تنطلق اليوم اجتماعات اللجنة الوزارية السورية الإيرانية تمهيداً للدورة 12 للجنة العليا المشتركة بين البلدين التي ستعقد بدمشق يومي 28 و29 الجاري

واعتبر علي نيكزاد وزير الإسكان وإنشاء المدن رئيس الجانب الإيراني في اللجنة, لدى وصوله إلى دمشق, أن "الاجتماعات تشكل مناسبة مهمة لتقييم مسيرة التعاون القائمة وتعزيز العلاقات الثنائية التي ترتكز على قاعدة المصالح المتبادلة والصلات المتينة بين البلدين والشعبين

وكان البلدان استهلا تحضيراتهما للجنة العليا المشتركة بعقد اجتماعات للجنة التحضيرية السورية الإيرانية يوم الأحد الماضي بدمشق حيث تم الاتفاق على تشكيل 3 لجان لمتابعة علاقات البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والعلمية

ودعا الوزير الإيراني إلى "تعميق الشراكات الاستثمارية بهدف إقامة استثمارات مشتركة في المجالات الاقتصادية والتجارية والتي تتيح تحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال وتحديد الصعوبات وتحديد أسبابها ووضع الوسائل المناسبة لمعالجتها بما يلبي تطلعات وأهداف البلدين

واعتبر نيكزاد أن "العلاقات السورية الإيرانية نموذج مميز للعلاقات بين الدول, حيث يبذل البلدان جهوداً كبيرة دائمة من أجل توسيع وتطوير علاقات التعاون الثنائي في جميع المجالات

كما أشار إلى "أهمية ما تحقق من إجراءات تتعلق باتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين والتي دخلت حيز التنفيذ منذ حوالي العام مؤكدا ضرورة تعزيز العمل بين غرف التجارة والصناعة ورجال الأعمال والمشاريع الخدمية والتنموية المتعاقد عليها مع بعض الشركات الإيرانية

وكانت اتفاقية التجارة التفضيلية الموقعة بين سورية وإيران عام 2006 دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من عام بعد أن تم التصديق عليها من قبل الجانبين

من جانبها؛ أشارت وزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي إلى "الدور الكبير الذي يمكن أن يضطلع به مجلس رجال الأعمال السوري الإيراني في حث رجال الأعمال في كلا البلدين على ترجمة الاتفاقيات الموقعة بينهما إلى واقع فعلي ملموس وزيادة معدل التبادل التجاري وإقامة مشاريع استثمارية", مشيرة إلى أن "هناك فرصاً لم نكتشفها بعد وهذه هي مسؤوليتنا فضلا عن وجود سيل من المشاريع التي يجب دراستها والتحضير لها

وعبرت عاصي عن أملها في "إعداد الوثائق المناسبة خلال هذه الدورة لعرضها على اجتماعات اللجنة العليا", لافتة إلى "ضرورة العمل على توفير الضوابط والآليات الملائمة لتنمية علاقات التعاون بين البلدين وزيادة التسهيلات في مجالات العمل كافة ضمن رؤى مدروسة وعميقة

وشهدت الأعوام الأخيرة تسارعا كبيراً لمستوى العلاقات السورية الإيرانية على مختلف الصعد, خاصة منذ وصول الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الحكم في إيران عام 2005, ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية متميزة إذ يصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو 240 مليون دولار سنويا, فيما تصل الاستثمارات الإيرانية في سورية إلى أكثر من 1,5 مليار دولار
  • فريق ماسة
  • 2010-04-26
  • 12053
  • من الأرشيف

اجتماعات اللجنة الوزارية السورية الإيرانية تبدأ أعمالها اليوم بدمشق

تنطلق اليوم اجتماعات اللجنة الوزارية السورية الإيرانية تمهيداً للدورة 12 للجنة العليا المشتركة بين البلدين التي ستعقد بدمشق يومي 28 و29 الجاري واعتبر علي نيكزاد وزير الإسكان وإنشاء المدن رئيس الجانب الإيراني في اللجنة, لدى وصوله إلى دمشق, أن "الاجتماعات تشكل مناسبة مهمة لتقييم مسيرة التعاون القائمة وتعزيز العلاقات الثنائية التي ترتكز على قاعدة المصالح المتبادلة والصلات المتينة بين البلدين والشعبين وكان البلدان استهلا تحضيراتهما للجنة العليا المشتركة بعقد اجتماعات للجنة التحضيرية السورية الإيرانية يوم الأحد الماضي بدمشق حيث تم الاتفاق على تشكيل 3 لجان لمتابعة علاقات البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والعلمية ودعا الوزير الإيراني إلى "تعميق الشراكات الاستثمارية بهدف إقامة استثمارات مشتركة في المجالات الاقتصادية والتجارية والتي تتيح تحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال وتحديد الصعوبات وتحديد أسبابها ووضع الوسائل المناسبة لمعالجتها بما يلبي تطلعات وأهداف البلدين واعتبر نيكزاد أن "العلاقات السورية الإيرانية نموذج مميز للعلاقات بين الدول, حيث يبذل البلدان جهوداً كبيرة دائمة من أجل توسيع وتطوير علاقات التعاون الثنائي في جميع المجالات كما أشار إلى "أهمية ما تحقق من إجراءات تتعلق باتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين والتي دخلت حيز التنفيذ منذ حوالي العام مؤكدا ضرورة تعزيز العمل بين غرف التجارة والصناعة ورجال الأعمال والمشاريع الخدمية والتنموية المتعاقد عليها مع بعض الشركات الإيرانية وكانت اتفاقية التجارة التفضيلية الموقعة بين سورية وإيران عام 2006 دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من عام بعد أن تم التصديق عليها من قبل الجانبين من جانبها؛ أشارت وزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي إلى "الدور الكبير الذي يمكن أن يضطلع به مجلس رجال الأعمال السوري الإيراني في حث رجال الأعمال في كلا البلدين على ترجمة الاتفاقيات الموقعة بينهما إلى واقع فعلي ملموس وزيادة معدل التبادل التجاري وإقامة مشاريع استثمارية", مشيرة إلى أن "هناك فرصاً لم نكتشفها بعد وهذه هي مسؤوليتنا فضلا عن وجود سيل من المشاريع التي يجب دراستها والتحضير لها وعبرت عاصي عن أملها في "إعداد الوثائق المناسبة خلال هذه الدورة لعرضها على اجتماعات اللجنة العليا", لافتة إلى "ضرورة العمل على توفير الضوابط والآليات الملائمة لتنمية علاقات التعاون بين البلدين وزيادة التسهيلات في مجالات العمل كافة ضمن رؤى مدروسة وعميقة وشهدت الأعوام الأخيرة تسارعا كبيراً لمستوى العلاقات السورية الإيرانية على مختلف الصعد, خاصة منذ وصول الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الحكم في إيران عام 2005, ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية متميزة إذ يصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو 240 مليون دولار سنويا, فيما تصل الاستثمارات الإيرانية في سورية إلى أكثر من 1,5 مليار دولار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة