وأشار صارجي بتصريح لصحيفة الوطن إلى أنه على ثقة تامة أن قيمة الدولار ستنخفض أمام الليرة في هذه الحالة ليقارب 30 ليرة، وأنه سيكون لدى الحكومة السورية تقدير دقيق لكامل الكتلة النقدية الموجودة من العملة السورية في أي مكان في العالم. ولفت إلى أنه من خلال هذا الإجراء سيتم التضييق على كل مضارب على الليرة من خارج سوريا حين يساعدهم في ذلك الكميات الكبيرة التي يمتلكونها من عملتنا. وبيّن صارجي وجود كميات كبيرة جداً من العملة السورية في المصارف وعند الكثير من شركات الصرافة العاملة في مدينة جدة بالسعودية مشيراً إلى أن تلك المبالغ قد تضاهي المبالغ الموجودة في سوريا. ولفت صارجي إلى أن هذه المسألة تراكمية وليست وليدة اليوم أو الأمس القريب، حيث كانت جميع العملات السورية التي تخرج من سوريا تشحن إلى هناك إضافة إلى غيرها من العملات الأجنبية أيضاً وذلك عبر تجار كبار للعملات. وأضاف: الجميع يعرف أن الليرات السورية المتراكمة في السعودية لها ثقل كبير في تحديد سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي، وجميع من يعمل في سوق الصرافة أو الذهب وغيرها يعرف أن الليرة تنخفض قيمتها أمام الدولار في الأوقات التي تشهد العلاقات بين سورية والسعودية مشاكل والعكس صحيح، إذ إنه وحتى اليوم تنتعش الليرة السورية لمجرد تحسن علاقات البلدين، وهذا الواقع موجود منذ أكثر من 30 سنة مضت. وأوضح أنه، في الأحوال العادية، كان يسمح للمواطن المغادر للأراضي السورية حمل مبلغ معين من الليرات السورية وتغير هذا المبلغ بمقدار معين خلال السنوات القليلة الماضية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة