دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده لن تؤيد في مجلس الأمن الدولي المشروع الغربي الجديد للقرار، الذي يدعو إلى فرض عقوبات ضد سورية.
وقال غاتيلوف في تصريح نقلته وكالة "انترفاكس" الروسية "نحن على علم، بان الفرنسيين اعدوا في نيويورك مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية السورية. ولا تزال لدينا خطوط حمراء، لا نستطيع تجاوزها خلال مناقشة أي مشروع قرار بصدد سورية. وهي تتمثل في رفض الصيغ، التي تتعلق بفرض عقوبات، وكذلك دعوة البلدان إلى تطبيق قيود انفرادية ضد هذا البلد".
وأكد الدبلوماسي الروسي الرفيع: "أننا لا نستطيع علاوة على ذلك، تأييد مقترح أو مشروع قرار يتضمن على أساس رجعي، عقوبات فرضت ضد سورية بشكل انفرادي ودون التشاور معنا ومع أعضاء مجلس الأمن الدولي الآخرين".
وذكر نائب الوزير: "أننا على العموم مستعدون للتشاور مع شركائنا بشأن مجمل جوانب الوضع السوري، ولكن نود تأكيد انه يوجد على طاولة مجلس الأمن مشروع روسي، لم نعلق العمل فيه".
وقال غاتيلوف: "نحن نصر على أن يدون في القرار البند الهام حول عدم التدخل عسكرياً في الشأن السوري، وندعو على العموم إلى أن يساعد اللاعبون الخارجيون على التسوية السياسية السلمية للوضع في سورية".
وفي نفس الوقت، قال المتحدث إن "الجانب الروسي مفتوح لكافة المقترحات البناءة، التي تصب في مجرى وقف كافة أعمال العنف، ويرى أنه يجب أن يستهدف أي رد فعل من جانب مجلس الأمن الدولي، إلزام الجميع بالمساعدة على بدء حوار شامل بين كافة القوى السورية".
وأعلن غاتيلوف: "فيما يخص المقترحات الفرنسية، توجد فيها نقاط ايجابية. وهي بالتحديد، تأييد مواصلة مراقبي الجامعة العربية مهمتهم، ودعوة كافة الأطراف إلى وقف العنف، والبدء بحوار وطني شامل، وكذلك دعوة الدول الأخرى إلى العمل مع المعارضة، من اجل اقناعها ببدء عملية المصالحة. وإننا على استعداد لمواصلة المشاورات وبلورة موقف مشترك، ونعول على أن يراعي شركاؤنا مواقفنا، وبوسعنا بجهودنا المشتركة، إعداد مشروع، يكون أساسا عمليا حقا للسير على طريق التسوية السياسية في سورية".
وقالت مصادر دبلوماسية في مجلس الأمن في وقت سابق "إن المجلس قد يصوت الأسبوع المقبل على مشروع قرار تتبناه دول غربية وعربية يؤيد مبادرة الجامعة العربية الخاصة بدعوة الأسد إلى نقل السلطة لنائبه".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "يجب أن يدعم مجلس الأمن الدولي القرارات الجريئة للجامعة العربية التي تسعى لإنهاء القمع والعنف في سورية وإيجاد حل للازمة السياسية".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة