سرعت «صقور» الجامعة العربية من توجهها لتدويل الأزمة السورية، فبعد أقل من أربع وعشرين ساعة على طرح ما سمي بالمبادرة العربية التي رفضتها دمشق، التقى بعض ممثلي الدول الغربية في مجلس الأمن، أول أمس، مع سفراء الكويت، السعودية، قطر، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، المغرب إلى جانب سفير تركيا، بحسب ما كشف دبلوماسي للوكالة الفرنسية أمس، وذلك «لتنسيق الخطوات المقبلة» لتمرير مشروع قرار غربي يؤيد المبادرة العربية الجديدة الاثنين القادم، فأخرجت فرنسا نصاً جاهزاً يدعم رؤى حمد بن جاسم وينسف تقرير الفريق أول محمد الدابي قبل قرائته.

وأمس انتقل طلب التدويل رسمياً إلى المستوى العلني، فطلب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم عقد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي للخطة العربية فيما يتم ترتيب حضور العربي وحمد بن جاسم «في أقرب وقت ممكن» اجتماعاً مع أعضاء مجلس الأمن لتقديم «شرح» للمبادرة العربية، بحسب وكالة «يو.بي.آي».

إلا أن تقارير إعلامية ذكرت نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن بعض أعضاء مجلس الأمن قد يطلبون أن يطلع رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سورية محمد الدابي هو الآخر المجلس جنبا إلى جنب مع العربي ووزير خارجية قطر».

بالتوازي مع إخراج الأزمة السورية من الحضن العربي إلى أروقة مجلس الأمن، لوحت الجامعة العربية مجدداً بالتدخل الأجنبي، وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي إن العربي أرسل أمس رسالة إلى وزير الخارجية وليد المعلم، اعتبر فيها أن تنفيذ المبادرة العربية سيجنب البلاد أي تدخل أجنبي.

يأتي هذا فيما وزعت فرنسا بدعم أميركي وبريطاني مشروع قرار معد مسبقاً لأعضاء المجلس أمس يشبه ذلك الذي رفضته روسيا والصين في تشرين الأول الماضي إلا أنه يضم أيضاً الإشارة إلى المبادرة العربية، وحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن دبلوماسي عربي، فلن تعتمد المسودة حظر الأسلحة أو أي عقوبات على سورية إلا أنها ستشير إلى العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية من قبل الجامعة العربية وتشجع الدول الأخرى باتخاذ خطوات مشابهة، كما أنها ستهدد بإقرار إجراءات إضافية في حال لم تطبق سورية «قرار مجلس الأمن المفترض» بعد 15 يوماً من إقراره.

وفي واشنطن أشادت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند بمبادرة الجامعة ووصفتها بالعمل الرائع، وبأنها تعني انضمام الدول العربية إلى صف الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وأضافت إن الخطوة المقبلة هي نقل توصيات الجامعة إلى مجلس الأمن.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-01-24
  • 11594
  • من الأرشيف

واشنطن تصف المبادرة العربية بـ«العمل الرائع» وتعلن انضمام العرب إلى صفها...الجامعة تطلب التدخل الدولي في سورية «رسمياً» ومسودة فرنسية في مجلس الأمن لـ«شرعنة» العقوبات

سرعت «صقور» الجامعة العربية من توجهها لتدويل الأزمة السورية، فبعد أقل من أربع وعشرين ساعة على طرح ما سمي بالمبادرة العربية التي رفضتها دمشق، التقى بعض ممثلي الدول الغربية في مجلس الأمن، أول أمس، مع سفراء الكويت، السعودية، قطر، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، المغرب إلى جانب سفير تركيا، بحسب ما كشف دبلوماسي للوكالة الفرنسية أمس، وذلك «لتنسيق الخطوات المقبلة» لتمرير مشروع قرار غربي يؤيد المبادرة العربية الجديدة الاثنين القادم، فأخرجت فرنسا نصاً جاهزاً يدعم رؤى حمد بن جاسم وينسف تقرير الفريق أول محمد الدابي قبل قرائته. وأمس انتقل طلب التدويل رسمياً إلى المستوى العلني، فطلب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم عقد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي للخطة العربية فيما يتم ترتيب حضور العربي وحمد بن جاسم «في أقرب وقت ممكن» اجتماعاً مع أعضاء مجلس الأمن لتقديم «شرح» للمبادرة العربية، بحسب وكالة «يو.بي.آي». إلا أن تقارير إعلامية ذكرت نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن بعض أعضاء مجلس الأمن قد يطلبون أن يطلع رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سورية محمد الدابي هو الآخر المجلس جنبا إلى جنب مع العربي ووزير خارجية قطر». بالتوازي مع إخراج الأزمة السورية من الحضن العربي إلى أروقة مجلس الأمن، لوحت الجامعة العربية مجدداً بالتدخل الأجنبي، وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي إن العربي أرسل أمس رسالة إلى وزير الخارجية وليد المعلم، اعتبر فيها أن تنفيذ المبادرة العربية سيجنب البلاد أي تدخل أجنبي. يأتي هذا فيما وزعت فرنسا بدعم أميركي وبريطاني مشروع قرار معد مسبقاً لأعضاء المجلس أمس يشبه ذلك الذي رفضته روسيا والصين في تشرين الأول الماضي إلا أنه يضم أيضاً الإشارة إلى المبادرة العربية، وحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن دبلوماسي عربي، فلن تعتمد المسودة حظر الأسلحة أو أي عقوبات على سورية إلا أنها ستشير إلى العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية من قبل الجامعة العربية وتشجع الدول الأخرى باتخاذ خطوات مشابهة، كما أنها ستهدد بإقرار إجراءات إضافية في حال لم تطبق سورية «قرار مجلس الأمن المفترض» بعد 15 يوماً من إقراره. وفي واشنطن أشادت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند بمبادرة الجامعة ووصفتها بالعمل الرائع، وبأنها تعني انضمام الدول العربية إلى صف الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وأضافت إن الخطوة المقبلة هي نقل توصيات الجامعة إلى مجلس الأمن.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة