الماسة السورية

ونقلت الوكالة عن داود أوغلو قوله لصحفيين أتراك خلال زيارة لواشنطن: «أعطيت اليوم توجيهات لرفع طلب إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف بشأن مساعدة إنسانية... خصوصاً إلى حمص والزبداني».

وقال داود أوغلو قبل لقائه غداً مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون: إن تركيا تنوي رفع الوضع في سورية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد إخفاق مجلس الأمن في التصويت على قرار لتسوية الأزمة بسبب الفيتو الروسي الصيني.

وأكد مراقبون أن المحاولات التركية تأتي في السياق ذاته الذي تعمل عليه الحكومة الفرنسية عبر تشكيل ما أسمته «مجموعة أصدقاء سورية» لتبرير التدخل في الشأن السوري بعد فشلهما في إيجاد نوافذ أخرى للتدخل.

واعتبر المراقبون أن ما يخرج عن المسؤولين الأتراك يعكس عدم الاتزان في الدبلوماسية التركية التي تدرك تماما أن هذه المساعي لن تجد سبيلا للتطبيق في أرض الواقع لأنها تفتقر للمبررات القانونية، لكونه بات مؤكداً أن مجموعات مسلحة في سورية ترتكب مجازر كبيرة بحق الشعب السوري وهي تحصل على السلاح والإمداد بالمقاتلين من الأراضي التركية وبرعاية الاستخبارات التركية بشكل مباشر.

ورأى المراقبون أن التعامي التركي عن الحقائق لا يعني أن بقية الشعوب عمياء عما تقوم به الحكومة التركية من انتهاكات بحق دولة جارة ذات سيادة.

فريق ماسة
2012-02-11
4998
من الأرشيف

أنقرة تعاود العزف على أوتار «إنسانية» للتدخل في سورية

في سياق محاولات تبذلها الولايات المتحدة وفرنسا وأذرعهما العربية والإقليمية، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قوله إن تركيا ستقدم طلبا لدى الأمم المتحدة لإطلاق ما اسماه «حملة مساعدات إنسانية» إلى الشعب السوري. ونقلت الوكالة عن داود أوغلو قوله لصحفيين أتراك خلال زيارة لواشنطن: «أعطيت اليوم توجيهات لرفع طلب إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف بشأن مساعدة إنسانية... خصوصاً إلى حمص والزبداني». وقال داود أوغلو قبل لقائه غداً مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون: إن تركيا تنوي رفع الوضع في سورية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد إخفاق مجلس الأمن في التصويت على قرار لتسوية الأزمة بسبب الفيتو الروسي الصيني. وأكد مراقبون أن المحاولات التركية تأتي في السياق ذاته الذي تعمل عليه الحكومة الفرنسية عبر تشكيل ما أسمته «مجموعة أصدقاء سورية» لتبرير التدخل في الشأن السوري بعد فشلهما في إيجاد نوافذ أخرى للتدخل. واعتبر المراقبون أن ما يخرج عن المسؤولين الأتراك يعكس عدم الاتزان في الدبلوماسية التركية التي تدرك تماما أن هذه المساعي لن تجد سبيلا للتطبيق في أرض الواقع لأنها تفتقر للمبررات القانونية، لكونه بات مؤكداً أن مجموعات مسلحة في سورية ترتكب مجازر كبيرة بحق الشعب السوري وهي تحصل على السلاح والإمداد بالمقاتلين من الأراضي التركية وبرعاية الاستخبارات التركية بشكل مباشر. ورأى المراقبون أن التعامي التركي عن الحقائق لا يعني أن بقية الشعوب عمياء عما تقوم به الحكومة التركية من انتهاكات بحق دولة جارة ذات سيادة.

المصدر : الماسة السورية