قال العضو المنتدب لمجلس الذهب العالمي في الشرق الأوسط وتركيا عنان فخر الدين أمس إن المجلس يعتزم إطلاق منتجين للتحوط الاستثماري بالذهب في السعودية والإمارات خلال العام الجاري، وذلك بهدف تشجيع المستثمرين الحذرين في المنطقة على الشراء.

وأضاف أن "المنتج الذي سيدشن في المملكة سيكون إسلاميا على الأرجح للتشجيع على مزيد من الاستثمار" لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

إلى ذلك أظهر تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي تراجع الطلب على الذهب في السوق السعودية أكبر سوق في المنطقة بنسبة 24 % خلال العام الماضي. في الوقت نفسه تراجع إجمالي استهلاك الذهب في الشرق الأوسط 28 % على مدار العام إلى 250.6 طنا. كما تأثر الطلب جراء ارتفاع أسعار الذهب العالمية إلى مستويات قياسية بسبب إقبال المستثمرين على المعدن كملاذ آمن من التقلبات في الأسواق المالية الأخرى.

وأوضح التقرير أن الطلب على الذهب في الشرق الأوسط تراجع 32 % على أساس سنوي في الربع الأخير من العام الماضي ، مع استمرار تأثر مبيعات الحلي بارتفاع الأسعار ، والتباطؤ الاقتصادي العالمي.

ويسهم الطلب على الحلي بالجانب الأكبر من استهلاك الذهب في الشرق الأوسط مما يجعل مبيعات المعدن الأصفر أكثر حساسية لاتجاهات المستهلكين عنها في مناطق أخرى من العالم حيث يستوعب المستثمرون جزءا أكبر من المبيعات.

وقال المجلس إن مصر والإمارات شهدتا أكبر انخفاض في الطلب على الحلي إذ تراجع 35 % في مصر و 32 % في الإمارات.

وأضاف أن دبي التي تطلق على نفسها لقب مدينة الذهب بدأت تستشعر التداعيات السلبية في أسواقها للمعدن. وتجتذب أسواق دبي السياح لكن عددهم يتناقص مع قيام المستهلكين بترشيد الإنفاق في خضم التباطؤ الاقتصادي.

ويعد العمال الوافدون من الهند أحد أكبر مستهلكي الذهب في العالم ومشتريا كبيرا آخر في دبي لكن أعدادهم تتراجع أيضا مع تجميد مشاريع إنشائية بمئات المليارات من الدولارات.

وقال تقرير المجلس "مبيعات الحلي في الإمارات وفي دبي على وجه الخصوص لاتزال تعاني تحت وطأة (تراجع أعداد) المغتربين (ولاسيما العمال الهنود) والتباطؤ الاقتصادي ومشاكل في القطاع العقاري.

وقال المجلس إن الطلب في الإمارات تراجع 33 % في عام 2009 بأكمله وذلك بزيادة طفيفة عن متوسط التراجع المسجل على مستوى دول الخليج العربية ككل عند 31 %.

وعلى الصعيد العالمي كشف التقرير عن انخفاض الطلب العالمي على الذهب 11 % العام الماضي لضعف الطلب الصناعي ، كما تراجع الطلب على الحلي لكن من المرجح أن يظل إقبال المستثمرين على المعدن النفيس قويا هذا العام.

وأضاف أن بوادر تعاف ظهرت في الطلب الصناعي على الذهب والطلب على الحلي في أواخر العام الماضي وهو ما قد يدعم أسعار الذهب ويزيد من مكاسب العام الماضي القوية.

وارتفع الذهب 35 % العام الماضي محققا أكبر مكاسب سنوية في ثلاثة عقود نتيجة المخاوف بشأن انخفاض قيمة العملة وتوقعات بتضخم في الأجل الطويل مع خروج العالم من التباطؤ الاقتصادي.

وتراجع الطلب العالمي 24 % في الربع الأخير من العام الماضي إلى 819.7 طنا مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق لكنه ارتفع مقارنة مع الربعين الثاني والثالث من العام.

  • فريق ماسة
  • 2010-02-17
  • 11909
  • من الأرشيف

مجلس الذهب العالمي يعتزم إطلاق منتجين للتحوط الاستثماري في السعودية والإمارات

قال العضو المنتدب لمجلس الذهب العالمي في الشرق الأوسط وتركيا عنان فخر الدين أمس إن المجلس يعتزم إطلاق منتجين للتحوط الاستثماري بالذهب في السعودية والإمارات خلال العام الجاري، وذلك بهدف تشجيع المستثمرين الحذرين في المنطقة على الشراء. وأضاف أن "المنتج الذي سيدشن في المملكة سيكون إسلاميا على الأرجح للتشجيع على مزيد من الاستثمار" لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. إلى ذلك أظهر تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي تراجع الطلب على الذهب في السوق السعودية أكبر سوق في المنطقة بنسبة 24 % خلال العام الماضي. في الوقت نفسه تراجع إجمالي استهلاك الذهب في الشرق الأوسط 28 % على مدار العام إلى 250.6 طنا. كما تأثر الطلب جراء ارتفاع أسعار الذهب العالمية إلى مستويات قياسية بسبب إقبال المستثمرين على المعدن كملاذ آمن من التقلبات في الأسواق المالية الأخرى. وأوضح التقرير أن الطلب على الذهب في الشرق الأوسط تراجع 32 % على أساس سنوي في الربع الأخير من العام الماضي ، مع استمرار تأثر مبيعات الحلي بارتفاع الأسعار ، والتباطؤ الاقتصادي العالمي. ويسهم الطلب على الحلي بالجانب الأكبر من استهلاك الذهب في الشرق الأوسط مما يجعل مبيعات المعدن الأصفر أكثر حساسية لاتجاهات المستهلكين عنها في مناطق أخرى من العالم حيث يستوعب المستثمرون جزءا أكبر من المبيعات. وقال المجلس إن مصر والإمارات شهدتا أكبر انخفاض في الطلب على الحلي إذ تراجع 35 % في مصر و 32 % في الإمارات. وأضاف أن دبي التي تطلق على نفسها لقب مدينة الذهب بدأت تستشعر التداعيات السلبية في أسواقها للمعدن. وتجتذب أسواق دبي السياح لكن عددهم يتناقص مع قيام المستهلكين بترشيد الإنفاق في خضم التباطؤ الاقتصادي. ويعد العمال الوافدون من الهند أحد أكبر مستهلكي الذهب في العالم ومشتريا كبيرا آخر في دبي لكن أعدادهم تتراجع أيضا مع تجميد مشاريع إنشائية بمئات المليارات من الدولارات. وقال تقرير المجلس "مبيعات الحلي في الإمارات وفي دبي على وجه الخصوص لاتزال تعاني تحت وطأة (تراجع أعداد) المغتربين (ولاسيما العمال الهنود) والتباطؤ الاقتصادي ومشاكل في القطاع العقاري. وقال المجلس إن الطلب في الإمارات تراجع 33 % في عام 2009 بأكمله وذلك بزيادة طفيفة عن متوسط التراجع المسجل على مستوى دول الخليج العربية ككل عند 31 %. وعلى الصعيد العالمي كشف التقرير عن انخفاض الطلب العالمي على الذهب 11 % العام الماضي لضعف الطلب الصناعي ، كما تراجع الطلب على الحلي لكن من المرجح أن يظل إقبال المستثمرين على المعدن النفيس قويا هذا العام. وأضاف أن بوادر تعاف ظهرت في الطلب الصناعي على الذهب والطلب على الحلي في أواخر العام الماضي وهو ما قد يدعم أسعار الذهب ويزيد من مكاسب العام الماضي القوية. وارتفع الذهب 35 % العام الماضي محققا أكبر مكاسب سنوية في ثلاثة عقود نتيجة المخاوف بشأن انخفاض قيمة العملة وتوقعات بتضخم في الأجل الطويل مع خروج العالم من التباطؤ الاقتصادي. وتراجع الطلب العالمي 24 % في الربع الأخير من العام الماضي إلى 819.7 طنا مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق لكنه ارتفع مقارنة مع الربعين الثاني والثالث من العام.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة