يعاني أصحاب مزارع الإنتاج الحيواني من مربي الأغنام والماعز وتسمين العجول والمداجن في محافظة درعا من غلاء المواد العلفية الفاحش ونقص الأدوية البيطرية وعدم قدرتهم على الاستمرار في تربية ماشيتهم ودواجنهم نتيجة تعرضهم لخسائر فادحة.

 

نظراً لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الكميات الكافية من الأعلاف لحيوانات المربين وعدم حمايتهم من جشع التجار للحفاظ على أعداد الثروة الحيوانية من النفوق وتقوية دعامة هذا الشق الزراعي المهم لتمتين الاقتصاد الوطني والمحافظة على توفير الأمن الغذائي للمواطنين من اللحوم والحليب ومشتقاته بالأسعار التي تتناسب مع دخلهم. ‏

 

تحدث المربي يوسف الحاجي عن معاناته وعن الخسائر اليومية التي يتعرض لها كمربي أبقار فقال: إن كميات المواد العلفية المخصصة من قبل مؤسسة الأعلاف قليلة جداً وهي تكاد لا تذكر نظراً لحاجة البقرة الحلوب اليومية من الأعلاف المركزة إلى 18 كغ من الأعلاف المركزة في حين إن مؤسسة الأعلاف لا تتجاوز مخصصاتها التي تبيعها للمربين نصف كغ في اليوم للبقرة الحلوب وهذا ما يدفعنا كمربين للأبقار إلى الإنصراف إلى شراء كامل كميات الأعلاف لأبقارنا من السوق السوداء بأسعار مرتفعة تصل إلى أكثر من 24 ألف ليرة للطن الواحد، حيث يصل سعر الطن من مادة الكسبة الضرورية لإنتاج الحليب في السوق السوداء إلى أكثر من 22 ألف ليرة، بينما سعر الطن الواحد عن طريق مؤسسة الأعلاف لا يتجاوز نصف هذه القيمة كما أن سعر الطن الواحد من مادة النخالة في السوق السوداء يتجاوز 18 ألف ليرة، بينما عن طريق المؤسسة العامة للأعلاف لا يتجاوز سعر الطن الواحد من هذه المادة عن خمس ليرات ونصف الليرة وهذا الأمر ينسحب على بقية المواد العلفية التي يتم تركيبها وجرشها وخلطها لتغذية الأبقار المنتجة للحليب، ومن ذلك نلاحظ الارتفاع الكبير لأسعار المواد العلفية المتوفرة في السوق السوداء مقارنة بأسعار المواد العلفية لدى المؤسسة العامة للأعلاف الأمر الذي يجعلنا كمربين نتعرض إلى خسائر فادحة نتيجة عدم توفير المواد العلفية عن طريق مؤسسةالاعلاف، هذا إضافة إلى ما تحتاجه البقرة الحلوب من تكاليف إشراف طبي متواصل ولقاحات دائمة ضد الامراض السارية والفيتامينات ومياه شرب نقية وحماية من البرد وخدمات أخرى. ‏

 

ويضيف الحاجي: إن ارتفاع أسعار المواد العلفية أدى بالضرورة إلى ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته بما يسهم في تخفيف القدرة الشرائية عند الأسر الفقيرة وعجزها عن شراء هذه المادة ومشتقاتها رغم ضرورتها للأطفال والصحة العامة لهم إضافة إلى ارتفاع أسعار اللحوم إلى ما يتجاوز أجرة يومين للعامل لشراء كغ واحد من لحمة العجل المسوفة. ‏

 

كما تحدث المربي محمد أحمد قنبس ساحباً معاناته على بقية مربي الثروة الغنمية شاكياً من عدم كفاية الأعلاف التي توزعها مؤسسة الأعلاف على المربين وتوفرها في السوق السوداء بكميات كبيرة وبأسعار مرتفعة، وأن مربي الأغنام يعانون من الاستمرار بتربية الأغنام نتيجة تعرضهم لخسائر فادحة كما إنهم يضطرون لبيع الكثير من أغنامهم ليستطيعوا تربية ما تبقى لديهم من الأغنام مكرراً ما قاله مربي الأبقار السابق عن ارتفاع أسعار المواد العلفية وعدم كفاية المواد العلفية التي توزع على أغنامهم من قبل المؤسسة العامة للأعلاف كل ثلاثة أشهر مرة واحدة لا تكفي الرأس الواحد سوى أقل من يومين أما بقية الأيام فيتم تأمينها من السوق وبأسعار مرتفعة علماً ان سعر الطن من التبن يتجاوز هذه الأيام 12 ألف ل.س، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الحليب إلى أكثر من خمسين ل. س للكغ الواحد كما أدى إلى ارتفاع أسعار الخروف بما يتجاوز 240 ل.س للكغ الواحد.

 

 

وطالب مربي الدواجن أحمد حميد الخوالدة بضرورة قيام وزارة الزراعة بتخصيص المداجن المرخصة لإنتاج الفروج وبيض المائدة بكميات الأعلاف اللازمة لمداجنهم علماً بأن هذه الثروة محرومة نهائياً من المواد العلفية والدوائية من القطاع العام من دون أن يكون لذلك أي سبب لحرمان هذه الثروة من المواد العلفية ورعاية القطاع العام لهذه الثروة والاهتمام بها ما يضطر المربون إلى شراء كامل احتياجات هذه الثروة من التجار بأسعار مرتفعة جداً إذ يصل سعر الطن الواحد من أجل تربية هذه الثروة إلى 26 ألف ل.س للفروج و24 ألف ل.س للبياض حيث تحتاج المدجنة التي طاقتها تربية ستة آلاف فروج في الدورة الواحدة خلال خمسين يوماً إلى أكثر من 1.2 مليون ل.س بعد إضافة التدفئة والخدمة البيطرية واللقاحات والمياه والنظافة وأجور الخدمة، ما أوقع المربين بخسائر فادحة وصلت إلى مئات الآلاف من الليرات بالنسبة للمربي الواحد علماً أن العديد من المربين تجاوزت خساراتهم خلال الأيام السابقة الثلاثة ملايين ليرة للمربي الواحد بعد تعرض مداجنهم لمرض الطاعون الذي أدى إلى نفوق كامل دواجنهم وترافق ذلك بانخفاض كميات البيض المنتج في المداجن المتبقية من هذا المرض إلى نحو 40% الأمر الذي أدى بالنتيجة إلى خسائر كبيرة للمربين وارتفاع أسعار الفروج والبيض هذه الأيام بما لا يتحمله أصحاب الأسر الفقيرة والمحدودة الدخل. ‏

 

أعداد الثروة الحيوانية ‏

 

قال السيد عصام المقداد- رئيس مكتب الإحصاء في مديرية زراعة درعا: إن عدد الأبقار في المحافظة يصل إلى 520.198 ألف رأس تنتج سنوياً من مادة الحليب كمية تصل إلى 28.285 ألف طن وعدد الأغنام يصل إلى 55.563 ألف رأس يصل إنتاجها السنوي من الحليب إلى 354963 طناً ومن الصوف إلى 660 طناً... كما يصل إجمالي عدد الماعز إلى 102767 رأساً من الماعز الجبلي والشامي تنتج سنوياً من الحليب 69244 طناً ومن الشعر 103 أطنان ومن اللحوم 604 أطنان... ويصل عدد الدجاج القروي إلى 128 ألف دجاجة يبلغ إنتاجها السنوي من اللحم إلى 90 طناً ومن البيض 5.760 ملايين بيضة كما تنتج المداجن نحو 1.259 مليون طن من اللحوم البيضاء و232.344 مليون بيضة إضافة إلى وجود 963 ألفاً من الدجاج العتقي يصل إنتاجه من اللحوم إلى 1.348 مليون طن. والجدير بالذكر أن دائرة الإنتاج الحيواني لدى مديرية الزراعة في درعا تقوم بمراقبة الأعلاف المنتجة في معامل الأعلاف في المحافظة من خلال الزيارات الميدانية إلى هذه المعامل ومزارع الإنتاج الحيواني وسحب عينات علفية وتحليلها ومطابقتها حيث تم سحب 74 عينة خلال العام الماضي تبين منها وجود 21 عينة مخالفة من حيث نسبة البروتين... وتشير التقارير الواردة من مديرية زراعة درعا إلى أن دائرة الصحة الحيوانية في المديرية أجرت التحصينات اللازمة للأبقار والأغنام بواقع 49630 لقاحاً ضد الحمى القلاعية للأبقار و161673 لقاحاً ضد الحمى القلاعية للأغنام و72797 لقاحاً ضد الجمرة الخبيثة و137.638 لقاحاً للأغنام ضد أمراض الجدري والبروسيلا والأنتروكسيميا إضافة إلى إجراء 119200 لقاح للدجاج المنزلي ضد مرض الطاعون. ‏

 

منشآت الأعلاف ‏

 

وذكر السيد عبد الوحيد العوض- مدير الصناعة في درعا: أنه يوجد في المحافظة نحو156 حرفة لجرش الأعلاف والبرغل منها 17 منشأة صناعية لصناعة الأعلاف إضافة إلى وجود ثمانية معامل لصناعة الألبان إلى جانب وجود الورش العديدة المنتشرة في المحافظة لصناعة مشتقات الحليب. ‏

 

رأي اتحاد الفلاحين ‏

 

وقال السيد عثمان النعمة- رئيس مكتب الشؤون الزراعية في اتحاد الفلاحين الفرعي في درعا: إن مؤسسة الأعلاف أنشئت لخدمة المربين للثروة الحيوانية وهي إحدى دعامات الاقتصاد الوطني وهي مؤسسة رابحة ولا داعي لتقنين المواد العلفية ولاسيما أن الظروف التي تمر بها الثروة الحيوانية في هذه الأيام هي ظروف صعبة وغير ملائمة لرفع الأسعار وهنا لابد من التأكيد على ضرورة زيادة المقنن العلفي المخصص للثروة الحيوانية نظراً لأن المقنن العلفي الذي يتم توزيعه على الثروة الحيوانية لا يكفي حيث يلجأ المربون إلى شراء الأعلاف اللازمة لإطعام ثرواتهم الحيوانية من القطاع الخاص بأسعار مرتفعة جداً ولابد من توفير الأعلاف اللازمة بشكل كامل للحفاظ على هذه الثروة وحماية المربين إضافة إلى ضرورة تأمين الأعلاف للمداجن وتذليل الصعوبات والمعاناة التي تواجه المربين والحد من الخسائر الفادحة التي يتعرضون لها إضافة إلى ضرورة تأمين اللقاحات لقطعان الأغنام بالشكل المطلوب وخاصة ضد الحمى القلاعية والجدري وتأمين اللقاحات للثروة الداجنة وتأمين الإشراف الدائم من قبل الأطباء البيطريين المشرفين على هذه الثروة للكشف عن الأمراض والحد منها ومن النفوق الذي تتعرض له وخاصة الإشراف على المداجن بغية الحد من الخسائر التي يتعرض لها أصحاب هذه المداجن والحفاظ على سلامة الثروة الغنمية والأبقار وتدريج وتحسين السلالات وبرامج التغذية لزيادة الإنتاج وتشجيع المربين.. ويقوم الاتحاد بإعطاء الدور اللازم إلى لجنة المادة 17 التي تهدف إلى تسليم ومراقبة وتوزيع الأعلاف المخصصة لهذه الثروة على المربين من قبل لجان مؤلفة من رئيس الجمعية الفلاحية والمشرف والمحاسب فيها لإيصال المواد العلفية إلى المربين بموجب جداول نظامية تلافياً للعبث والتلاعب. ‏

 

مذكرة فرع الأعلاف ‏

 

قال المهندس عبد الكريم شباط- مدير فرع مؤسسة الأعلاف في درعا: إن فرع الأعلاف في درعا يقوم بتوزيع المواد العلفية على مربي الثروة الحيوانية في درعا وفق إحصائية عام 2010 المعتمدة من قبل مديرية الزراعة في المحافظة وذلك وفق المقننات العلفية التي تحددها المؤسسة العامة للأعلاف، وقد قام الفرع خلال العام الماضي بتوزيع 31942 طناً من الأعلاف بواقع 4 دورات للأغنام و5 دورات علفية للأبقار بكمية 14.448 طناً من النخالة و513 طناً من الكسبة و113 طناً من القشرة و504 أطنان من الجريش و105 أطنان من العلف الجاهز للاغنام، 7298 طناً من الشعير و326 طناً من الذرة المحلية و8486 طناً من العلف الجاهز والكبسول للأبقار و148 طناً من نواتج الغربلة إضافة إلى توزيع 170 طناً من النخالة إلى الخيول العربية الأصيلة و300 طن من الشعير. ‏

 

وبلغت قيمة المواد العلفية المذكورة المبيعة لأصحاب الثروة الحيوانية خلال العام الماضي بعد إضافة الرسوم وأجور العتالة والقبان 299089051 ليرة. ‏

  • فريق ماسة
  • 2012-01-28
  • 10570
  • من الأرشيف

تقلّص الثروة الحيوانية في درعا..المربون خسائرنا بملايين الليرات نتيجة غلاء الأعلاف

يعاني أصحاب مزارع الإنتاج الحيواني من مربي الأغنام والماعز وتسمين العجول والمداجن في محافظة درعا من غلاء المواد العلفية الفاحش ونقص الأدوية البيطرية وعدم قدرتهم على الاستمرار في تربية ماشيتهم ودواجنهم نتيجة تعرضهم لخسائر فادحة.   نظراً لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الكميات الكافية من الأعلاف لحيوانات المربين وعدم حمايتهم من جشع التجار للحفاظ على أعداد الثروة الحيوانية من النفوق وتقوية دعامة هذا الشق الزراعي المهم لتمتين الاقتصاد الوطني والمحافظة على توفير الأمن الغذائي للمواطنين من اللحوم والحليب ومشتقاته بالأسعار التي تتناسب مع دخلهم. ‏   تحدث المربي يوسف الحاجي عن معاناته وعن الخسائر اليومية التي يتعرض لها كمربي أبقار فقال: إن كميات المواد العلفية المخصصة من قبل مؤسسة الأعلاف قليلة جداً وهي تكاد لا تذكر نظراً لحاجة البقرة الحلوب اليومية من الأعلاف المركزة إلى 18 كغ من الأعلاف المركزة في حين إن مؤسسة الأعلاف لا تتجاوز مخصصاتها التي تبيعها للمربين نصف كغ في اليوم للبقرة الحلوب وهذا ما يدفعنا كمربين للأبقار إلى الإنصراف إلى شراء كامل كميات الأعلاف لأبقارنا من السوق السوداء بأسعار مرتفعة تصل إلى أكثر من 24 ألف ليرة للطن الواحد، حيث يصل سعر الطن من مادة الكسبة الضرورية لإنتاج الحليب في السوق السوداء إلى أكثر من 22 ألف ليرة، بينما سعر الطن الواحد عن طريق مؤسسة الأعلاف لا يتجاوز نصف هذه القيمة كما أن سعر الطن الواحد من مادة النخالة في السوق السوداء يتجاوز 18 ألف ليرة، بينما عن طريق المؤسسة العامة للأعلاف لا يتجاوز سعر الطن الواحد من هذه المادة عن خمس ليرات ونصف الليرة وهذا الأمر ينسحب على بقية المواد العلفية التي يتم تركيبها وجرشها وخلطها لتغذية الأبقار المنتجة للحليب، ومن ذلك نلاحظ الارتفاع الكبير لأسعار المواد العلفية المتوفرة في السوق السوداء مقارنة بأسعار المواد العلفية لدى المؤسسة العامة للأعلاف الأمر الذي يجعلنا كمربين نتعرض إلى خسائر فادحة نتيجة عدم توفير المواد العلفية عن طريق مؤسسةالاعلاف، هذا إضافة إلى ما تحتاجه البقرة الحلوب من تكاليف إشراف طبي متواصل ولقاحات دائمة ضد الامراض السارية والفيتامينات ومياه شرب نقية وحماية من البرد وخدمات أخرى. ‏   ويضيف الحاجي: إن ارتفاع أسعار المواد العلفية أدى بالضرورة إلى ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته بما يسهم في تخفيف القدرة الشرائية عند الأسر الفقيرة وعجزها عن شراء هذه المادة ومشتقاتها رغم ضرورتها للأطفال والصحة العامة لهم إضافة إلى ارتفاع أسعار اللحوم إلى ما يتجاوز أجرة يومين للعامل لشراء كغ واحد من لحمة العجل المسوفة. ‏   كما تحدث المربي محمد أحمد قنبس ساحباً معاناته على بقية مربي الثروة الغنمية شاكياً من عدم كفاية الأعلاف التي توزعها مؤسسة الأعلاف على المربين وتوفرها في السوق السوداء بكميات كبيرة وبأسعار مرتفعة، وأن مربي الأغنام يعانون من الاستمرار بتربية الأغنام نتيجة تعرضهم لخسائر فادحة كما إنهم يضطرون لبيع الكثير من أغنامهم ليستطيعوا تربية ما تبقى لديهم من الأغنام مكرراً ما قاله مربي الأبقار السابق عن ارتفاع أسعار المواد العلفية وعدم كفاية المواد العلفية التي توزع على أغنامهم من قبل المؤسسة العامة للأعلاف كل ثلاثة أشهر مرة واحدة لا تكفي الرأس الواحد سوى أقل من يومين أما بقية الأيام فيتم تأمينها من السوق وبأسعار مرتفعة علماً ان سعر الطن من التبن يتجاوز هذه الأيام 12 ألف ل.س، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الحليب إلى أكثر من خمسين ل. س للكغ الواحد كما أدى إلى ارتفاع أسعار الخروف بما يتجاوز 240 ل.س للكغ الواحد.   ‏   وطالب مربي الدواجن أحمد حميد الخوالدة بضرورة قيام وزارة الزراعة بتخصيص المداجن المرخصة لإنتاج الفروج وبيض المائدة بكميات الأعلاف اللازمة لمداجنهم علماً بأن هذه الثروة محرومة نهائياً من المواد العلفية والدوائية من القطاع العام من دون أن يكون لذلك أي سبب لحرمان هذه الثروة من المواد العلفية ورعاية القطاع العام لهذه الثروة والاهتمام بها ما يضطر المربون إلى شراء كامل احتياجات هذه الثروة من التجار بأسعار مرتفعة جداً إذ يصل سعر الطن الواحد من أجل تربية هذه الثروة إلى 26 ألف ل.س للفروج و24 ألف ل.س للبياض حيث تحتاج المدجنة التي طاقتها تربية ستة آلاف فروج في الدورة الواحدة خلال خمسين يوماً إلى أكثر من 1.2 مليون ل.س بعد إضافة التدفئة والخدمة البيطرية واللقاحات والمياه والنظافة وأجور الخدمة، ما أوقع المربين بخسائر فادحة وصلت إلى مئات الآلاف من الليرات بالنسبة للمربي الواحد علماً أن العديد من المربين تجاوزت خساراتهم خلال الأيام السابقة الثلاثة ملايين ليرة للمربي الواحد بعد تعرض مداجنهم لمرض الطاعون الذي أدى إلى نفوق كامل دواجنهم وترافق ذلك بانخفاض كميات البيض المنتج في المداجن المتبقية من هذا المرض إلى نحو 40% الأمر الذي أدى بالنتيجة إلى خسائر كبيرة للمربين وارتفاع أسعار الفروج والبيض هذه الأيام بما لا يتحمله أصحاب الأسر الفقيرة والمحدودة الدخل. ‏   أعداد الثروة الحيوانية ‏   قال السيد عصام المقداد- رئيس مكتب الإحصاء في مديرية زراعة درعا: إن عدد الأبقار في المحافظة يصل إلى 520.198 ألف رأس تنتج سنوياً من مادة الحليب كمية تصل إلى 28.285 ألف طن وعدد الأغنام يصل إلى 55.563 ألف رأس يصل إنتاجها السنوي من الحليب إلى 354963 طناً ومن الصوف إلى 660 طناً... كما يصل إجمالي عدد الماعز إلى 102767 رأساً من الماعز الجبلي والشامي تنتج سنوياً من الحليب 69244 طناً ومن الشعر 103 أطنان ومن اللحوم 604 أطنان... ويصل عدد الدجاج القروي إلى 128 ألف دجاجة يبلغ إنتاجها السنوي من اللحم إلى 90 طناً ومن البيض 5.760 ملايين بيضة كما تنتج المداجن نحو 1.259 مليون طن من اللحوم البيضاء و232.344 مليون بيضة إضافة إلى وجود 963 ألفاً من الدجاج العتقي يصل إنتاجه من اللحوم إلى 1.348 مليون طن. والجدير بالذكر أن دائرة الإنتاج الحيواني لدى مديرية الزراعة في درعا تقوم بمراقبة الأعلاف المنتجة في معامل الأعلاف في المحافظة من خلال الزيارات الميدانية إلى هذه المعامل ومزارع الإنتاج الحيواني وسحب عينات علفية وتحليلها ومطابقتها حيث تم سحب 74 عينة خلال العام الماضي تبين منها وجود 21 عينة مخالفة من حيث نسبة البروتين... وتشير التقارير الواردة من مديرية زراعة درعا إلى أن دائرة الصحة الحيوانية في المديرية أجرت التحصينات اللازمة للأبقار والأغنام بواقع 49630 لقاحاً ضد الحمى القلاعية للأبقار و161673 لقاحاً ضد الحمى القلاعية للأغنام و72797 لقاحاً ضد الجمرة الخبيثة و137.638 لقاحاً للأغنام ضد أمراض الجدري والبروسيلا والأنتروكسيميا إضافة إلى إجراء 119200 لقاح للدجاج المنزلي ضد مرض الطاعون. ‏   منشآت الأعلاف ‏   وذكر السيد عبد الوحيد العوض- مدير الصناعة في درعا: أنه يوجد في المحافظة نحو156 حرفة لجرش الأعلاف والبرغل منها 17 منشأة صناعية لصناعة الأعلاف إضافة إلى وجود ثمانية معامل لصناعة الألبان إلى جانب وجود الورش العديدة المنتشرة في المحافظة لصناعة مشتقات الحليب. ‏   رأي اتحاد الفلاحين ‏   وقال السيد عثمان النعمة- رئيس مكتب الشؤون الزراعية في اتحاد الفلاحين الفرعي في درعا: إن مؤسسة الأعلاف أنشئت لخدمة المربين للثروة الحيوانية وهي إحدى دعامات الاقتصاد الوطني وهي مؤسسة رابحة ولا داعي لتقنين المواد العلفية ولاسيما أن الظروف التي تمر بها الثروة الحيوانية في هذه الأيام هي ظروف صعبة وغير ملائمة لرفع الأسعار وهنا لابد من التأكيد على ضرورة زيادة المقنن العلفي المخصص للثروة الحيوانية نظراً لأن المقنن العلفي الذي يتم توزيعه على الثروة الحيوانية لا يكفي حيث يلجأ المربون إلى شراء الأعلاف اللازمة لإطعام ثرواتهم الحيوانية من القطاع الخاص بأسعار مرتفعة جداً ولابد من توفير الأعلاف اللازمة بشكل كامل للحفاظ على هذه الثروة وحماية المربين إضافة إلى ضرورة تأمين الأعلاف للمداجن وتذليل الصعوبات والمعاناة التي تواجه المربين والحد من الخسائر الفادحة التي يتعرضون لها إضافة إلى ضرورة تأمين اللقاحات لقطعان الأغنام بالشكل المطلوب وخاصة ضد الحمى القلاعية والجدري وتأمين اللقاحات للثروة الداجنة وتأمين الإشراف الدائم من قبل الأطباء البيطريين المشرفين على هذه الثروة للكشف عن الأمراض والحد منها ومن النفوق الذي تتعرض له وخاصة الإشراف على المداجن بغية الحد من الخسائر التي يتعرض لها أصحاب هذه المداجن والحفاظ على سلامة الثروة الغنمية والأبقار وتدريج وتحسين السلالات وبرامج التغذية لزيادة الإنتاج وتشجيع المربين.. ويقوم الاتحاد بإعطاء الدور اللازم إلى لجنة المادة 17 التي تهدف إلى تسليم ومراقبة وتوزيع الأعلاف المخصصة لهذه الثروة على المربين من قبل لجان مؤلفة من رئيس الجمعية الفلاحية والمشرف والمحاسب فيها لإيصال المواد العلفية إلى المربين بموجب جداول نظامية تلافياً للعبث والتلاعب. ‏   مذكرة فرع الأعلاف ‏   قال المهندس عبد الكريم شباط- مدير فرع مؤسسة الأعلاف في درعا: إن فرع الأعلاف في درعا يقوم بتوزيع المواد العلفية على مربي الثروة الحيوانية في درعا وفق إحصائية عام 2010 المعتمدة من قبل مديرية الزراعة في المحافظة وذلك وفق المقننات العلفية التي تحددها المؤسسة العامة للأعلاف، وقد قام الفرع خلال العام الماضي بتوزيع 31942 طناً من الأعلاف بواقع 4 دورات للأغنام و5 دورات علفية للأبقار بكمية 14.448 طناً من النخالة و513 طناً من الكسبة و113 طناً من القشرة و504 أطنان من الجريش و105 أطنان من العلف الجاهز للاغنام، 7298 طناً من الشعير و326 طناً من الذرة المحلية و8486 طناً من العلف الجاهز والكبسول للأبقار و148 طناً من نواتج الغربلة إضافة إلى توزيع 170 طناً من النخالة إلى الخيول العربية الأصيلة و300 طن من الشعير. ‏   وبلغت قيمة المواد العلفية المذكورة المبيعة لأصحاب الثروة الحيوانية خلال العام الماضي بعد إضافة الرسوم وأجور العتالة والقبان 299089051 ليرة. ‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة