دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
مع استخدام روسيا والصين لحق النقض الفيتو بمجلس الأمن وإغلاق باب "تدويل" الأزمة السورية، بدأت بعض أطياف المعارضة، ورغم إدانتها للفيتو، تدرك أن الباب الوحيد المفتوح إنما يتمثل بالحوار مع النظام للوصول إلى تسوية تخرج سورية من أزمتها. فقد قال معارض سوري بارز أن السفير الروسي طلب مقابلة عاجلة معنا، واقتصر حديثه الذي دام 10 دقائق على محاولة إقناعنا بمحاورة النظام من دون شروط مسبقة ولكننا قلنا له "إن السلطة طرحت علينا فكرة مماثلة ورفضناها في الماضي، وأوضحنا له أن الحوار يحتاج إلى مناخ لا تتوفر عناصره في الوقت الحاضر كإطلاق المعتقلين، سحب الجيش من الشوارع، وتوفير شروط التظاهر السلمي، ونحن لن نذهب لنحاور النظام على إصلاحاته أو القوانين التي يقوم بإصدارها وأبلغناه أن حوارنا معه لن يكون إلا على المرحلة الانتقالية وتنظيم رحيله".
ولكن المستشار السياسي في السفارة الروسية في دمشق البروس كوتراشوف قال إن "بعض المعارضين قد وافقوا على العرض" رافضاً الإفصاح عن أسماء الموافقين "لأن العملية السياسية لا تزال في بدايتها". وأضاف "من حق المعارضين ان يقبلوا او يرفضوا، لكننا سنواصل العمل على مبادرتنا ومن الممكن ان يغيروا موقفهم، لأن الأوضاع متحركة وغير ثابتة وهناك تطورات، ولم نلق رفضاً مبدئياً، ولكن شروط للحوار" وقد يكون تنفيذ بعضها ممكناً والبعض الآخر صعباً و" لكننا نرى انه لا بد من أن يبدأ الحوار بين السوريين من دون شروط، لأن المحاولات السابقة لتنظيم أي حوار أخفقت بسبب الشروط المسبقة، وقد رأينا أن وجود وسيط ما قد يسهل الحوار". ولا يربط الروس استخدام الفيتو بأي اعتبارات استراتيجية "لأن استخدام الفيتو في مجلس الأمن هو من اجل الحفاظ على وحدة سورية".
ويقول، رداً على سؤال هل يجري التنسيق مع الجامعة العربية في الدعوة إلى الحوار والمفاوضات، "لا يوجد أي صلة بين المبادرتين. لكن فكرة الحوار موجودة في المبادرتين، ونحن جاهزون للتنسيق معهم إذا شاؤوا
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة