دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي أكبر ولايتي إن سورية تتعرض لـ«مؤامرة دولية» لكنها ستتجاوزها، مضيفا «تجاوزت سوريا عنق الزجاجة»، ومؤكدا أن سورية تشكل «خطا أحمر» بالنسبة لطهران التي «لن تسمح بإسقاطها»، وأن تلك المحاولات هي كالسعي خلف السراب والوهم. كما اتهمت ايران دولا على رأسها فرنسا بإرسال السلاح إلى داخل سورية
وأكد مستشار المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في إيران للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي ان «الذين يسعون الى إسقاط نظام حكم بشار الأسد في سورية يلهثون وراء سراب». وقال ولايتي في مقابلة أجراها معه موقع «عربي برس» إن «سفراء أجانب عدة التقوا به خلال الايام القليلة الماضية لمناقشة الملف السوري معه، وطلبوا منه التوسط لإيجاد حل لما سموه نزيف الدم السوري وناشدوه المساهمة بوقف القتل ومنع نشوء حرب مذهبية وطائفية في سوريا والمنطقة».
وقال ولايتي إنه رد عليهم قائلا «أولا: إن تدخلكم في الشأن السوري وتماديكم في الحديث عن هذه الحروب الطائفية هو بحد ذاته جزء أساسي من آلة الحرب الاعلامية والدعائية المفتوحة على سوريا من اجل دفع الأمور فعليا نحو الحرب الأهلية هناك. ثانيا: إن الرأي العام العربي والإسلامي يتساءل وبانزعاج متزايد عمن كلفكم بالوصاية على سوريا، والتي كما نعرف وتعرفون، فيها شعب راشد وحكومة رشيدة. ثالثا: إننا في الجمهورية الاسلامية نعتقد ان ثمة مؤامرة دولية على سوريا تتقاسم الشراكة فيها أطراف داخلية فيها مع من تعهد بدفع المال، وشاركهم في ذلك من تعهد بالتدريب العسكري على أرضه والمتدربون على السلاح بقصد التخريب في سوريا هم بالنسبة لنا متمردون خارجون عن القانون، وهؤلاء جميعا يتلقون مساعدة دولية من أطراف تعهدت بتجميع رأي عام دولي يتيح اتخاذ قرار بالحسم في مجلس الأمن ولكنهم عجزوا عن الحسم بسبب موقف روسيا والصين وكلتاهما اتخذتا موقفا حازما».
وأضاف ولايتي «لقد أخبرت كل من راجعني في الآونة الاخيرة من ممثلي هذه الدول المتورطة في الأزمة السورية، بأنهم بهرولتهم ومحاولاتهم إسقاط النظام السوري فهم إنما يركضون خلف سراب ووهم». وأضاف ولايتي في حديثه عما قاله لزواره من السفراء الأجانب حول الوضع السوري: «سريعا ثبت انهم كانوا يهرولون وراء سراب ومن ثم فقد هزموا جميعا بعد ان استنفد المتآمرون على سوريا أوراقهم، وقد انكشف للرأي العام أنهم كانوا يكيلون بمكيالين في معالجة القضايا الاقليمية».
أما عن رأي القيادة الإيرانية حول الوضع في سوريا فقال ولايتي: «إنني أود أن أؤكد... أن المخطط الذي بدأ حول سوريا كان واضحا لدينا منذ البداية، لقد أرادوا الانتقام من هزيمتهم وخسارتهم امام الصحوة الاسلامية العربية في شمال افريقيا ومصر فحاولوا استرجاع زمام المبادرة من خلال محاولة السيطرة على سوريا وإسقاط حكمها المقاوم بعد أن ظنوا ان الرئيس بشار الأسد لقمة سهلة يمكن ابتلاعها أما نحن في إيران فإننا كنا ولا نزال مطمئنين بأن سوريا وشعب سوريا وقيادة سوريا سيخرجون من الازمة مرفوعي الرأس، وقد ابلغت السفراء المعنيين بأن نظام الرئيس بشار الاسد باق بإذن الله وبعون أغلبية الشعب السوري، فلا تتعبوا أنفسكم، وأظن بأن اليوم الذي ستعودون فيه اليّ مقتنعين بكلامي هذا لن يكون بعيدا».
وأضاف ولايتي «أعود وأؤكد لكل من لم يستوعب بعد، ومن خلال منبركم، إن ما يجري في سوريا هو مؤامرة دولية ضد الأمة التي تشكل سوريا فيها الحلقة الذهبية في سلسلة محور المقاومة، وسوريا وشعبها هما السور الحصين وصحوتها الشعبية لن تكون أبدا خارج الخط المقاوم للظلم الذي التزم به الشعب السوري منذ قرون، وسوريا بالنسبة لنا خط أحمر، ولن نسمح لأحد من المتطفلين الدوليين والإقليميين بالتدخل فيها بهدف إسقاطها». وتابع قائلا «نحن نعتبر أن أهل سوريا هم أعرف الناس بشعابها، وهم قادرون بقواهم الذاتية على إسقاط المؤامرة ضد بلدهم وضد وحدتهم وهم ليسوا بحاجة لتدخل أحد من الخارج ليحل مكانهم في إيجاد الحلول لمشاكلهم، ولنا ثقة كبيرة بأن الشعب السوري سيجد وحده السبل الملائمة للخروج من المحنة الحالية بأسرع مما يتصور الطامعون والطامحون». واختتم ولايتي حديثه قائلا «إن سوريا تجاوزت عنق الزجاجة وتخطت نفق المحنة وما يتحدث عنه البعض من أخطار الحرب الداخلية هي أضغاث أحلام وأمنيات أعداء سوريا التي لن تتحقق».
وأكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي أن «لدى ايران وثائق تؤكد إرسال بعض الدول الأوروبية خاصة فرنسا أسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا لقتل الشعب السوري». وأضاف خزاعي في مقابلة مع قناتي «بي بي إس» و«بلومبرغ» الأميركيتين نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية أنه استنادا إلى المعلومات الواردة فإن عددا كبيرا من المواطنين السوريين قتلوا على أيدي المجموعات «الإرهابية المسلحة». وأكد خزاعي أن لدى سوريا القدرة على حل مشاكلها بنفسها من دون تدخل الآخرين. ونفى المندوب الإيراني إرسال بلاده أي مساعدات تسليحية إلى سورية مشيرا إلى أن إيران تعارض التدخلات الخارجية في شؤون الدول الأخرى.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة