كرر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس، تحذيره من «اندلاع حرب أهلية» في سورية، مجددا الدعوة الى عقد لقاء بين الحكومة السورية والمعارضة في القاهرة. وبالرغم من دفاعه عن أداء بعثة المراقبين العرب في سورية، الذين انتشروا في 6 مناطق جديدة، موضحا أن وجودهم شجع السوريين على المشاركة في التظاهرات السلمية، فإنه أشار إلى أن اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالأزمة السورية في 19 الحالي، هو الذي سيقرر وضعهم مستقبلا.

وأعلن رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين إلى سورية عدنان الخضير أن «بعثة المراقبين تواصل انتشارها في المزيد من المناطق والمحافظات السورية، حيث توزعت ستة فرق على مناطق دير الزور ـ البوكمال، والسويداء، والقامشلي ـ الحسكة، وتدمر ـ السخنة، وطرطوس ـ بانياس، والرقة ـ الثورة».

وأضاف إن «غرفة العمليات مستمرة في تلقي تقارير البعثة عن مشاهداتها وأنشطتها في سوريا، كما تتلقى بلاغات المواطنين السوريين وتحيلها إلى البعثة للتحقق منها، وأن المراقبين العرب يواصلون مهمتهم من دون الالتفات إلى الشائعات، ووفق ما نص عليه البروتوكول الموقع بين جامعة الدول العربية والحكومة السورية»، مؤكدا أنه «سيتم إرسال المزيد من المراقبين العرب إلى البعثة خلال الأسبوع المقبل».

وأعرب العربي، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن «أسفه للهجوم الذي شنه الرئيس بشار الأسد على الجامعة» في كلمته التي ألقاها الثلاثاء الماضي. وألمح إلى أنه «تبادل عبارات قوية مع الأسد في محادثات خاصة بعيدا عن الإعلام. ودافع عن أداء بعثة المراقبين في سورية، مؤكدا أن «وجود بعثة المراقبين شجع السوريين على المشاركة في التظاهرات السلمية».

وقال العربي، في تصريح قبيل سفره إلى سلطنة عمان والبحرين، إن «الصورة تتعقد في سورية»، مضيفا «إن الهدف الأساسي هو سياسي بالدرجة الأولى، وإن موضوع المراقبين ما هو إلا آلية والهدف السياسي هو أن تكون الأمور هادئة»، مؤكدا أنه «من المهم جدا للمعارضة بجميع أطيافها أن تجلس في مؤتمر يعقد في مقر جامعة الدول العربية مع الحكومة لبحث مستقبل سوريا». وشدد على أن «المستقبل في سوريا لا يقرره إلا السوريون».

وأعرب عن «أسفه لاستمرار القتل والعنف». وقال «ربما تكون الوتيرة أهدأ بعض الشيء لكنها مستمرة، وعندما يقتل شخص واحد فإن الضمير الإنساني لا يتحمله»، مشيرا إلى أن «هناك اجتماعا للجنة الوزارية الخاصة بالأزمة السورية في 19 الحالي، وسوف يقرر ماذا يحدث بالنسبة للمستقبل في ضوء التقرير الذي سيرفعه رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد مصطفى الدابي».

وأضاف «أما بالنسبة للأمانة العامة للجامعة فإنها تبحث الوضع الآن حول هل من المفيد في أن تستمر البعثة في ظل استمرار العنف باعتبار أن حقن الدماء لم يتوقف حتى الآن خاصة أن لدينا أفرادا محدودين، وهم 163 فردا على وجه التحديد ينتشرون في 16 مدينة، لكن لا يستطيعون تغطية كل شيء».

  • فريق ماسة
  • 2012-01-13
  • 8373
  • من الأرشيف

العربي : وجود المراقبين شجع على المشاركة في المظاهرات السلمية

كرر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس، تحذيره من «اندلاع حرب أهلية» في سورية، مجددا الدعوة الى عقد لقاء بين الحكومة السورية والمعارضة في القاهرة. وبالرغم من دفاعه عن أداء بعثة المراقبين العرب في سورية، الذين انتشروا في 6 مناطق جديدة، موضحا أن وجودهم شجع السوريين على المشاركة في التظاهرات السلمية، فإنه أشار إلى أن اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالأزمة السورية في 19 الحالي، هو الذي سيقرر وضعهم مستقبلا. وأعلن رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين إلى سورية عدنان الخضير أن «بعثة المراقبين تواصل انتشارها في المزيد من المناطق والمحافظات السورية، حيث توزعت ستة فرق على مناطق دير الزور ـ البوكمال، والسويداء، والقامشلي ـ الحسكة، وتدمر ـ السخنة، وطرطوس ـ بانياس، والرقة ـ الثورة». وأضاف إن «غرفة العمليات مستمرة في تلقي تقارير البعثة عن مشاهداتها وأنشطتها في سوريا، كما تتلقى بلاغات المواطنين السوريين وتحيلها إلى البعثة للتحقق منها، وأن المراقبين العرب يواصلون مهمتهم من دون الالتفات إلى الشائعات، ووفق ما نص عليه البروتوكول الموقع بين جامعة الدول العربية والحكومة السورية»، مؤكدا أنه «سيتم إرسال المزيد من المراقبين العرب إلى البعثة خلال الأسبوع المقبل». وأعرب العربي، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن «أسفه للهجوم الذي شنه الرئيس بشار الأسد على الجامعة» في كلمته التي ألقاها الثلاثاء الماضي. وألمح إلى أنه «تبادل عبارات قوية مع الأسد في محادثات خاصة بعيدا عن الإعلام. ودافع عن أداء بعثة المراقبين في سورية، مؤكدا أن «وجود بعثة المراقبين شجع السوريين على المشاركة في التظاهرات السلمية». وقال العربي، في تصريح قبيل سفره إلى سلطنة عمان والبحرين، إن «الصورة تتعقد في سورية»، مضيفا «إن الهدف الأساسي هو سياسي بالدرجة الأولى، وإن موضوع المراقبين ما هو إلا آلية والهدف السياسي هو أن تكون الأمور هادئة»، مؤكدا أنه «من المهم جدا للمعارضة بجميع أطيافها أن تجلس في مؤتمر يعقد في مقر جامعة الدول العربية مع الحكومة لبحث مستقبل سوريا». وشدد على أن «المستقبل في سوريا لا يقرره إلا السوريون». وأعرب عن «أسفه لاستمرار القتل والعنف». وقال «ربما تكون الوتيرة أهدأ بعض الشيء لكنها مستمرة، وعندما يقتل شخص واحد فإن الضمير الإنساني لا يتحمله»، مشيرا إلى أن «هناك اجتماعا للجنة الوزارية الخاصة بالأزمة السورية في 19 الحالي، وسوف يقرر ماذا يحدث بالنسبة للمستقبل في ضوء التقرير الذي سيرفعه رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد مصطفى الدابي». وأضاف «أما بالنسبة للأمانة العامة للجامعة فإنها تبحث الوضع الآن حول هل من المفيد في أن تستمر البعثة في ظل استمرار العنف باعتبار أن حقن الدماء لم يتوقف حتى الآن خاصة أن لدينا أفرادا محدودين، وهم 163 فردا على وجه التحديد ينتشرون في 16 مدينة، لكن لا يستطيعون تغطية كل شيء».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة