أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشوون الاقتصادية عبد الله الدردري ان ما يربط سورية والتشيك علاقات تقليدية قديمة ساعدت في بناء اسس متينة للصناعات السورية منها مصفاة حمص للنفط.

ودعا الدردري خلال افتتاح فعاليات ملتقى الصناعيين السوري التشيكي امس الى الاستفادة من التطورات الاقتصادية والتكنولوجية الكبيرة التشيكية في السنوات الماضية بإقامة استثمارات في سورية واهمية الاستفادة من الموقع الجغرافي للتشيك من اجل انتقال البضائع السورية عبرها الى الاسواق الاوروبية ومن موقع سورية الممتاز في قلب الشرق الاوسط الذي يشكل سوقاً كبيرة للتكنولوجيا والصناعة التشيكية وممراً لصادراتها في دول المنطقة.‏‏

ولفت الدردري الى المشاريع التشيكية المقامة في سورية واهمها خط الغاز الذي يعد من المشاريع الناجحة اضافة الى مشاريع اخرى قيد الانجاز مؤكداً ان ما يهم السوريين هو احداث مشاريع مشتركة مع نظرائهم التشيكيين وزيادتها والبحث عن اسواق جديدة لمنتجاتهما.‏‏

وعرض ما شهدته سورية خلال الاعوام الماضية من تطورات اقتصادية انعكست على معدل النمو الاقتصادي الذي تجاوز 5.6 بالمئة عام 2009 متوقعاً ان يصل هذا العام الى 5.8 بالمئة وان يبلغ حجم الناتج المحلي الاجمالي 6 بالمئة ما يسجل نقطة ايجابية لسورية معتبراً ان سورية دولة مهمة من حيث النمو السكاني والناتج المحلي وتحتاج الى استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في البنى التحتية خلال خمس السنوات القادمة وهي تسعى لربط اقتصادها عبر المنطقة بشبكة كهربائية وغازية وخطوط نفط وطرق سريعة وموانئ اضافة الى قواعد هامة للنقل الذي من شأنه ان يجعلها تستعيد موقعها التاريخي كونها البلد الاساس على طريق الحرير الذي يربط الشرق بالغرب.‏‏

 

وأشار الى ان التعاون السوري التشيكي في مجال الصناعة سيكون له تأثيره في المصارف السورية داعياً الى تأسيس مصارف ومؤسسات مالية مشتركة لتمويل الصناعة والتجارة، وقال ان الباب مفتوح لهم لإقامة اعمال لهم في سورية.‏‏

بدوره أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التشيكي جان كوهت ان بلاده تتطلع الى تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية بما ينعكس بشكل ايجابي على الشعبين في البلدين الصديقين.‏‏

وبين ان حجم التبادل التجاري الحالي بين البلدين غير مرض للجانبين وقال: لدينا فرص كبيرة لزيادته، و سنعمل على اعادة تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.‏‏

موضحاً ان هناك أطراً كثيرة للتعاون تمكن رجال اعمال البلدين من العمل معاً.‏‏

واعرب عن امله بأن تسفر المباحثات بين الجانبين عن نتائج مثمرة في مجال التعاون الاقتصادي والصناعي والتجاري والخدمات والبنى التحتية.‏‏

من جهته اشار رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس عماد غريواتي إلى أهمية إقامة علاقات اقتصادية بين سورية وجمهورية التشيك خلال السنوات القادمة لما فيه المنفعة المشتركة.‏‏

وأوضح أن حجم التبادل التجاري بلغ عام 2009 ما يقارب 70 مليون دولار وهو اقل ما يسعى البلدان للوصول إليه وهو 100 مليون دولار خلال فترة قصيرة مشيراً الى أهمية موقع البلدين الجغرافي في انتقال السلع الى الأسواق المجاورة لهما.‏‏

ولفت الى ما تتمتع به سورية من عوامل جذب الاستثمار من تشريعات وبيئة استثمارية ملائمة داعياً الى إقامة مشاريع مشتركة عامة وخاصة في مجالات الخدمات والصناعة والنقل.. وأمل أن يؤسس هذا اللقاء تعاوناً كاملاً بين البلدين في المستقبل.‏‏

بدوره لفت رئيس الجانب السوري في مجلس رجال الإعمال السوري التشيكي سليم دعبول الى أهمية إقامة استثمارات صناعية في سورية في مجالات السكر والصناعات النسيجية وتجميع السيارات والاستفادة من خبرات التشيك في هذا المجال إضافة الى السعي للحصول على امتيازات تصنيع من بعض الماركات الصناعة المشهورة لتلبية احتياجات المجمعات التجارية التي انتشرت مؤخراً في سورية.‏‏

وأشار الى أهمية زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين ، داعياً رجال الأعمال التشيك الى زيارة المدن الصناعية السورية لاستكشاف بيئة وفرص الاستثمار فيها بالإضافة الى مشاريع البنى التحتية التي تتوجه لديها الحكومة خلال الفترة القادمة بالإضافة الى إقامة جامعات.‏‏

 

اما نائب رئيس اتحاد الصناعة التشيكي جان هانك فقد رأى في سورية شريكاً مثالياً للتبادل التجاري مؤكداً أن هذا اللقاء سيتيح لرجال الأعمال التشيك والصناعيين التعرف إلى الفرص التجارية والاستثمارية في سورية إضافة الى الترويج لصناعتهم.‏‏

ولفت الى ما تنتجه بلاده من سلع وفي مجالات السيارات والطاقة والغاز والالكترونيات والصناعات الكيميائية والدوائية داعياً الجانبين لسوري للاستفادة من إمكانية التشيك في هذه المجالات.‏‏

وتم خلال الافتتاح توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الصناعي بين البلدين وقعها عن الجانب السوري رئيس اتحاد غرف الصناعة عماد غريواتي وعن الجانب التشيكي نائب رئيس اتحاد الصناعة جان هانك
  • فريق ماسة
  • 2010-02-16
  • 13626
  • من الأرشيف

الدردري يفتح الباب واسعاً أمام رجال الأعمال التشيك للاســـتثمار .. كوهت: سنعمل على تفعيل الاتفاقيات الموقعة

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشوون الاقتصادية عبد الله الدردري ان ما يربط سورية والتشيك علاقات تقليدية قديمة ساعدت في بناء اسس متينة للصناعات السورية منها مصفاة حمص للنفط. ودعا الدردري خلال افتتاح فعاليات ملتقى الصناعيين السوري التشيكي امس الى الاستفادة من التطورات الاقتصادية والتكنولوجية الكبيرة التشيكية في السنوات الماضية بإقامة استثمارات في سورية واهمية الاستفادة من الموقع الجغرافي للتشيك من اجل انتقال البضائع السورية عبرها الى الاسواق الاوروبية ومن موقع سورية الممتاز في قلب الشرق الاوسط الذي يشكل سوقاً كبيرة للتكنولوجيا والصناعة التشيكية وممراً لصادراتها في دول المنطقة.‏‏ ولفت الدردري الى المشاريع التشيكية المقامة في سورية واهمها خط الغاز الذي يعد من المشاريع الناجحة اضافة الى مشاريع اخرى قيد الانجاز مؤكداً ان ما يهم السوريين هو احداث مشاريع مشتركة مع نظرائهم التشيكيين وزيادتها والبحث عن اسواق جديدة لمنتجاتهما.‏‏ وعرض ما شهدته سورية خلال الاعوام الماضية من تطورات اقتصادية انعكست على معدل النمو الاقتصادي الذي تجاوز 5.6 بالمئة عام 2009 متوقعاً ان يصل هذا العام الى 5.8 بالمئة وان يبلغ حجم الناتج المحلي الاجمالي 6 بالمئة ما يسجل نقطة ايجابية لسورية معتبراً ان سورية دولة مهمة من حيث النمو السكاني والناتج المحلي وتحتاج الى استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في البنى التحتية خلال خمس السنوات القادمة وهي تسعى لربط اقتصادها عبر المنطقة بشبكة كهربائية وغازية وخطوط نفط وطرق سريعة وموانئ اضافة الى قواعد هامة للنقل الذي من شأنه ان يجعلها تستعيد موقعها التاريخي كونها البلد الاساس على طريق الحرير الذي يربط الشرق بالغرب.‏‏   وأشار الى ان التعاون السوري التشيكي في مجال الصناعة سيكون له تأثيره في المصارف السورية داعياً الى تأسيس مصارف ومؤسسات مالية مشتركة لتمويل الصناعة والتجارة، وقال ان الباب مفتوح لهم لإقامة اعمال لهم في سورية.‏‏ بدوره أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التشيكي جان كوهت ان بلاده تتطلع الى تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية بما ينعكس بشكل ايجابي على الشعبين في البلدين الصديقين.‏‏ وبين ان حجم التبادل التجاري الحالي بين البلدين غير مرض للجانبين وقال: لدينا فرص كبيرة لزيادته، و سنعمل على اعادة تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.‏‏ موضحاً ان هناك أطراً كثيرة للتعاون تمكن رجال اعمال البلدين من العمل معاً.‏‏ واعرب عن امله بأن تسفر المباحثات بين الجانبين عن نتائج مثمرة في مجال التعاون الاقتصادي والصناعي والتجاري والخدمات والبنى التحتية.‏‏ من جهته اشار رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس عماد غريواتي إلى أهمية إقامة علاقات اقتصادية بين سورية وجمهورية التشيك خلال السنوات القادمة لما فيه المنفعة المشتركة.‏‏ وأوضح أن حجم التبادل التجاري بلغ عام 2009 ما يقارب 70 مليون دولار وهو اقل ما يسعى البلدان للوصول إليه وهو 100 مليون دولار خلال فترة قصيرة مشيراً الى أهمية موقع البلدين الجغرافي في انتقال السلع الى الأسواق المجاورة لهما.‏‏ ولفت الى ما تتمتع به سورية من عوامل جذب الاستثمار من تشريعات وبيئة استثمارية ملائمة داعياً الى إقامة مشاريع مشتركة عامة وخاصة في مجالات الخدمات والصناعة والنقل.. وأمل أن يؤسس هذا اللقاء تعاوناً كاملاً بين البلدين في المستقبل.‏‏ بدوره لفت رئيس الجانب السوري في مجلس رجال الإعمال السوري التشيكي سليم دعبول الى أهمية إقامة استثمارات صناعية في سورية في مجالات السكر والصناعات النسيجية وتجميع السيارات والاستفادة من خبرات التشيك في هذا المجال إضافة الى السعي للحصول على امتيازات تصنيع من بعض الماركات الصناعة المشهورة لتلبية احتياجات المجمعات التجارية التي انتشرت مؤخراً في سورية.‏‏ وأشار الى أهمية زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين ، داعياً رجال الأعمال التشيك الى زيارة المدن الصناعية السورية لاستكشاف بيئة وفرص الاستثمار فيها بالإضافة الى مشاريع البنى التحتية التي تتوجه لديها الحكومة خلال الفترة القادمة بالإضافة الى إقامة جامعات.‏‏   اما نائب رئيس اتحاد الصناعة التشيكي جان هانك فقد رأى في سورية شريكاً مثالياً للتبادل التجاري مؤكداً أن هذا اللقاء سيتيح لرجال الأعمال التشيك والصناعيين التعرف إلى الفرص التجارية والاستثمارية في سورية إضافة الى الترويج لصناعتهم.‏‏ ولفت الى ما تنتجه بلاده من سلع وفي مجالات السيارات والطاقة والغاز والالكترونيات والصناعات الكيميائية والدوائية داعياً الجانبين لسوري للاستفادة من إمكانية التشيك في هذه المجالات.‏‏ وتم خلال الافتتاح توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الصناعي بين البلدين وقعها عن الجانب السوري رئيس اتحاد غرف الصناعة عماد غريواتي وعن الجانب التشيكي نائب رئيس اتحاد الصناعة جان هانك


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة