انتقد الكاتب الأردني فهد الريماوي مواقف وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم القائمة على التحريض والتصعيد ضد سورية واصفاً إياه بنموذج الابتذال السياسي الذي تميز بشدة حماسه وإخلاصه لأسياده في لندن وواشنطن وباريس وإسرائيل وعمق حقده على العروبة والعروبيين.

 

وقال الريماوي في مقالة ساخرة له أمس نشرتها صحيفة المجد الأسبوعية: إن حمد توهم أن سورية نسخة عن ليبيا وفقد أمام عروبتها كامل رشده، معتبراً أن غلطته الأكبر كانت في تجاهله ما للجيش السوري من مناعة وشجاعة تفوقان الوصف وما للشعب السوري من روح وطنية وعروبية يضرب بها المثل وما للدولة السورية من مكانة واحترام لدى عموم البشرية التقدمية وما لفصائل المقاومة والممانعة والنضال المؤيدة لسورية والمصطفة إلى جانبها من عزيمة فدائية وجاهزية كفاحية تتحديان أعتى القوى والدوائر الامبريالية والرجعية والصهيونية. ‏

 

ولفت الريماوي إلى أن تحالف الأشرار قد يشغل سورية ويرهقها ويستنزف الكثير من قوتها وثروتها ودم أبنائها ويثير العديد من الفتن والصراعات غير أنه أصغر من أن يقوض وطناً أو يتسلم زمام المبادرة, مؤكداً أن انتصار سورية وخروجها سالمة من الأزمة واستيعابها لدروس هذه التجربة الصعبة سيليه تغيير كبير في المعادلات والخرائط العربية والإقليمية وحتى الدولية بما من شأنه تحقيق انطلاقة نوعية لقوى الممانعة والنضال الوطنية والقومية والتقدمية وضمان تفوق ساحق لها. ‏

 

واختتم الريماوي مقاله بالقول: لا خوف على الحمى السوري المكين من دسائس ومكائد هذا الحمد الطائش فلسورية شعب يحميها وجيش يفتديها وقائد يحرص عليها وحلفاء يستميتون في الدفاع عنها، وإنما كل الخوف على قطر التي بدد حكامها أموال شعبها وحملوها فوق طاقتها وسخروها لخدمة إسرائيل وأقحموها في لعبة الأمم واستعدوا عليها ملايين الشرفاء العرب. ‏

  • فريق ماسة
  • 2012-01-23
  • 8748
  • من الأرشيف

مواقف حمد بن جاسم التحريضية نموذج للابتذال السياسي

انتقد الكاتب الأردني فهد الريماوي مواقف وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم القائمة على التحريض والتصعيد ضد سورية واصفاً إياه بنموذج الابتذال السياسي الذي تميز بشدة حماسه وإخلاصه لأسياده في لندن وواشنطن وباريس وإسرائيل وعمق حقده على العروبة والعروبيين.   وقال الريماوي في مقالة ساخرة له أمس نشرتها صحيفة المجد الأسبوعية: إن حمد توهم أن سورية نسخة عن ليبيا وفقد أمام عروبتها كامل رشده، معتبراً أن غلطته الأكبر كانت في تجاهله ما للجيش السوري من مناعة وشجاعة تفوقان الوصف وما للشعب السوري من روح وطنية وعروبية يضرب بها المثل وما للدولة السورية من مكانة واحترام لدى عموم البشرية التقدمية وما لفصائل المقاومة والممانعة والنضال المؤيدة لسورية والمصطفة إلى جانبها من عزيمة فدائية وجاهزية كفاحية تتحديان أعتى القوى والدوائر الامبريالية والرجعية والصهيونية. ‏   ولفت الريماوي إلى أن تحالف الأشرار قد يشغل سورية ويرهقها ويستنزف الكثير من قوتها وثروتها ودم أبنائها ويثير العديد من الفتن والصراعات غير أنه أصغر من أن يقوض وطناً أو يتسلم زمام المبادرة, مؤكداً أن انتصار سورية وخروجها سالمة من الأزمة واستيعابها لدروس هذه التجربة الصعبة سيليه تغيير كبير في المعادلات والخرائط العربية والإقليمية وحتى الدولية بما من شأنه تحقيق انطلاقة نوعية لقوى الممانعة والنضال الوطنية والقومية والتقدمية وضمان تفوق ساحق لها. ‏   واختتم الريماوي مقاله بالقول: لا خوف على الحمى السوري المكين من دسائس ومكائد هذا الحمد الطائش فلسورية شعب يحميها وجيش يفتديها وقائد يحرص عليها وحلفاء يستميتون في الدفاع عنها، وإنما كل الخوف على قطر التي بدد حكامها أموال شعبها وحملوها فوق طاقتها وسخروها لخدمة إسرائيل وأقحموها في لعبة الأمم واستعدوا عليها ملايين الشرفاء العرب. ‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة