اتهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي في ايران علي لاريجاني واشنطن بإثارة الخلافات المذهبية في سورية والعراق.

 

ونقلت وكالة (ارنا) الإيرانية عن لاريجاني في كلمة له أمام البرلمان قوله ان "إستراتيجية واشنطن بالمنطقة تتمحور حالياً حول إثارة الخلافات المذهبية والنزاع بين الطوائف"، مضيفاً "ولمسنا خلال الأسابيع الأخيرة هذه الإستراتيجية الأميركية فی العراق وسورية".

وأوضح لاريجاني انه "بعد فضيحة خروج القوات الأميركية من العراق والإطاحة بالأنظمة الديكتاتورية الحليفة للولايات المتحدة بالمنطقة والمشاكل الاقتصادية داخل أميركا، والتي أدت إلى خفض الميزانية الدفاعية الأميركية، رأت واشنطن انه من الضروري طرح عدو مفترض وذلك لحرف الرأي العام فی الولايات المتحدة وخارجها".

وأنهت القوات الأمريكية رسمياً يوم الأحد الماضي انسحابها من العراق بعد نحو تسع سنوات من الحرب والتدخل العسكري الذي أودى بحياة نحو 4500 أمريكي وعشرات الآلاف من العراقيين.

وأعرب عن استغرابه لـ "عدم تفهّم المسؤولين الأميركيين جذور إفلاسهم وسبب كراهية الشعوب لهم ويواصلون سياسات تنطوی علی الكثير من التخبط".

وأشار إلى "التفجيرات الأخيرة ضد المشاركين بمراسم إحياء ذكری أربعين الإمام الحسين والتفجير الذي وقع في مدينة الصدر في ضواحي بغداد"، معتبراً أنها "جزءاً من سيناريو أميركي تم تنفيذه بالتعاون مع بعض دول المنطقة".

 

وما زال التوتر الطائفي ظاهرا في العراق بعد أكثر من 8 سنوات على إطاحة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بالرئيس السابق صدام حسين.

 

وتشهد مختلف المناطق العراقية منذ سنوات أعمال عنف وتفجيرات متكررة تستهدف المدنيين, رغم إصرار الحكومة العراقية على أن معدل العنف في البلاد انخفض بشكل ملحوظ، إلا أن التفجيرات الأخيرة لا تؤكد ما تذهب إليه السلطات العراقية.

 

وتطرق إلی "التفجيرات المتتالية التي شهدتها سورية والتحريضات المختلفة لعدد من دول المنطقة ضد دمشق"، مؤكداً "بأنها تأتي فی سياق إستراتيجية واشنطن في بث الخلافات وإثارة النزاعات بين الطوائف الدينية بالمنطقة".

  • فريق ماسة
  • 2012-01-08
  • 10894
  • من الأرشيف

لاريجاني يتهم واشنطن باثارة الخلافات المذهبية في سورية والعراق

          اتهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي في ايران علي لاريجاني واشنطن بإثارة الخلافات المذهبية في سورية والعراق.   ونقلت وكالة (ارنا) الإيرانية عن لاريجاني في كلمة له أمام البرلمان قوله ان "إستراتيجية واشنطن بالمنطقة تتمحور حالياً حول إثارة الخلافات المذهبية والنزاع بين الطوائف"، مضيفاً "ولمسنا خلال الأسابيع الأخيرة هذه الإستراتيجية الأميركية فی العراق وسورية". وأوضح لاريجاني انه "بعد فضيحة خروج القوات الأميركية من العراق والإطاحة بالأنظمة الديكتاتورية الحليفة للولايات المتحدة بالمنطقة والمشاكل الاقتصادية داخل أميركا، والتي أدت إلى خفض الميزانية الدفاعية الأميركية، رأت واشنطن انه من الضروري طرح عدو مفترض وذلك لحرف الرأي العام فی الولايات المتحدة وخارجها". وأنهت القوات الأمريكية رسمياً يوم الأحد الماضي انسحابها من العراق بعد نحو تسع سنوات من الحرب والتدخل العسكري الذي أودى بحياة نحو 4500 أمريكي وعشرات الآلاف من العراقيين. وأعرب عن استغرابه لـ "عدم تفهّم المسؤولين الأميركيين جذور إفلاسهم وسبب كراهية الشعوب لهم ويواصلون سياسات تنطوی علی الكثير من التخبط". وأشار إلى "التفجيرات الأخيرة ضد المشاركين بمراسم إحياء ذكری أربعين الإمام الحسين والتفجير الذي وقع في مدينة الصدر في ضواحي بغداد"، معتبراً أنها "جزءاً من سيناريو أميركي تم تنفيذه بالتعاون مع بعض دول المنطقة".   وما زال التوتر الطائفي ظاهرا في العراق بعد أكثر من 8 سنوات على إطاحة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بالرئيس السابق صدام حسين.   وتشهد مختلف المناطق العراقية منذ سنوات أعمال عنف وتفجيرات متكررة تستهدف المدنيين, رغم إصرار الحكومة العراقية على أن معدل العنف في البلاد انخفض بشكل ملحوظ، إلا أن التفجيرات الأخيرة لا تؤكد ما تذهب إليه السلطات العراقية.   وتطرق إلی "التفجيرات المتتالية التي شهدتها سورية والتحريضات المختلفة لعدد من دول المنطقة ضد دمشق"، مؤكداً "بأنها تأتي فی سياق إستراتيجية واشنطن في بث الخلافات وإثارة النزاعات بين الطوائف الدينية بالمنطقة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة