أثار المقال الذي كتبه الصحافي الأميركي اليهودي "اندرو ادلر" أجواء عاصفة من الانتقادات في البيت الأبيض، إذ دعا ادلر عبر الصحيفة التي يمتلكها the Atlanta Jewish Times رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى الإيعاز لجهاز المهام الاستخباراتية الخاصة في تل أبيب لاغتيال الرئيس الأميركي باراك اوباما، مشيراً إلى أن انتزاع اوباما من البيت الأبيض سيقود إلى تولي رئيس جديد الإدارة الأميركية، وسيكون هذا الرئيس حتماً – على حد قوله – موالياً لدولة إسرائيل على العكس من الرئيس الأميركي الحالي.

 

3 خيارات من بينها اغتيال اوباما

 

رغم أن ادلر قدم اعتذاراً عن دعوته لاغتيال اوباما، إلا أن الدوائر السياسية في واشنطن لم تنس ما كتبه في مقاله، حيث قال: "انه لم يعد أمام الدولة العبرية سوى ثلاثة خيارات لمجابهة البرنامج النووي الإيراني، أولها الهجوم المسلح على حزب الله في الجنوب اللبناني وحماس في قطاع غزة، ثانياً الهجوم منشآت إيران النووية، والثالث هو منح وكلاء الموساد في الولايات المتحدة الضوء الأخضر لتصفية الرئيس الأميركي باراك اوباما، خاصة أن الأخير لا يعتبر صديقاً للدولة العبرية، وتابع ادلر في مقاله: "بعد اغتيال اوباما سيحل محله نائبه، وسيوعز بأن تتضمن السياسة الأميركية مساعدات للدولة العبرية من اجل تدمير أعدائها".

 

والصحافي الأميركي ادلر أحد مالكي صحيفة the Atlanta Jewish Times، لم يقف بحسب صحيفة هاآرتس عند هذا الحد، وإنما أضاف مخاطباً قارئي مقاله: "اعتقد أنكم قرأتم جيداً الخيار الثالث، الذي ينبغي على إسرائيل تفعيله حال تجنبها الخيارين الآخرين، فهل تعتقدون أن الدوائر الداخلية في إسرائيل لا تدرس إمكانية تفعيل هذا الخيار؟".

 

وفي سياق لقاء مع صحيفة Jewish Telegraphic Agency الأميركية، تراجع ادلر عن تصريحاته السابقة، وقال: "إنني نادم جداً على مقالي المنشور سلفاً"، وفي لقاء آخر مع موقع Gawker.com، أنكر ادلر تأييده لفكرة اغتيال الرئيس الأميركي باراك اوباما، وفي أول رد فعل على الإشكالية التي أثارها الصحافي الأميركي، تطرقت لجنة اليهود الأميركيين في أتلانتا إلى الموضوع، وأصدرت بياناً استنكرت فيها بقوة مقال ادلر، وجاء في البيان: "إن اقتراح ادلر تحريضي"، وفي رد على سؤال حول مقال الصحافي الأميركي، قال "عوفير افيدان" قنصل إسرائيل العام في جنوب شرق الولايات المتحدة: "إن الأفكار الواردة في المقال تحريضية، وأنا شخصياً غاضب منها، كما أن ما جاء فيها يخالف التوجه العام والخطاب الإعلامي الذي تتبناه الصحيفة الناطقة بلسان حال يهود أتلانتا، واعتقد أن إسرائيل عينها تستنكر مثل هذه الدعوات جملة وتفصيلاً".

  • فريق ماسة
  • 2012-01-22
  • 11685
  • من الأرشيف

صحيفة اميركية تطالب اسرائيل باغتيال رئيسها باراك أوباما

  أثار المقال الذي كتبه الصحافي الأميركي اليهودي "اندرو ادلر" أجواء عاصفة من الانتقادات في البيت الأبيض، إذ دعا ادلر عبر الصحيفة التي يمتلكها the Atlanta Jewish Times رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى الإيعاز لجهاز المهام الاستخباراتية الخاصة في تل أبيب لاغتيال الرئيس الأميركي باراك اوباما، مشيراً إلى أن انتزاع اوباما من البيت الأبيض سيقود إلى تولي رئيس جديد الإدارة الأميركية، وسيكون هذا الرئيس حتماً – على حد قوله – موالياً لدولة إسرائيل على العكس من الرئيس الأميركي الحالي.   3 خيارات من بينها اغتيال اوباما   رغم أن ادلر قدم اعتذاراً عن دعوته لاغتيال اوباما، إلا أن الدوائر السياسية في واشنطن لم تنس ما كتبه في مقاله، حيث قال: "انه لم يعد أمام الدولة العبرية سوى ثلاثة خيارات لمجابهة البرنامج النووي الإيراني، أولها الهجوم المسلح على حزب الله في الجنوب اللبناني وحماس في قطاع غزة، ثانياً الهجوم منشآت إيران النووية، والثالث هو منح وكلاء الموساد في الولايات المتحدة الضوء الأخضر لتصفية الرئيس الأميركي باراك اوباما، خاصة أن الأخير لا يعتبر صديقاً للدولة العبرية، وتابع ادلر في مقاله: "بعد اغتيال اوباما سيحل محله نائبه، وسيوعز بأن تتضمن السياسة الأميركية مساعدات للدولة العبرية من اجل تدمير أعدائها".   والصحافي الأميركي ادلر أحد مالكي صحيفة the Atlanta Jewish Times، لم يقف بحسب صحيفة هاآرتس عند هذا الحد، وإنما أضاف مخاطباً قارئي مقاله: "اعتقد أنكم قرأتم جيداً الخيار الثالث، الذي ينبغي على إسرائيل تفعيله حال تجنبها الخيارين الآخرين، فهل تعتقدون أن الدوائر الداخلية في إسرائيل لا تدرس إمكانية تفعيل هذا الخيار؟".   وفي سياق لقاء مع صحيفة Jewish Telegraphic Agency الأميركية، تراجع ادلر عن تصريحاته السابقة، وقال: "إنني نادم جداً على مقالي المنشور سلفاً"، وفي لقاء آخر مع موقع Gawker.com، أنكر ادلر تأييده لفكرة اغتيال الرئيس الأميركي باراك اوباما، وفي أول رد فعل على الإشكالية التي أثارها الصحافي الأميركي، تطرقت لجنة اليهود الأميركيين في أتلانتا إلى الموضوع، وأصدرت بياناً استنكرت فيها بقوة مقال ادلر، وجاء في البيان: "إن اقتراح ادلر تحريضي"، وفي رد على سؤال حول مقال الصحافي الأميركي، قال "عوفير افيدان" قنصل إسرائيل العام في جنوب شرق الولايات المتحدة: "إن الأفكار الواردة في المقال تحريضية، وأنا شخصياً غاضب منها، كما أن ما جاء فيها يخالف التوجه العام والخطاب الإعلامي الذي تتبناه الصحيفة الناطقة بلسان حال يهود أتلانتا، واعتقد أن إسرائيل عينها تستنكر مثل هذه الدعوات جملة وتفصيلاً".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة