تقرير بعثة المراقبين العرب حول الأحداث في سورية والذي أكد على وجود عناصر مسلحة تقوم بإطلاق النار على قوات حفظ النظام وتعتدي على المؤسسات العامة والخاصة

 

بالإضافة إلى تنفيذ الحكومة السورية لبنود المبادرة العربية لجهة سحب الآليات العسكرية من المدن والسماح لوسائل الإعلام العربية والأجنبية بتغطية الأحداث والافراج عن المعتقلين كل ذلك يؤكد مدى تعاون القيادة السورية مع بعثة المراقبين وتسهيل مهمتها لإظهار حقيقة مايجري والتي هي أعمال إرهابية تقوم بها جماعات مسلحة تلقى دعماً خارجياً بالمال والسلاح لبث الفوضى والذعر بين صفوف المواطنين الآمنين, لكن المستهجن أن اللجنة الوزارية العربية برئاسة حمد بن جاسم وزير خارجية قطر تجاوزت التقرير وأصدرت بياناً يحمل إملاءات وشروطاً على الشعب السوري ويشكل تدخلاً سافراً بالشؤون الداخلية السورية ومساً بالقرار السيادي المستقل وانتهاكاً فاضحاً لميثاق الجامعة العربية الأمر الذي يؤكد أن حمد وزمرة العملاء المتعاونين معه لايهمهم معرفة حقيقة مايجري على الأرض وأن جل همهم تنفيذ أجندات استعمارية لمؤامرة قذرة وضعها أسيادهم في البيت الأبيض بمشاركة بعض الدول الأوروبية التي يراودها حلم العودة إلى استعمار الشعوب وهاجس السيطرة على مقدراتها بالإضافة إلى الكيان الصهيوني مهندس المؤامرات في المنطقة.‏

 

البيان الذي جاء متناقضاً مع تقرير بعثة المراقبين والذي أكد وجود العصابات المسلحة كشف النيات المبيتة والوجه الحقيقي لحكام قطر والسعودية وأمين عام الجامعة العربية الذين تجاهلوا وجود طرف يستخدم السلاح ضد الدولة ومؤسساتها وضد المدنيين العزل وأن الحل الأمثل للمساهمة في إيجاد تسوية للأزمة هو وقف إمداد هذه العصابات بالمال والسلاح لاتشجيعه على الإمعان في إجرامه عبر تجاهل تقرير بعثة المراقبين العرب وبالتالي مشاركتهم فعلياً في بث الفوضى وسفك المزيد من الدم السوري.‏

 

اللافت في بيان اللجنة الوزارية أن ماطرحوه من إملاءات وشروط استفزازية وغير مقبولة لدى الشعب السوري لأنها تمس كرامته التي هي أغلى وأكبر من ثرواتهم وقراراتهم اللافت أنهم توجهوا بها إلى مجلس الأمن الأمر الذي يشير بوضوح إلى أنهم يحاولون تنفيذ ماعجزت عنه أميركا والكيان الصهيوني وبعض الدول الاستعمارية الأوروبية وفي مقدمتهم فرنسا، وذلك عبر محاولة تدويل الأزمة في سورية ومحاولة تبرير التدخل الخارجي ليتأكد للجميع أن بعض المسؤولين العرب ينفذون مؤامرة قذرة وأجندات استعمارية لإضعاف سورية عقاباً لها على مواقفها الداعمة للمقاومة والممانعة لمشاريع التقسيم والتفتيت لدول المنطقة خدمة للكيان الصهيوني.‏

 

ماصدر من مواقف سعودية ومن وزير خارجية قطر وأمين جامعة الدول العربية وماسمي بالمبادرة العربية والتي تعد بمجملها مواقف عدائية تضر بالعمل العربي المشترك وبجهود بعثة المراقبين العرب لمعرفة الحقيقة على أرض الواقع كل ذلك جاء متزامناً مع تصاعد الهجمات الإرهابية التي قامت بها المجموعات الإرهابية ضد ا لمواطنين العزل حيث تم استهداف حافلة ركاب بحمص وراح ضحية ذلك 11 مواطناً بالإضافة إلى استهداف عناصر من الجيش وقوات حفظ النظام والخبرات العلمية،الأمر الذي يشير إلى أن المتآمرين على سورية وشعبها يريدون فرض شروطهم وإملاءاتهم عبر الإرهاب والفوضى والذي عادة يتزامن مع كل نشاط عربي عدائي ضد سورية المتمثل باجتماعات اللجنة الوزارية العربية ومايصدر عنها من قرارات عقابية تطال لقمة عيش الشعب السوري وأمنه واستقراره.‏

 

لقد كشف حكام قطر وبعض العرب المتصهينين عن وجوههم الحقيقية وكشّروا عن أنيابهم بعد أن شعروا بالعجز والافلاس في تحقيق أجندات أسيادهم لإضعاف سورية وتركيع الشعب السوري وأثبتوا بشكل واضح أنهم طرف في الحرب التي تشن على سورية وشريك أساسي في دعم المجموعات الإرهابية التي تقوم بأعمال إجرامية وسفك الدم السوري الطاهر وهذا لم يكن مفاجئاً للشعب السوري الذي كشف تآمرهم من خلال دورهم القذر في موريتانيا وليبيا ومصر وغزو العراق ، ومن خلال مواقفهم العدائية لسورية منذ بدء الأزمة وحتى الآن ، ولذلك وجّه لهم رسائل عديدة عبر مسيراته وفعالياته الشعبية والتي تؤكد أن هذه المواقف العدائية التآمرية لن تزيده إلا صموداً وقوة لإفشال مخططاتهم كما أفشل من قبل مؤامرات الأعداء وأنهم لن يحصدوا من عمالتهم وخضوعهم لتنفيذ أجندات أعداء سورية إلا كما حصد العملاء على مر التاريخ والأمثلة على ذلك كثيرة فأثمانكم بخسة وسوف يكون مصيركم على مزابل التاريخ لأنكم خنتم عروبتكم وشعبكم فالعزة والنصر لن تكون إلا للأحرار والشرفاء وأنتم بعيدون كل البعد عن ذلك ولستم سوى رهائن لأصغر جندي في القواعد الأجنبية في بلادكم وخدام لهم والشعب السوري إلى النصر الأكيد وبناء سورية المتعددة القوية لتبقى قلب العروبة النابض والجبل الشامخ لاتهزه العواصف.‏

 

  • فريق ماسة
  • 2012-01-23
  • 11620
  • من الأرشيف

بيان اللجنة الوزارية العربية.. وحقيقة النيات العدائية المبيتة ضد سورية

تقرير بعثة المراقبين العرب حول الأحداث في سورية والذي أكد على وجود عناصر مسلحة تقوم بإطلاق النار على قوات حفظ النظام وتعتدي على المؤسسات العامة والخاصة   بالإضافة إلى تنفيذ الحكومة السورية لبنود المبادرة العربية لجهة سحب الآليات العسكرية من المدن والسماح لوسائل الإعلام العربية والأجنبية بتغطية الأحداث والافراج عن المعتقلين كل ذلك يؤكد مدى تعاون القيادة السورية مع بعثة المراقبين وتسهيل مهمتها لإظهار حقيقة مايجري والتي هي أعمال إرهابية تقوم بها جماعات مسلحة تلقى دعماً خارجياً بالمال والسلاح لبث الفوضى والذعر بين صفوف المواطنين الآمنين, لكن المستهجن أن اللجنة الوزارية العربية برئاسة حمد بن جاسم وزير خارجية قطر تجاوزت التقرير وأصدرت بياناً يحمل إملاءات وشروطاً على الشعب السوري ويشكل تدخلاً سافراً بالشؤون الداخلية السورية ومساً بالقرار السيادي المستقل وانتهاكاً فاضحاً لميثاق الجامعة العربية الأمر الذي يؤكد أن حمد وزمرة العملاء المتعاونين معه لايهمهم معرفة حقيقة مايجري على الأرض وأن جل همهم تنفيذ أجندات استعمارية لمؤامرة قذرة وضعها أسيادهم في البيت الأبيض بمشاركة بعض الدول الأوروبية التي يراودها حلم العودة إلى استعمار الشعوب وهاجس السيطرة على مقدراتها بالإضافة إلى الكيان الصهيوني مهندس المؤامرات في المنطقة.‏   البيان الذي جاء متناقضاً مع تقرير بعثة المراقبين والذي أكد وجود العصابات المسلحة كشف النيات المبيتة والوجه الحقيقي لحكام قطر والسعودية وأمين عام الجامعة العربية الذين تجاهلوا وجود طرف يستخدم السلاح ضد الدولة ومؤسساتها وضد المدنيين العزل وأن الحل الأمثل للمساهمة في إيجاد تسوية للأزمة هو وقف إمداد هذه العصابات بالمال والسلاح لاتشجيعه على الإمعان في إجرامه عبر تجاهل تقرير بعثة المراقبين العرب وبالتالي مشاركتهم فعلياً في بث الفوضى وسفك المزيد من الدم السوري.‏   اللافت في بيان اللجنة الوزارية أن ماطرحوه من إملاءات وشروط استفزازية وغير مقبولة لدى الشعب السوري لأنها تمس كرامته التي هي أغلى وأكبر من ثرواتهم وقراراتهم اللافت أنهم توجهوا بها إلى مجلس الأمن الأمر الذي يشير بوضوح إلى أنهم يحاولون تنفيذ ماعجزت عنه أميركا والكيان الصهيوني وبعض الدول الاستعمارية الأوروبية وفي مقدمتهم فرنسا، وذلك عبر محاولة تدويل الأزمة في سورية ومحاولة تبرير التدخل الخارجي ليتأكد للجميع أن بعض المسؤولين العرب ينفذون مؤامرة قذرة وأجندات استعمارية لإضعاف سورية عقاباً لها على مواقفها الداعمة للمقاومة والممانعة لمشاريع التقسيم والتفتيت لدول المنطقة خدمة للكيان الصهيوني.‏   ماصدر من مواقف سعودية ومن وزير خارجية قطر وأمين جامعة الدول العربية وماسمي بالمبادرة العربية والتي تعد بمجملها مواقف عدائية تضر بالعمل العربي المشترك وبجهود بعثة المراقبين العرب لمعرفة الحقيقة على أرض الواقع كل ذلك جاء متزامناً مع تصاعد الهجمات الإرهابية التي قامت بها المجموعات الإرهابية ضد ا لمواطنين العزل حيث تم استهداف حافلة ركاب بحمص وراح ضحية ذلك 11 مواطناً بالإضافة إلى استهداف عناصر من الجيش وقوات حفظ النظام والخبرات العلمية،الأمر الذي يشير إلى أن المتآمرين على سورية وشعبها يريدون فرض شروطهم وإملاءاتهم عبر الإرهاب والفوضى والذي عادة يتزامن مع كل نشاط عربي عدائي ضد سورية المتمثل باجتماعات اللجنة الوزارية العربية ومايصدر عنها من قرارات عقابية تطال لقمة عيش الشعب السوري وأمنه واستقراره.‏   لقد كشف حكام قطر وبعض العرب المتصهينين عن وجوههم الحقيقية وكشّروا عن أنيابهم بعد أن شعروا بالعجز والافلاس في تحقيق أجندات أسيادهم لإضعاف سورية وتركيع الشعب السوري وأثبتوا بشكل واضح أنهم طرف في الحرب التي تشن على سورية وشريك أساسي في دعم المجموعات الإرهابية التي تقوم بأعمال إجرامية وسفك الدم السوري الطاهر وهذا لم يكن مفاجئاً للشعب السوري الذي كشف تآمرهم من خلال دورهم القذر في موريتانيا وليبيا ومصر وغزو العراق ، ومن خلال مواقفهم العدائية لسورية منذ بدء الأزمة وحتى الآن ، ولذلك وجّه لهم رسائل عديدة عبر مسيراته وفعالياته الشعبية والتي تؤكد أن هذه المواقف العدائية التآمرية لن تزيده إلا صموداً وقوة لإفشال مخططاتهم كما أفشل من قبل مؤامرات الأعداء وأنهم لن يحصدوا من عمالتهم وخضوعهم لتنفيذ أجندات أعداء سورية إلا كما حصد العملاء على مر التاريخ والأمثلة على ذلك كثيرة فأثمانكم بخسة وسوف يكون مصيركم على مزابل التاريخ لأنكم خنتم عروبتكم وشعبكم فالعزة والنصر لن تكون إلا للأحرار والشرفاء وأنتم بعيدون كل البعد عن ذلك ولستم سوى رهائن لأصغر جندي في القواعد الأجنبية في بلادكم وخدام لهم والشعب السوري إلى النصر الأكيد وبناء سورية المتعددة القوية لتبقى قلب العروبة النابض والجبل الشامخ لاتهزه العواصف.‏  

المصدر : الثورة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة