دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
صدقت إسرائيل على إقامة طريق استيطاني جديد يربط مستوطنة كريات أربع بالحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، في وقت كشف تقرير دولي أن معدل الجرائم وأعمال التخريب التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الأراضي المحتلة زاد بنسبة 40 في المئة خلال عام.
وقال تقرير للجنة الفلسطينية لمقاومة الاستيطان في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: إن إسرائيل تريد شق ممر آمن لمستوطني مستوطنة كريات أربع وحتى البلدة القديمة في الخليل، وأضاف: إن إقامة هذا الطريق سيهدد الكثير من البيوت على طوله بالإزالة نهائياً ومن ثم تشريد العشرات من العائلات الفلسطينية.
في الغضون، بيّن تقرير دولي أن الفلسطينيين ممنوعون من الاستفادة من أكثر من 40% من أراضي الضفة الغربية المحتلة لأنها تخدم احتياجات نصف مليون مستوطن إسرائيلي وحذر التقرير من أن يبتلع جدار الفصل العنصري نسبة إضافية قدرها 9% من أراضي الضفة المحتلة.
وقال رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف عبد السلام ديالو: «تضاعفت عمليات هدم المنازل وحالات الطرد وارتفع معدل الجرائم وأعمال التخريب التي يرتكبها المستوطنون بنسبة 40 في المئة» خلال عام 2011 بالمقارنة مع العام السابق.
وجاء هذا التقرير على هامش افتتاح الندوة التي تعقدها الأمم المتحدة على مدى يومين بشأن تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني في القاهرة.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة له لهذه الندوة من خطورة استمرار الأوضاع الحالية ودعا إلى ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقال: إن الوضع الراهن «غير مقبول ولن يؤدي سوى لاستمرار الصراع والمعاناة»، وأضاف: «أثناء زيارتي رأيت بوضوح التكلفة الاقتصادية العالية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية».
وألقى عشرات من الفلسطينيين أحذية وعصياً وحجارة على موكب بان أثناء دخوله قطاع غزة يوم الخميس احتجاجاً على ما اعتبروه ازدراء للفلسطينيين المسجونين داخل إسرائيل.
إلى ذلك، أعلنت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري أن الشرطة اعتقلت الإثنين أربعة ناشطين من اليسار الإسرائيلي، لمحاولتهم منع آليات تابعة لبلدية القدس من تجريف أراض يملكها فلسطينيون في منطقة الطور في القدس الشرقية بهدف إقامة حديقة عامة.
في سياق كشفت صحيفة هآريتس العبرية أمس عن قلق متنام في أوساط المنظومة الأمنية الإسرائيلية بدعوى محاولات حركة حماس إعادة بناء قوتها وإحياء أنشطتها في الضفة الغربية المحتلة.
وادعت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي ضبط بالتعاون مع جهاز الشاباك مبالغ كبيرة نسبياً في الآونة الأخيرة حاول نشطاء حماس تهريبها من الدول العربية كجزء من الجهود المبذولة في هذا الإطار.
وأشارت إلى أن السلطة الفلسطينية تتخذ إجراءات صارمة ضد نشطاء حماس في الضفة، منذ سيطرة الحركة على قطاع غزة في 2007، وأنها اعتقلت المئات من أنصار الحركة لفترات طويلة، وصادرت أموالاً وأغلقت جمعيات الزكاة، وغيرها من المؤسسات الاجتماعية التابعة لحماس بالضفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن أنشطة حماس، وخصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، قد تراجعت في السنوات الأخيرة لأسباب سياسية وأيضاً بسبب تشديد قبضة أجهزة الأمن الإسرائيلية وخصوصا حملات الاعتقالات الواسعة في صفوف نشطاء حماس بالضفة.
وحسب الصحيفة، فإن حماس تحاول استغلال صفقة التبادل التي تمت بينها وبين «إسرائيل» في تشرين الماضي وأطلق بموجبها سراح 1027 أسيراً وأسيرة، وذلك من أجل تعزيز موقفها في الضفة بعد فترة طويلة وقالت الصحيفة: إن جهاز الأمن الإسرائيلي يتحسب من أن يبادر أسرى محررون قضوا فترات قصيرة نسبياً في السجون الإسرائيلية إلى تشكيل خلايا مسلحة، وخصوصاً أن معظم العمليات التي وقعت خلال العامين الماضيين نفذها نشطاء شبان لا ينتمون إلى أي فصيل فلسطيني ويطلق عليها جهاز الأمن الإسرائيلي اسم «عمليات شعبية».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة